إنّ انتفاضة شعبنا الحرّ هي بصدد التحوّل إلى ثورة من أعظم الثورات في التاريخ البشري، ثورة تعصف بجذور الفساد والافساد قادتها جماهير من كلّ الشرائح والفئات انطلقت من صرخة الشهيد الذي احترق فأحرق رموز الظلم وأوقد وعيا لن ينطفئ. ورابطة الكتاب الأحرار التي عانت كما عانى الجميع من جور النظام البائد رفعت منذ تأسيسها راية التمرّد وفرضت حضورها رغم القمع والحصار لأنّّها تؤمن بالتلازم بين الابداع والحرية. وفي هذه اللحظة التاريخية المهيبة تحيي كلّ الذين ضحّوا من أجل الخبز والكرامة، وتدعو كلّ الكتاب والمبدعين وسائر المثقفين وكل القوى الوطنية والتقدّمية إلى الاعتبار وحسن الإصغاء إلى ذلك النبض العظيم: نبض الشارع العريض الذي يعكس روح الحريّة ويصنع الأمل. وهي تدعو إلى محاسبة فورية لبقايا عصابات السلطة البائدة، وترفض كلّ أشكال التطبيع مع رموز الفساد والافساد، وتحذّر من الالتفاف الانتهازي على مكاسب الشعب. عاشت نضالات شعبنا العظكان مديرها عبد اللّّه القلاّل: إطارات وعمّال شركة »الخزف« يطالبون بمحاسبة هؤلاء نحن اطارات وعمّال شركة الخزف »السيراميك« التي تمّ الاستيلاء عليها من طرف أفراد عصابة بن علي التي تضمّ سليم زروق ويونس فرشيو واتباعهم المتواطئين معهم من بعض المديرين والمحاسبين وحيث أنّ هذه الشركة التي كانت تضمّ عند الاستيلاء عليها 6 معامل للخزف ثمّ تمّ الاستيلاء بعد 5 سنوات على معمل الخزف بتاجروين ومعمل الآجر للاتحاد بجمّال الذي يحتوي على 5 وحدات انتاج. وهم الآن يعدّون العدّة لبيع الأراضي التابعة لمعمل الخزف بطبرقة ومعمل الآجر للاتحاد بجمّال بعد تفكيكهما ممّا انجرّ عنه إحالة كلّ عمّالها على البطالة بطرق غير شرعيّة ودون حقوقهم الكاملة مع الضغط. وشركة الخدمات المتوسطية اMASب التي توسّع فيها زيادة على اللّزوم الموجودة بمطار تونسقرطاج وشركة النقل المتوسطية اSTMب ومعمل الاسقف الجاهزة بفوشانة. وعليه فإنّنا نطالب بعودة هذه الممتلكات إلى الملكية العامّة والقيام بالتدابير اللازمة حتى لا يهرب رئيسها المدير العام خارج البلاد. كما نطالب بمستحقاتنا المالية والمعنوية وذلك من ترقيات مهنية ووضعيات قانونيّة لعديد العملة والموظفين إلى جانب مستحقاتنا المالية المتخلّدة في ذمّتهم منذ سنة 1996 تاريخ التفريط في المؤسسة والتي بمقتضاها رفعنا قضيّة لدى المحاكم التونسية. أخيرا نودّ الاشارة إلى أنّ كلّ العملة والاطارات مستمرّون في عملهم بصفة عادية وذلك لوعيهم بواجباتهم تجاه تونس وإدراكهم لحساسيّة المرحلة. »فلا عاش في تونس من خانها« عاشت تونس حرّة مستقلّة. المجد لأحرار تونس. يم وعاشت ثورة الأحرار.