قرّر أعضاء الهيئة الادارية لقطاع الكهرباء والغاز المجتمعون يوم 7 جانفي الجاري بدار الاتحاد برئاسة الأخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد المسؤول عن الدواوين والمنشآت العموميّة الدخول في اضراب عن العمل يوم 6 أفريل 2011 للمطالبة بالقضاء على السمسرة باليد العاملة. الاجتماع افتتحه الأخ المولدي الجندوبي الذي استعرض الوضع العام الحالي في البلاد وما يشهده من احتجاجات اجتماعية في عدد من المناطق تطالب بالعيش الكريم وبرغيف الخبز وبالحق في الشغل خاصّة لأصحاب الشهائد العليا، وبيّن أن ما تعرّض له الشباب محمد البوعزيزي هو انعكاس لحالة اليأس وانعدام الآفاق التي يعيشها عشرات الآلاف من الشباب التونسي. وأكّد الأخ الجندوبي ضرورة أن تستمع الحكومة إلى القوى الحيّة في البلاد والبدائل التي من الممكن إحداثها بشكل تشاركي في علاقة بالتنمية العادلة وكذلك بتوسيع الحريات العامة والفردية واحترام حقوق الانسان مشيرا إلى أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل له في جرابه الكثير حول هذه الملفات وعديد المقترحات وأهمّها إيقاف نزيف الخصخصة وبعث صندوق تأمين على البطالة والحفاظ على القطاع العام. ماذا في نشاط الجامعة؟ الأخ ساسي بالضيافي الكاتب العام للجامعة العامة للكهرباء والغاز وفي مستهلّ عرضه لنشاط الجامعة بعد سنة من المؤتمر قدّم موقف القطاع من الأحداث الجارية والأوضاع الاجتماعية التي تعيشها البلاد وأكّد وقوف نقابيي القطاع بجانب القضايا العادلة والمبادئ المنادية بالعدالة الاجتماعية. واستعرض الأخ الكاتب العام النشاط النقابي القطاعي من اجتماعات ودورات تكوينية وندوات إطارية تصبّ في اتجاه القدرات النقابية في الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للأعوان وعن عموميّة الكهرباء والغاز وأن يكون الطرف النقابي شريكا فاعلا في كل ما يهمّ المؤسسة إلى جانب تعزيز الانتساب. كما عدّد الأخ بالضيافي أهم المطالب المهنية والاجتماعية المطروحة ومنها منحة الاقتصاد في التصرّف وتعزيز اللجنة الادارية المتناصفة ومراجعة الأعداد المهنية واحترام شروط حفظ الصحة والسلامة المهنية واستخلاص ديون المؤسسة ورفض الالتجاء إلى اليد العاملة المؤقتة. برقية مساندة وعلى هامش الأشغال، وجّه أعضاء الهيئة الادارية برقية مساندة إلى أهالي سيدي بوزيد ضمنوا فيها استنكارهم للهجمة الشرسة من طرف الأمن على المحتجين على أوضاعهم الاجتماعية والتصدّي لمطالبهم بالسلاح، ودعت البرقية إلى إطلاق سراح كلّ الموقوفين ومراجعة سياسات التنمية المتبعة. مطالب بالجملة لم تغب الأحداث الجارية من اعتقالات وإطلاق رصاص في عدد من مناطق البلاد عن نقاشات أعضاء الهيئة الادارية الذين أكّدوا وقوفهم إلى جانب القضايا العادلة للشعب التونسي ومطالبه المشروعة في الشغل والكرامة والحريّات. وطالب الأعوان، بخصوص مطالبهم الاجتماعية والمهنية بفتح الافاق للأعوان وإعلان نتائج الانتدابات وبالصحة والسلامة المهنية وبإيقاف تشغيل المتقاعدين ومراجعة الساعات الاضافية والشفافية في الانتداب وبوضع حدّ لتجاوزات بعض المسؤولين. كما طرح الاخوة الأعضاء الملفات الكبرى التي تواجهها الشغيلة في هذه المرحلة من جباية وأزمة الصناديق الاجتماعية والمفاوضات الجماعية القادمة وأكّدوا التزامهم بالخط النضالي الذي سترسمه هياكل الاتحاد، ومنها المجلس الوطني لرفع تحدّيات هذه التحدّيات. الاتحاد ولاّد في معرض ردوده، بيّن الأخ المولدي الجندوبي أنّ المنظمة الشغيلة هي ولاّدة للمناضلات والمناضلين الذين يقدّمون روحا ودمًا جديديْن من أجل تطوير الأداء النقابي والمحافظة على استقلالية الاتحاد في جوّ من الاختلاف وتعدّد الأفكار الذي يجب أن يتواصل في ظلّ وحدة قوية تقوم على النقد والنقد الذاتي البنّاء. من جهته، أكّد الأخ ساسي بالضيافي أهميّة تحديد الأولويات في طرح المطالب وضرورة تفعيل دور النقابات الأساسية والفروع الجامعيّة في الإحاطة بالقواعد وتعزيز الانتساب وخلق موازين قوى جديدة من شأنها أن تفرض مطالب القطاع وتُجزي المجهودات والتضحيات الجسام لأبناء القطاع من أجل ازدهار المؤسسات.