نفّذ مدّرسو ومدرّسات التعليم الأساسي بجهة ڤفصة يوم الخميس 25 نوفمبر 2010 إضرابا عن العمل تنفيذا لقرار مبدأ الإضراب المصادق عليه من طرف أعضاء المجلس القطاعي الجهوي للتعليم الأساسي الذي انعقد بصفة استثنائية بمقر الاتحاد المحلّي للشغل بالرديف يوم 9 أكتوبر 2010 بإشراف النقابة العامة للتعليم الأساسي والاتحاد الجهوي للشغل بڤفصة والنقابة الجهوية للقطاع في إطار التضامن والتآزر مع زملائهم المدرسين المطرودين من عملهم بعد قضاء عقوبة السجن على إثر خلفيات إحداث الحوض المنجمي بمدينة الرديف وتمتّعهم بعضو رئاسي ودفاعا عن حق زملائهم في الرجوع إلى سالف عملهم وردّ الاعتبار إليهم حتى يستأنفوا أداء رسالتهم التربوية والقيام بواجبهم المهني على غرار بقيّة زملائهم. وتمّ تنفيذ الإضراب بعد مساع عديدة قام بها الاتحاد الجهوي للشغل بڤفصة والهياكل النقابية للقطاع محلّيا وجهويا ووطنيا وبعد ندوات متكرّرة وبيانات توجّهت لها الهياكل النقابية من مختلف الجهات إلى سلطة الإشراف في الغرض نفسه مدعومة برعاية موصولة ومساع مكثّفة من المركزية النقابية ولكن لم تجد أي ردّ إيجابي ولا تجاوبا يذكر من الأطراف المعنية. الإضراب القطاعي الجهوي سجّل إقبالا مكثّفا وتجاوبا تلقائيا من المعلّمين والمعلّمات بالجهة وحقّق نجاحا باهرا بنسب مائوية متميّزة في مختلف المعتمديات وشهد مساندة من عديد الهياكل النقابية المحلية والجهوية والقطاعية من خلال البرقيات والبيانات الواردة على الاتحاد الجهوي للشغل والنقابة الجهوية للقطاع. تجمّع نقابي واكبه المدرسون المضربون عن العمل احتضنت فعالياته قاعة الاجتماعات العامة بدار الاتحاد الجهوي للشغل بڤفصة بإشراف الأخوين: عمارة العبّاسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بڤفصة ومحمد الصغير ميراوي الكاتب العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي والاتصال بحضور ستّة أعضاء من المكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الأساسي وممثّلين عن النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بصفاقس وأعضاء النقابة الجهوية للقطاع تمّ خلاله تقييم نتائج الإضراب وتقديم الإعلام النقابي حول معطيات ومستجدّات وتصوّرات التحرّك النضالي للقطاع واستعراض جملة من المطالب المطروحة على الساحة النقابية والاجتماعية واستشراف العمل النقابي الميداني للقطاع وأكّد الحاضرون على ضرورة أن تتبنّى الهيئة الإدرية القطاعية في لائحة الإضراب مطلب إرجاع الزملاء إلى سالف عملهم وتدعو إلى تحرّكات جهوية من أجل تسوية ملف المطرودين. ... وعبّر الحاضرون عن عزمهم الراسخ على مواصلة المشوار النضالي وخوض عديد التحركات النضالية المستقبلية حتّى تتمّ الاستجابة إلى مطالب المعلّمين والمعلّمات وإرجاع المطرودين إلى سالف مواقعهم المهنية وردّ الاعتبار إلى المربّي وصيانة كرامته وتحصين مستحقاته ودعم حقوقه.