في الأيام الاخيرة للرئيس المخلوع، ومثلما تجنّدت آلته البوليسية لقتل المواطنين كانت وسائل إعلامه تحاول تلميع صورته والوقوف إلى جانبه بشتى الطرق، فمحمد البوعزيزي الذي كان شابًا منحرفًا، حسب صحف بن علي صار شهيدًا لما زارة المخلوع بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس... ومن الأمثلة ما لا يُحصى ولا يعدّ عن تجنّد الآلة الاعلامية النوفمبرية لقراءة الاحداث حسب أهواء القصر وعبد الوهاب عبد الله ومن المفارقات الاعلامية ان نطالع في إحدى الصحف مقالاً عن الشهيد محمد البوعزيزي ومقالاً اخر عن التلميذ أيوب الحامدي الذي استشهد في معهد الوفاء بحي الغزالة بعنوان »تلميذ يسكب على نفسه مادة الدليون ويضرم النار« في الوقت الذي كان التلميذ أيوب الحامدي يشاهد مع أصدقائه على الفايس بوك اذكاء جذوة الثورة في تونس العاصمة وقد أضرم النار في نفسه على أمل ان يؤجّج الثورة في تونس العاصمة ويساعد في التسريع بفرار المخلوع الا انه لم يشهد ذاك اليوم التاريخي واستشهد يوم 6 جانفي 2011 حيث تجنّدت كل قوى الامن لاجهاض أي تحرّك جماهيري يوم جنازته... والد الشهيد أيوب السيد رشيد بن رابح بن محمد الحامدي نغصت عليه وسائل اعلام الرئيس المخلوع »فرحته« باستشهاد ابنه لأجل حرية وكرامة هذا الوطن، وعمّقت في حزنه ادارة معهد الوفاء بأريانة وهو ما دفع إلى رفض قضية لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بأريانة ضد ادارة المعهد الثانوي الوفاء طريق روادأريانة في شخص ممثله: المدير والقيّمين...