أحيى عمّال وعاملات بن عروس يوم الجمعة 19 جانفي 2007 في تجمّع عمالي بدار الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس الذكرى 61 لتأسيس الاتحاد تحت اشراف الاخ عبيد البريكي الامين العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي والمكتب التنفيذي الجهوي وقد القى الاخ محمد المسلمي الكاتب العام للاتحاد الجهوي كلمة ترحيبية بكل الحاضرين من عمال واطارات نقابية بالجهة ورحب باسم الجهة بعضو المكتب التنفيذي وتطرق في مداخلته للظروف التاريخية لتأسيس الاتحاد العام واهم المراحل النضالية التي عرفتها الحركة النقابية التونسية من جامعة عموم العملة على يد المناضل محمد علي الحامي مرورا بالزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد والظروف التي كانت تحيط بالعمال والدوافع الى تأسيس منظمة وطنية نقابية تعنى وتناضل من اجل العمّال التونسيين ومن اجل التحرير الوطني والاجتماعي بما دفع بالقوى الاستعمارية والمتعاونة معها الى ارتكاب جريمة بشعة باغتيالها الزعيم فرحات حشاد بجهة بن عروس. كما تطرق للحديث عن الظرف الذي يحيي فيه العمال الذكرى 61 لتأسيس اتحادهم وما تميز به من صعوبات وتحديات تهدد بنسف المكاسب الاجتماعية حاثا النقابيين على تعزيز الانتساب وخاصة في القطاع الخاص مقترحا برنامج عمل جهوي على الاطارات. وفي مداخلة الاخ عبيد البريكي حيى كل الحاضرين وعبّر عن اعتزاز المنظمة وكل المناضلين بالاحتفال بذكرى تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل باعتبار اهمية الذكرى وما تختزله من نضالات قامت بها الطبقة الشغيلة بزعامة المناضلين محمد علي الحامي في عشرينية القرن الماضي وفرحات حشاد الذي دفع ضريبة الدم في سبيل تحريرالبلاد من براثن الاستعمار وبعث منظمة وطنية تناضل من اجل العمال وعموم الشعب التونسي وتطرق الى عديد الازمات التي مرّ بها الاتحاد منذ تأسيسه وفي كل مرة يخرج منها اقوى وعرج على عديد الملفات المطروحة الان على المنظمة الشغيلة وهي ملفات وطنية وهامة وعلى كل العمال الاستعداد للنضال من اجلها كما اكد على ان الاتحاد العام التونسي للشغل ليس بالمنظمة الحرفية المهنية فقط بل هو منظمة وطنية تعنى بالجوانب المهنية وكذلك بالشأن العام الاجتماعي والسياسي وبالقضايا القومية.