في بداية السنة الدراسية الحالية 2010 / 2011 اتخذت وزارة التربية والتكوين قرارات خطيرة تخص نظام المراقبة المستمرة في المدارس الاعدادية تسببت في العديد من المشاكل والصعوبات والمعاناة لكل الاطرف المكونة للعملية التربوية وخاصة للتلاميذ والاساتذة. ولعلم السادة القراء فقد ألغت وزارة التربية والتكوين بطريقة مسقطة وعشوائية نظام الاسبوع المغلق الجاري به العمل في الامتحانات لشعرات السنين دون سابق اعلام وبصفة مرتجلة متجاوزة بذلك كل المناشير السابقة والتراتيب المنظمة للامتحانات. وقد نتج عن هذا القرار المرتجل والعشوائي والمسقط العديد من المتاعب منها ما يمس بالتلميذ ومنها ما يمس بالاستاذ خاصة ومن المظاهر التي يشتكي منها التلاميذ هي: امتداد الفروض التأليفية لمدة ثلاثة اسابيع وهي مدة طويلة ترهق التلميذ وتشتت ذهنه. تركيز التلميذ ينصب على المادة التي سيجري فيها الفرض التأليفي بقطع النظر عن مواصلة دروسه في المواد الاخرى وما يستتبعها من التزامه بتحضير دروسه واعداد تمارينه المنزلية. ضعف النتائج والمردود الذي يعطيه التلاميذ في الفروض التأليفية مقارنة بما كان يتحصل عليه في نظام الاسبوع المغلق ، وهاكم بعض المظاهر التي يشتكي منها الاستاذ وهي: الارهاق والتعب الشديد بسبب العمل في اعداد وتحضير الدروس من جهة واعداد الفروض التأليفية من جهة أخرى. الاتعاب المضاعفة المنجرة عن تواصل تحضير واعداد الدروس وفي نفس الوقت يقوم باصلاح الفروض وارجاع الاعداد. الضغوطات الادارية المسلطة عليه في ارجاع الاعداد للادارة في اجل لا يتجاوز 11 ديسمبر بينما بعض الاساتذة يجرون فروضهم في ذلك اليوم. المزاحمة الشديدة والتسابق بين الاساتذة في القيام بفروضهم من اجل توفير وقت اكثر للاصلاح وارجاع الاعداد على حساب مصلحة التلاميذ في كثير من الأحيان. هذه بعض النقاط الهامة التي سببت فعليا العديد من المشاكل والعراقيل في عمل الاساتذة والتلاميذ خاصة مست حتى بالاداريين والاولياء ايضا. فإلى متى تظل وزارة التربية والتكوين تتخبط في العمل العشوائي والخطوات الارتجالية والغير مدروسة والغير مأمونة العواقب لأبنائنا وفلذات أكبادنا التلاميذ من جهة وللأساتذة الذين يضحون بوقتهم وصحتهم وبأغلى ما يملكون من اجل الجميع من جهة اخرى؟ فالواجب الوطني يقتضي من وزارة التربية الرجوع الى اهل الذكر وهم الاساتذة أولا وأخيرا واستشارتهم عبر هياكلهم النقابية الجهوية والوطنية.