بعد مباراة جزر الموريس التي كانت تركت اكثر من تعليق وخيبة امل وافرزت إعادة نبيل معلول ليكون الى جانب روجي لومار، يلعب منتخبنا الوطني هذا السبت مباراته الثانية التي تندرج في نطاق تصفيات كأس افريقيا للأمم (غانا 2008) وذلك امام منتخب السودان، الذي وإن تأخر نسبيا خلال السنوات الاخيرة عن الصفوف الامامية فان تقاليده زاخرة وضاربة في عمق التاريخ الكروي القاري خاصة وان أول دورة لنهائيات كأس افريقيا للأمم (فيفري 1957) كان احتضنها السودان، كما ان هذا البلد كان فاز باللقب سنة 1970 وذلك في الدورة السابعة فضلا عن إدراكه للدور النهائي في اكثر من مناسبة. ولأن هذه المباراة وحسب المعطيات المتوفرة تعتبر في المتناول خاصة اذا علمنا ان الاوضاع في السودان غير مستقرة بسبب حرص الولاياتالمتحدة على نشر قوات دولية في دارفور من جهة واهتمام الشارع السوداني ومختلف الاطراف والاطياف بهذه القضية من اجل التصدي لكل اشكال التدخلات الاجنبية في اوضاعهم الداخلية والدفاع عن السيادة والاستقلالية في الخيارات والقرارات من جهة اخرى فان الحذر يبقى ضروريا في مثل هذه الحالات وغيرها من المناسبات الكروية الهامة والتي قد يستسهل فيها ابناؤنا منافسهم السوداني. كما ان منتخب تونس الذي كان فرط في فرصته في جزر الموريس لحصد نقاط الفوز مطالب بالتدارك واعلان الاصرار الحقيقي على ان طليعة المجموعة لن تهرب منه خاصة ان المباراة ستكون امام جماهيرنا وعلى قواعدنا ولو ان طارق ثابت الذي كان تحول الى ليبيا ليشاهد مباراة ليبيا والسودان والتي ادارها مراد الدعمي، أكد ان منتخب السودان منتخب محترم. معاينة دقيقة من جهة اخرى فان المدرب روجي لومار اصبح يعرف كل شيء عن الضيوف بعد معاينته لشريط فيديو متضمن للقاء السودان ونظيره منتخب السيشال وهو ما أكده هو بنفسه خلال الندوة الصحفية الاخيرة وبالتالي فانه يكون رسم خططه كما يجب من اجل تطويع اللقاء ليكون في صالحنا وذلك بتبديد نقاط القوة واستغلال نقاط الضعف، وبالتالي ضمان الانتصار مع الاقناع في اللعب. قائمة المدعويين وجه المدرب روجي لومار الدعوة لهؤلاء اللاعبين ليكونوا في الموعد خلال مباراة السودان: حراس المرمى علي بومنيجل حمدي القصراوي وعادل النفزي. في الدفاع العربي جابر وسام البكري خالد بدرة أنيس العياري كريم حقي دافيد الجمالي كريم السعيدي شاكر الزواغي وأنيس البوسعايدي. في وسط الميدان كمال الزعيّم كريم النفطي جوهر المناري عادل الشاذلي وحامد النموشي. في الهجوم علي الزيتوني طارق الزيادي ياسين الشيخاوي عصام جمعة دوس سانتوس وحسين الراقد. التأكيد... ثم التأكيد... مهما اختلفت الآراء حول بعض المسائل الخاصة بالامور الفنية للمنتخب فان الاجماع حصل حول ضرورة استغلال الفرصة وتحقيق الفوز وبفارق كبير وهام من اجل تعزيز الرصيد بصفة مبكرة من جهة والتأكيد على ان فريقنا الوطني الحالي قادر على إعادة البريق والاشعاع لكرتنا التونسية في مثل هذه المحافل وغيرها. الحذر مع الفوز واذا اعتبرنا المنافس متأرجحا بين ماضيه المجيد وحاضره المتراجع ومردوده الحالي، فان الامر وبلا شك يجعلنا نحترمه ونقدر وضعه، كما يجعلنا ننتهز فرصة هذا التراجع وذلك بالحذر.. أولا ثم باللعب هجوميا ثانيا زائد استغلال كل الفرص المتاحة خاصة وان المنتخب اعد العدة كما يجب لهذه المواجهة الساخنة. كوليبالي يعوض العرجون للمرة الثانية على التوالي يتم تغيير الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون لمباراة يكون طرفها تونسي فبعد تغييره في مباراة النجم الساحلي لحساب كأس الكنفدرالية الافريقية ارتأت الكنفدرالية الافريقية تعويضه في مباراة منتخبنا امام ضيفه السوداني بالحكم المالي كوليبالي والذي سيراقبه المصري ابراهيم الجويني.