بعد تسرّب أخبار تفيد بأنّ الوضع الاجتماعي في معتمدية المزّونة شهد يوم الاربعاء 30 مارس 2011 توتّرا كبيرًا اتصلت »الشعب« بالأستاذ والمناضل السياسي والنقابي مهذب السبوعي كي يفيدنا بحقيقة الأوضاع والأسباب التي كانت وراء هذا الاحتقان فأفادنا مشكورًا بما يلي: »على اثر القرار الذي اتخذه وزير الصناعة في الحكومة المؤقتة، والقاضي بعدم الترخيص للشّركة السنغافوريّة Power King Int بالعمل بالمزّونة في مجال صناعة الاسمنت، وعلى اثر تناهي الخبر إلى مسامع الأهالي وانتشاره بين الصفوف، تطوّر الاحتقان الى حالة من الغليان سرعان ما تحوّلت الى اعتصام بالساحات ومفترقات الطرق، صاحبه احراق للعجلات المطاطيّة. مع العلم أنّ ممثلين عن الشركة المذكورة يصاحبهم خبراء اقتصاديون سبق لهم زيارة المنطقة ومعاينة البنية التحتية والموارد الطبيعيّة المتوفّرة والتي تمثّل أرضية خصبة لمشاريع مماثلة، وقد أبدوا رضاء على هذه الظروف. هذا وتجدر الاشارة إلى أنّ المنطقة تعيش منذ أيّام ظروفا استثنائيّة نتيجة اعتصامات مماثلة وغلق للطرق الرابطة للمدينة بكلّ من مدن صفاقس وڤابس وڤفصة وسيدي بوزيد احتجاجًا على استثناء المنطقة من كافة مشاريع التنمية. مع العلم أنّ المزّونة تمّ استثناؤها في الأزمنة السابقة من كافة مشاريع التنمية مع شحّ في مواردها الطبيعيّة اذا لم نقل انعدامها، فالمشروع الوحيد الذي كان منتصبا بالمعتمدية والمتمثّل في مصنع للأكياس البلاستيكيّة، والذي كان يشغّل ما يقارب أربعمائة عامل، تمّ ايقافه عن العمل وتسريح عمّاله، ممّا جعل المنطقة تضرب أرقاما قياسية في البطالة. الوضع في المدينة محتقن وينذر بما هو أسوأ مع بوادر اضراب عام بمناسبة السوق الأسبوعيّة«.