يواصل عدد من الاساتذة اعتصامهم امام وزارة التربية للمطالبة باعادتهم إلى التدريس في التعليم الثانوي بدلا عن التعليم الاساسي وفي لقاء معهم بمقر النقابة العامة للتعليم الثانوي بين عدد منهم تعرضهم إلى مظلمة صارخة تتمثل في ادماجهم سنة 2008 كمعلمين رغم احرازهم على شهادة الكاباس القصة الكاملة لمعاناة هؤلاء انطلقت اثر انهاء التعامل بنظام الاساتذة المتعاونين وهي طريقة في الانتداب عانى منها الاساتذة طوال سنوات وقد نجحت النقابة العامة للتعليم الثانوي انذاك في انهاء العمل بها وقد أفرز ذلك القرار لسنة 2008 تسوية وضعية 3200 استاذا متعاونا الا ان وزارة التربية في ذلك الوقت بإيعاز من عدد من المسؤولين بها وبقرار من وزير التربية السابق الصادق القربي الترفيع في العدد إلى 6500 أستاذ متعاون من بنيهم 546 أستاذا ناجحا في مناظرة الكاباس لدورة 2007 تم وضعهم في قائمة تكميلية الا انهم فوجئوا باستدعائهم واعلامهم انهم انتدبوا معلّمين في الارياف بطريقة لا تعتبرقانونية باعتبار ان عددا منهم يحملون اختصاصات علمية لا تخول لهم التدريس في التعليم الاساسي نذكر على سبيل المثال الاسبانية والتصرف والاقتصاد والموسيقى والعلوم الفيزيائية والتربية التشكيلية. وقد قبل هؤلاء الاساتذة بالامر المفروض عليهم نظرا إلى الخصاصة وحاجتهم إلى عمل وأجور تحفظ لهم كرامتهم . الآن وإثر الثورة تحرك هؤلاء وطالبوا بتسوية وضعيتهم واعادتهم إلى التدريس في التعليم الثانوي واحتساب الاقدمية في التدريس علما ان الطيب البكوش قد استقبلهم ووعدهم بتسوية الملف نهائيا الا انه لم يتم إلى حدّ الان انهاء الملف وفي لقاء مع الأخ سامي الطاهري الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي طالب بفتح تحقيق خاصة ان المتسببين في مثل المأساة مازالوا مباشرين لمهامهم داخل الوزارة. فهل تنهي وزارة التربية هذا الملف الشائك وتعيد إلى هؤلاء حقوقهم ووضعيتهم الاصلية.