السيد الوزير، تحية وطنية، وبعد، سيادتكم كنتم ومازلتم من حماة التراث ونحن نعلم جيدا انكم تعرفون الموقع الاثري ببلاريجيا وساهمتم في التنقيب والبحث والدراسة العلمية القيّمة لهذا الموقع وأمطتم اللثام عن اسراره وكنوزه وألفتم كتبا قيّمة عن هذا الموقع. سيدي الوزير، ان الموقع الاثري ببلاريجيا الذي اشتغلتم عليه طويلا وسقيتم بعرقكم أرض أسلافنا تعرض ومازال يتعرض الى عمليات سلب ونهب وتجاوزات لا حصر لها، ولو تكرمتم بزيارته لدُهشتم بما حل به. سيدي الوزير، نحن المقصرون في حق تراثنا الوطني وسكتنا عن هذه التجاوزات لسنوات طويلة ولكننا تحرّرنا من خوفنا بعد الثورة وحاولنا مقاومة هذه الاخطار المتمثلة أولا في محاولة غلق المقطع الحجري الموجود على بعد بضعة أمتار من الموقع والذي تسبب في إلحاق اضرار فادحة بمكوناته حيث تصدعت جدران بعض هذه المكونات وانهارت الحجارة من البعض الآخر كما تضررت العديد من لوحات الفسيفساء. لذلك اعتصمنا يوم 20 فيفري 2011، وأوقفنا العمل بالمقطع وطالبنا بلجنة لتحديد الاضرار الناتجة عن استغلال هذا المقطع على المقطع الأثري وصحة الأهالي والممتكلات العامة والخاصة. وقد تمت الاستجابة لطلبنا وقدمت لجنة وطنية مكونة من خمسة وزارات يوم 17 مارس 2011، تعاونا معها وقامت بعملها ونحن في انتظار قرارها الذي نطالب بأن يضع حدا لنشاط هذا المقطع. سيدي الوزير، نحن لا نهدد ولكن كان بإمكاننا تدمير تجهيزات المقطع ايام الانفلات الأمني ولكن نحن شباب الثورة حافظنا على الممتلكات العامة والخاصة وحميناها في بلاريجيا لأننا نحترم القانون ونريد ان نعبر هذه الفترة الانتقالية الحرجة بسلاسة ولكن في نفس الوقت لن نسمح بمزيد التجاوزات ان وجدت. فإما ان نرحّل المقطع الحجري ونرحّل عاصمة »ماسينسان« وهو ما لا نقبل به بعد اليوم مهما كلفنا الامر ونحن نعلم جيدا ان قلبك وفكرك ووجدانك الى جانب بقاء عاصمة »ماسينسان« في موقعها وليرحل كل الدخلاء. وأخيرا لن أناديك بسيدي الوزير بل بالدكتور وعالم الآثار لأقول لك: ان السادة Ive tuber وRojé Hannon وعزالدين بالشاوش وأهالي بلاريجيا يناشدونكم بالتدخل العاجل لحماية الموقع الأثري ببلاريجيا. ولكم سديد النظر. اللجنة المحلية لحماية الثورة ببلاريجيا