عينت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي متصرفا قضائيا لتنظيم التعاونية الوطنية للطلبة التونسيين ومن المنتظر ان يراجع المتصرف حسابات التعاونية وينظر في تنظيمها الاداري لتكون بذلك أول جمعية توضع على محك الحساب وتتخلص من هيمنة الحزب الحاكم سابقا. ويذكر ان رئيس مجلس الادارة التعاونية يكون ضرورة أمينا عاما مساعدا في »التجمع« وهو ما جعلها بعيدة عن الحياد. وفي انتظار ان يستكمل المتصرف القضائي تقريره أكدت بعض المصادر ان التعاونية قد لا تمثل صيدا مهما لمن يلاحقون الفساد وان جمعيات ومنظمات اخرى قد تكون مصدر مفاجآت أعمق وأخطر. شكوى ضد الطلبة ذكرت مصادر طلابية ان ادارة كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس قد ضاقت ذرعا بالاعتصام المفتوح الذي يشنه طلبة الماجستير في بهوها. وأن عددا من الجامعيين قد طالبوا بإحالة الطلبة على العدالة بتهمة تعطيل المرفق العام والاعتداء على حرمة الجامعة. وذكر عدد من المعتصمين أنهم فوجئوا بنية الادارة وبعض الجامعيين التقدم بشكاية ضدهم معتبرين ان شكل تحركهم سلمي وحضاري وأنهم لا يعطلون أي مرفق. ومن جهته اعتبر الاتحاد العام لطلبة تونس ان اللجوء الى القضاء لا يمثل حلا وأنه من الأنسب التحاور مع الطلاب وتفهم موقفهم. اجتماع اطارات من المنتظر ان يعقد الاتحاد العام لطلبة تونس اجتماعا نقابيا يضمّ مسؤوليه وهياكله وذلك قصد التحضير للمرحلة المقبلة. ويذكر ان الاتحاد بعث اكثر من 50 نخبة مفوضة جديدة بعضها في أجزاء جامعية حديثة العهد بالعمل النقابي الطلابي وهو ما يستوجب جهدا مضاعفا في تأطيرهم وتكوينهم حتى يضطلعوا بمهامهم على أحسن وجه وفي سياق متصل علمت »الشعب« ان هناك نية لطبع الانخراطات وتوزيعها في اطار الاعداد للمؤتمر الموحد علما ان جل الهياكل قد حلت بمرور الوقت وتخرج المناضلون من كلياتهم.
