العبروقي: الانتخابات لن تتجاوز هذا التاريخ    مرتكزات الاستراتيجية الطاقيّة    المجلس المحلي بسكرة يحتجّ    بوكثير يؤكد ضرورة سن قوانين تهدف الى استغلال التراث الثقافي وتنظيم المتاحف    ذهاب نهائي كاس رابطة ابطال افريقيا – الترجي الرياضي يكتفي بالتعادل السلبي في رادس وحسم اللقب يتاجل الى لقاء الاياب في القاهرة    منال عمارة: أمارس الفنّ من أجل المال    صفاقس انقاذ 52 مجتازا وانتشال 5 جثث    عاجل/ ضبط 6 عناصر تكفيرية مفتّش عنهم في 4 ولايات    قريبا: اقتناء 18 عربة قطار جديدة لشبكة تونس البحرية    مديرو بنوك تونسية يعربون عن استعدادهم للمساهمة في تمويل المبادرات التعليمية في تونس    النجم الساحلي يمرّ بصعوبة الى الدور ربع النهائي    تمدد "إنتفاضة" إفريقيا ضد فرنسا..السينغال تُلّوح بإغلاق قواعد باريس العسكرية    كأس تونس : النجم الساحلي يلتحق بركب المتأهلين للدور ربع النهائي    اتحاد الفلاحين: ''أسعار أضاحي العيد تُعتبر معقولة''    الإنتخابات الرئاسية: إلزامية البطاقة عدد 3 للترشح..هيئة الإنتخابات تحسم الجدل    عاجل/ مصر: رفع أبو تريكة من قوائم الإرهاب    القصرين: القبض على شخص صادرة في حقه 10 مناشير تفتيش    الوطن القبلي.. صابة الحبوب تقدر ب 685 ألف قنطار    افتتاح معرض «تونس الأعماق» للفنان عزالدين البراري...لوحات عن المشاهد والأحياء التونسية والعادات والمناسبات    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    قريبا.. الحلويات الشعبية بأسعار اقل    بقلم مرشد السماوي: كفى إهدارا للمال العام بالعملة الصعبة على مغنيين عرب صنعهم إعلامنا ومهرجاناتنا!    المهرجان الدولي للمشمش بحاجب العيون في دورته الثانية ...مسابقات وندوات وعروض فروسية وفنون شعبية    قراءة في أعمال ومحامل تشكيلية على هامش معرض «عوالم فنون» بصالون الرواق .. لوحات من ارهاصات الروح وفنطازيا الأنامل الساخنة    شبهات فساد: الاحتفاظ بمعتمد وموظف سابق بالستاغ وإطار بنكي في الكاف    عاجل : مسيرة للمطالبة بإيجاد حلول نهائية للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء    ليبيا: اشتباكات مسلّحة في الزاوية ونداءات لإخلاء السكان    محيط قرقنة مستقبل المرسى (0 2) قرقنة تغادر و«القناوية» باقتدار    كرة اليد: الاصابة تحرم النادي الإفريقي من خدمات ركائز الفريق في مواجهة مكارم المهدية    فقدان 23 تونسيا شاركو في عملية ''حرقة ''    القيمة التسويقية للترجي و الأهلي قبل موقعة رادس    تضم منظمات وجمعيات: نحو تأسيس 'جبهة للدفاع عن الديمقراطية' في تونس    وزيرة الصناعة: مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا فريد من نوعه    أبو عبيدة: استهدفنا 100 آلية عسكرية للاحتلال في 10 أيام    هذه القنوات التي ستبث مباراة الترجي الرياضي التونسي و الأهلي المصري    طقس اليوم: أمطار و الحرارة تصل إلى 41 درجة    قانون الشيك دون رصيد: رئيس الدولة يتّخذ قرارا هاما    جرجيس: العثور على سلاح "كلاشنيكوف" وذخيرة بغابة زياتين    ألمانيا: إجلاء المئات في الجنوب الغربي بسبب الفيضانات (فيديو)    إنقاذ طفل من والدته بعد ان كانت تعتزم تخديره لاستخراج أعضاءه وبيعها!!    5 أعشاب تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتجنّب تجلّط الدم    وزير الصحة يؤكد على ضرورة تشجيع اللجوء الى الادوية الجنيسة لتمكين المرضى من النفاذ الى الادوية المبتكرة    نحو 20 بالمائة من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم يمكنهم العلاج دون الحاجة الى أدوية    السبت..ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة    ابرام اتفاق شراكة بين كونكت والجمعية التونسيّة لخرّيجي المدارس العليا الفرنسيّة    دار الثقافة بمعتمدية الرقاب تحتفي بشهرث الثراث    بينهم طفلان..مقتل 5 أشخاص نتيجة قصف إسرائيلي على لبنان    داء الكلب في تونس بالأرقام    حلوى مجهولة المصدر تتسبب في تسمم 11 تلميذا بالجديدة    كمال الفقي يستقبل رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك    نحو 20 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن علاجهم دون أدوية    جندوبة : يوم إعلامي حول تأثير التغيرات المناخية على غراسات القوارص    حفل تكريم على شرف الملعب الإفريقي لمنزل بورقيبة بعد صعوده رسميا إلى الرّابطة الثانية    الصادرات نحو ليبيا تبلغ 2.6 مليار دينار : مساع لدعم المبادلات البينية    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حشاد ..الزعيم الفذ الذي أحبّ البلاد كما لم يحبّ البلاد احد
سوسة في الذكرى 85 لاستشهاده:
نشر في الشعب يوم 11 - 12 - 2010

تجند المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وحرص على ضمان كل الظروف المناسبة لإنجاح الذكرى الثامنة والخمسين لاغتيال الزعيم النقابي والوطني الشهيد الخالد فرحات حشاد على يد القوات الاستعمارية الغاشمة.
والبداية كانت بعقد اجتماع للمكتب التنفيذي في بداية الأسبوع الماضي ترأسه الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي وحضره كل أعضاء المكتب وخصص لوضع برمجة نقابية خالصة تستجيب لخصوصية هذه المناسبة وتترجم على ارض الواقع تعلق عمال ونقابيي جهة سوسة بمنظمتهم العتيدة وثباتهم على مبادئ حشاد التي هي مبادئ الاتحاد.
وحسنا فعل المكتب التنفيذي الجهوي حين جعل من يوم 5 ديسمبر تاريخ إحياء ذكرى اغتيال مؤسس الاتحاد الزعيم حشاد مناسبة لتتويج المتكونين في مدرسة حشاد للتكوين النقابي وعددهم 47 متكونا في أجواء مريحة تعكس الأهمية البالغة التي أصبح يتمتع بها هذا الصرح الحشادي النقابي التكويني في المنظومة النقابية الجهوية ككل.
هكذا إذن مثل تاريخ 5 ديسمبر مناسبة جدد فيها عمال جهة سوسة بالفكر والساعد ومناضليها ونقابييها إكبارهم للتضحيات الجسام التي قدمها الشهيد حشاد للمنظمة وللوطن،وقد أكدوا على ذلك بتواجدهم المكثف أمام دار الاتحاد الجهوي صباح يوم الأحد استجابة لدعوة المكتب التنفيذي الجهوي والمتضمنة الخروج في مسيرة سلمية نحو النصب التذكاري للشهيد الخالد وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة الزكية.
هذه المسيرة تقدمها الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة مرفوقا بزملائه أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي كما شارك فيها الأستاذ الكبير حامد بن رمضان المحامي لسان الدفاع عن أبطال جهة سوسة في سنة 1978 والاخ عبد المجيد الصحراوي الأمين العام المساعد لاتحاد عمال المغرب العربي وعدد كبير من الضيوف. وطيلة الطريق المؤدية الى النصب لم يتوقف الحشد العمالي المشارك في المسيرة عن الهتاف بالمجد للاتحاد والخلود لحشاد، كما لم يتوقف عن ترديد شعارات » يا حشاد يا شهيد على دربك لن نحيد..عاش،عاش الاتحاد على دربك يا حشاد..شهداء،شهداء إحنا ليكم أوفياء..يا حشاد يا حبيب شغيلة سوسة تحيّيك..بالروح بالدم نفديك يا اتحاد..اتحاد مستقل والشغيلة هي الكل..شادين ،شادين في اتحاد الشغالين« فكانت هذه الشعارات النقابية الصرفة وغيرها كثيرة شعارات حب واعتراف بالجميل خارجة من الأعماق وموجهة لروح الشهيد الخالد فرحات حشاد.
ومباشرة بعد العودة الى دار الاتحاد الجهوي تم الانتقال الى الجزء الثاني من إحياء الذكرى والمتمثل في تسليط الأضواء على البعد السوسيو-تاريخي والوطني والنقابي المتعلق بحادثة الاغتيال التي أدت الى استشهاد حشاد وذلك من خلال كلمة للاخ احمد المزروعي تناولت هذا البعد من زواياه المختلفة.
حشاد معجزة الاتحاد
الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي اشرف على فعاليات إحياء الذكرى، وبعد ترحيبه بالجمع العمالي الحاشد وبالنقابيين والضيوف قال في كلمة حماسية مؤثرة إننا نحيي اليوم معا في جهة سوسة المناضلة الذكرى الثامنة والخمسين لاغتيال الزعيم النقابي والوطني الرمز الشهيد الخالد فرحات حشاد..نحيي معا هذه الذكرى للتأكيد مجددا على مبايعتنا للإرث النضالي الوطني والنقابي لزعيم فذ أحب البلاد كما لم يحب البلاد احد،وقدم روحه الطاهرة الزكية قربانا من اجل تونس مستقلة وحرة على الدوام، ومن اجل منظمة عمالية سيدة نفسها لا سلطة للنقابات الفرنسية عليها، ولهذا السبب تصورت القوى الاستعمارية المتوحشة ان بالها لن يهدأ أبدا إلا باغتيال الزعيم حشاد والتخلص من خطاباته الوطنية والثورية التي كان فعل كلماتها اشد فتكا من رصاص المستعمر، فكان بالتالي قرار الاغتيال الذي ترجم على ارض الواقع بعد 6 سنوات من تأسيس منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل على يد تلك القوات الاستعمارية الغاشمة..
وقال ان معجزة حشاد النقابية والوطنية والتي هي معجزة الاتحاد تكمن في انه دوخ المستعمر الفرنسي وهو حيا وهو كذلك شهيدا في دنيا الخلود، وان هذا المستعمر الغاصب الذي تصور انه باغتياله لحشاد قد اغتال للأبد قضية وطن بأكمله قد اكتشف وهنا المعجزة ان حشاد العظيم لم يمت وان ما تركه من مبادئ ثورية وإنسانية واجتماعية تحررية يعتنقها غالبية الشعب ستواصل تضييق الخناق عليه حتى يخرج هذا المستعمر ذليلا مستسلما وهو ما حصل بالفعل فمن قال إذن ان حشاد قد مات ونحن نؤمن بان الشهداء أبدا أبدا لا يموتون، ومن قال ان حشاد الزعيم الرمز قد مات في حين انه يعيش بيننا ونحرص على ان يكون دائما مرجعنا ودليلنا من اجل النهوض بعمالنا والارتقاء بأوضاعهم وتخليصهم من شتى أنواع الظلم والقهر عملا بمقولة حشاد الشهيرة الكرامة قبل الخبز. وأضاف نعم هذا هو الشهيد الخالد فرحات حشاد زعيما وحد الجميع وهو على قيد الحياة وها هو يزيد من وحدتنا والدفاع عن استقلالية منظمتنا والنضال في رحابها وهو متربع في جنة العليين..
الأخ احمد المزروعي اعتبر أيضا ان خصوصية إحياء جهة سوسة لذكرى استشهاد حشاد ينبع بالأساس من العلاقة الحميمية التي جمعت الشهيد الرمز بالاتحاد الجهوي ومناضليه من العمال والنقابيين وتأكيد حشاد في أكثر من مرة مثلما جاء على لسان احمد بن صالح والزعيم الحبيب عاشور وغيرهما على أهمية جهة سوسة ومناضليها النقابيين في بناء المشروع النقابي العمالي التونسي المستقل وهذا ما يجعلنا حقيقة في الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة أمام رهان صعب شعاره مواصلة المسيرة النضالية بكل إخلاص والانتصار لحقوق عمالنا بالفكر والساعد والانتباه أكثر ما يمكن الى المخططات الجهنمية التي تستهدف طبقتنا الشغيلة لإركاعها وضرب حقوقها ومكاسبها، واكد في هذا الباب بالقول إننا بقدر ما نجدد مطالبتنا بإيجاد آليات عملية وعلمية تمثل مخارج حلول حقيقية لعديد المعضلات الاجتماعية التي تؤرق عمالنا بالفكر والساعد بقدر ما نثمن موقف المركزية النقابية الرافض لمشروع إصلاح أنظمة التقاعد كما نبدي استعدادنا التام لدعم جهودها في المفاوضات الاجتماعية المرتقبة من اجل مكاسب مهمة ترتيبية ومالية ينعم بها العمال .
وانتهى الى ان إحياء مثل هذه المناسبات الوطنية والنقابية الخالدة وايلاءها كل هذه الأهمية إنما يترجم إصرار منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل على إكبار تضحيات شهداء ومناضلي الاتحاد ورموزه وتخليدها حتى تطلع الأجيال عليها انطلاقا من حقيقة ساطعة تؤكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل كان دوما شريكا فاعلا ومؤثرا في البلاد تأشيرته عطاء مناضليه بلا حدود والدفاع المستميت عن مصالح الشغالين.
كما انتهى أيضا الى ان الخط التحرري الوطني والقومي الذي عرف به الشهيد الخالد فرحات حشاد يجعلنا للمرة المليون نشد على يد المقاومة العربية أينما كانت في فلسطين، وفي العراق ، وفي لبنان ،هذه المقاومة التي ما انفكت تقدم للعدو الصهيوني والامبريالي الأمريكي المتوحش وأذنابه من العملاء الرجعيين العرب دروسا في التضحية والتشثبت بالهوية من اجل دحر المحتل واستقلال الأرض كل الأرض..
سوسة أحب الجهات الى حشاد
الأخ عبد المجيد الصحراوي الأمين العام المساعد لاتحاد عمال المغرب العربي كانت له بدوره مصافحة نقل من خلالها تحياته النقابية النضالية الى جهة سوسة التي وصفها بالمناضلة وأحب الجهات الى الزعيم حشاد الذي انطلق منها وناضل في رحابها. وأبدى سعادته الغامرة بتواجده في سوسة ومشاركته في إحياء الذكرى التي تخلد تضحيات الزعيم الشهيد الذي أعطى للمنظمة بلا حساب ونوه بالحشد الحاضر في الذكرى والذي يترجم تعلق العمال والنقابيين بجهة سوسة وبمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل كما شكر المكتب التنفيذي الجهوي على عمق البرمجة المعدة للغرض والتي تليق بزعيم فذ في حج حشاد.
هكذا نؤرخ لتضحيات حشاد
الجزء الأخير من إحياء الذكرى تمحور حول تخريج دفعة جديدة من مدرسة حشاد للتكوين النقابي وقبل منح المتخرجين شهائد تخرجهم قال الأخ البشير قليصة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة ان اختتام السنة التكوينية النقابية لسنة 2010 في نفس يوم استشهاد حشاد يحمل أكثر من دلالة وأكد بان مدرسة حشاد التي تعد مفخرة جهة سوسة ستواصل بنفس العزيمة والإصرار والجدية التحليق بالإطارات النقابية في فضاء مدرسة حشاد للنهل من معين هذا الزعيم الفذ ومبادئه النقابية .ولم يغفل عن تقديم التهاني الى كل المتخرجين والى المؤطرين على نجاح السنة التكوينية وخص منهم بالخصوص الأخ ابراهيم الزغلامي منسق مخبر التغطية الاجتماعية بتحية خاصة نظير مجهوداته وعطاءه للمدرسة بلا حدود..
ولعمال مساكن كلمتهم..
بعد التجمع النقابي والعمالي الحاشد أمام دار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي حضره الأخ رضا بوزريبة الأمين العام المساعد للاتحاد شهدت مدينة مساكن يوم السبت 4 ديسمبر 2010 تجمعا عماليا مماثلا أمام دار الاتحاد المحلي اشرف عليه الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة بحضور أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي وأعضاء المكتب المحلي وعبر من خلاله عمال مساكن بالفكر والساعد عن رفضهم القاطع للمشروع المقترح بخصوص الصناديق الاجتماعية وأنظمة التقاعد.
وقد كانت للأخ محمد رمضان الكاتب العام للاتحاد المحلي بمساكن كلمة بالمناسبة وجه من خلالها تحية نقابية الى عمال وعاملات الجهة ومن خلالهم افرد الشهيد الخالد فرحات حشاد بتحية نضالية بصفته مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل والزعيم الذي ضحى بحياته من اجل عزة هذا الوطن العزيز وكرامته. كما شملت التحية أيضا المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام الذي حياه الأخ محمد رمضان على موقفه المشرف المتمحور حول رفضه المساس بمكاسب الشغالين وذلك من خلال تصدي المركزية النقابية لمشروع إصلاح أنظمة التقاعد، وكذلك الاتحاد الجهوي بسوسة من خلال مكتبه التنفيذي على مساهمته في الدعاية الى هذا التجمع وإيمانه بان العمل النقابي هو عمل ديمقراطي وجماعي أو لا يكون.
بعد ذلك وضع الأخ محمد رمضان التجمع في إطاره وهو تأييد موقف المركزية النقابية الرافض لمشروع إصلاح أنظمة التقاعد كما قدمته الحكومة لعدة اعتبارات حوصل أهمها في تضمن المشروع لعديد المغالطات وتنصله من مسؤولية الإجابة الشافية عن الأسباب المباشرة التي أصبحت تتهدد الصناديق بالإفلاس معتبرا في هذا الإطار ان أزمة الصناديق أزمة قديمة تعود الى التسعينات وسبق ان عولجت بحلول ترقيعية اثبت الواقع الراهن اليوم فشلها فكيف نجدد المراهنة على نفس هذه الحلول ونحن على أبواب سنة 2011. واستغرب من محاولة اعتماد الحكومة لارتفاع معدل سن الحياة سببا للترفيع في سن التقاعد وقال ان المقارنة لا تجوز بين جراية التقاعد الممنوحة عندنا وبين نظيرتها في البلدان الأوروبية لأسباب تاريخية وشغلية وحقوقية قانونية،وقدم تشخيص الاتحاد المحلي لازمة الصناديق وأسبابها فحصرها في هشاشة التشغيل والغلق الفجئي للمؤسسات وعدم استخلاص الديون وتسريح العمال وعديد الأسباب الأخرى التي تجعل تشخيص أزمة الصناديق أهم في هذه المرحلة من ايجاد حلول متسرعة مسكنة ولكن ليست مزيلة للأوجاع.
من جهته أبدى الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي اعتزازه بتعلق عمال وعاملات جهة مساكن بالفكر والساعد بمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل وتواجدهم بهذه الكثافة ورفعهم لشعارات نقابية مسؤولة تعكس ايمان هذا الحشد العمالي بالاتحاد منظمة صادقة ومناضلة للارتقاء بأوضاع العمال ومنع استهداف حقوقهم ومصالحهم. وتوقف الأخ احمد المزروعي عند جملة من التحديات التي تنتظر النقابيين والعمال مستقبلا وفي طليعة هذه التحديات المفاوضات الاجتماعية وقال إننا جميعا مسؤولين عن نجاحها والواجب يقتضي منا في جميع الجهات مزيدا من التوحد ورص الصفوف والالتفاف حول منظمتنا ومساعدة الوفود التفاوضية في هذه المفاوضات للقيام بعملها ودعمها في كل الظروف والأوقات مبديا تفاؤله الكبير بالقول ان المفاوضات الاجتماعية المرتقبة تحرص القيادة المركزية كما نحرص جميعا على ان تكون مفاوضات المكاسب العمالية المالية والترتيبية وهذا أمر تعودنا به في اتحادنا الملتصق بشواغل العمال والمناضل في سبيل عزتهم وكرامتهم.
إضراب ناجح في كابلاتاك
بعد تعطل لغة الحوار مع إدارة شركة كابلاتاك من اجل ايجاد حلول لجملة من المسائل المهنية الملحة للعمال ومنها بالخصوص حقوقهم المغتصبة حيث لم تجد الإدارة في هذه الشركة أي حرج يذكر لضرب الحق النقابي وتضييق الخناق على النقابة الأساسية واستهداف أعضاء هذه النقابة بالعقوبات التعسفية الظالمة والجائرة على غرار طرد العضوة النقابية الأخت اسيا دردور ، وعلى الرغم من كل المساعي التي بذلت من اجل تهدئة الأجواء وتجنيب المناخ الاجتماعي في الشركة مزيد التوتر والانزلاقات فقد بقي موقف الإدارة على حاله بل ازداد تعنتا وتصلبا وتشددا وهذا ما اجبر العمال على الدخول في إضراب شرعي وقانوني بيومين 01 و 02 ديسمبر 2010 . الملفت هو نسبة النجاح العالية جدا التي حققها الإضراب وذلك بفعل الإحاطة والدعم الذي لقيه العمال والنقابة الأساسية من الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وتجند الأخ فوزي بن صمعية الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي والاخ ابراهيم جاء بالله الكاتب العام للاتحاد المحلي بالقلعة الكبرى والاخ المهدي المكني من الفرع الجامعي للمعادن لتأطير هذا الإضراب حتى يحقق كل أهدافه وقد حققها جميعا.
هذا وقد شهد اليوم الثاني من الإضراب عقد اجتماع عام حضره العمال وقرروا على إثره بعد تدارس وضعيتهم المهنية تصعيد وتيرة النضال والدخول في إضراب بثلاثة ايام وذلك في صورة لم تستجب الإدارة في كابلاتاك لمطالب الأعوان وبخاصة منها إرجاع العضوة النقابية اسيا دردور.
تجاوزات بالجملة في سوجيقات
من يوقف التجاوزات المرتكبة بحق عمال الحراسة في شركة سوجيقات؟ سؤال تم طرحه للمرة الألف ولا من مجيب إذ هل يعقل ان تصل هذه التجاوزات بعد ان كانت جلدية لتمس الآن العظم؟ وكيف يتم السكوت جهرا وجهارا عن تعمد هذه الشركة التنصل من مسؤوليتها في التصريح بالأجور لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، ورفضها حتى الساعة خلاص الأعوان فيما يتعلق بالساعات الإضافية وذلك من تاريخ 01 ماي 2008 الى موفى فيفري 2010 على الرغم من تعهدها بذلك في محضر جلسة رسمية موقعة يوم 02 مارس 2010 بالتفقدية العامة؟ وإذا أضفنا الى ذلك عدم اعتراف الشركة بزي الشغل وعديد المطالب المشروعة الأخرى التي تعتبرها الإدارة من المحذورات حق لنا ان نتساءل من يحاسب مثل هذه الشركات وما جدوى الجلسات الرسمية في التفقديات إذا كانت محاضرها هشة ولا تحض بالمتابعة والحساب والاهم من كل ذلك الى متى سيظل عمال الحراسة في هذه المؤسسة يعيشون على وقع هذه المعاناة؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.