استمعت الهيئة الإدارية الوطنية الاستثنائية المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي إلى توضيحات الكتّاب العامين للاتحادات الجهوية بكل من الڤصرين وسيدي بوزيدوسليانة حول الأحداث المؤلمة التي شهدتها تلك الجهات. (في الڤصرين) أوضح الأخ عمر المحمدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالڤصرين أنّ ما جرى في الجهة أمر غريب لم تتعرّض له الجهة من قبل حيث شهدت عمليّات حرق وقتل وتهديم وكشف الأخ عمر المحمدي عن وجود 26 شهيدا وقرابة 80 جريحا. وحيّا الأخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي المتابعة الدقيقة من قبل الأخ الأمين العام للأحداث بحضور الأخوين رضا بوزريبة والمولدي الجندوبي عضو المركزية النقابية. وبيّن الأخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي عمليّة اقتحام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالڤصرين والاستيلاء على كلّ محتوياته من طرف بعض الأعوان. وواصل الأخ الكاتب العام حديثه ليؤكّد خروج الأمن من جهة الڤصرين اثر تدخل الأخ الأمين العام لدى الجهات المعنية ولا يوجد حاليا سوى قوّات الجيش الوطني. وأوضح الكاتب العام للاتحاد الجهوي أنّ الڤصرين قرّرت تنفيذ اضراب جهوي احتجاجا على ما آلت إليه الأوضاع. (في سيدي بوزيد) من جهته بيّن الأخ التهامي الهاني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد أهم الأحداث الواقعة بالجهة خلال الأيّام الأخيرة حيث كشف عن وجود شهيدين في منزل بوزيان وتمّ في نفس الوقت الافراج عن عدد من المساجين إلاّ أنّ المواجهات تجدّدت في مدينة الرڤاب اثر اعتداء رجل أمن على أحد سوّاق الشاحنات ممّا تسبّب في تصادم بين قوّات الأمن والمواطنين ممّا أسفر عن استشهاد عشرة مواطنين كما تمّ يوم الاثنين الماضي تنفيذ اضراب عام بالرڤاب وتمّ دفن الشهداء. وأكّد الأخ التهامي الهاني اقتحام أعوان أمن يوم الاثنين بعض المحلاّت التجارية وصارت مناوشات وصدامات خفيفة في سيدي بوزيد. وأبرز الأخ التهامي الهاني أنّ جهة سيدي بوزيد ستتخّذ ما تراه صالحا اثر اجتماع هيئتها الادارية الجهوية. (في سليانة) أمّا الأخ نجيب السبتي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة فقد عبّر عن الألم والأسى الذي تشعر به الاطارات النقابية اثر سقوط شهداء كلّ من سيدي بوزيد وتالة وسليانة. وأبرز الأخ السبتي أنّ الأحداث بجهة سليانة انطلقت اثر تجمّع سلمي تمّ تنظيمه يوم الخميس الماضي من طرف أصحاب الشهائد العليا الذين طالبوا بحضور والي الجهة للحديث معه وواصل الأخ السبتي حديثه ليؤكد أنّه أمام رفض الوالي قبولهم ومع خروج التلاميذ من المدارس والمعاهد انتظمت مسيرة سلميّة وقع فيها تراشق بالحجارة وقد أسفرت المواجهات عن حق البلدية والبنك ولجنة التنسيق للتجمع الدستوري الديمقراطي. أمّا في مكثر فقد أوضح الأخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي أنّ مسيرة سلمية انطلقت وتطوّرت إلى أحداث رهيبة أسفرت عن اشعال النار في معهد حشاد بمكثر (يوم الخميس قبل الماضي). أمّا في مدينة كسرى فقد شهدت يوم الأحد الماضي حرائق بالمدرسة الاعدادية. وأكّد الكاتب العام لجهة سليانة أنّ الوضع مؤلم حيث توجد ايقافات كبيرة في صفوف الشباب والتلاميذ. أمّا بخصوص التحرّكات النقابية فقد بيّن الأخوان عبيد البريكي والمنصف اليعقوبي عضوا المركزية النقابية إلى الجهة حيث تمّ إجراء لقاء مع والي سليانة وتمّت المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين كما انتقد وفد المكتب التنفيذي الوطني إلى مدينة مكثر حيث كانت له لقاءات مع النقابيين وتمّ عقد تجمّع عمّالي ناجح. وأكّد الأخ نجيب السبتي أنّه إلى حدّ هذه الساعة يوم الثلاثاء لم يتمّ الافراج عن الموقوفين، كاشفا عن وجود ايقافات جديدة في صفوف أبناء النقابيين والايقافات متواصلة حيث أكّد ايقاف أستاذين. وأكّد الأخ السبتي أنّ الوضع قابل لتطورات جديدة في أي لحظة مبيّنا أنّ الهيئة الادارية الجهوية ستقرّر التحرّكات التي ستقوم بها الجهة.