حركية كبيرة يشهدها الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة هذه الأيام استعدادا للاحتفال بالعمال في يوم عيدهم الأغر الموافق لغرة ماي،والذي سيتزامن هذه السنة مع معطى جديد يتعلق بظروف الاحتفال بهذا اليوم المجيد الذي كان يعاني من تهميش ممنهج ومقصود بأمر من النظام الحاكم ومحاصرة لصيقة لرجال الأمن وتواجدهم بكثافة للمراقبة وكتابة التقارير ضد النقابيين والعمال. الأخ مصطفى مطاوع الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة أعطى لهذه المناسبة ما تستحقه من اهتمام، وبادر بعد ترأسه لاجتماع المكتب التنفيذي الذي حدد تفاصيل الاحتفال بغرّة ماي بالاجتماع بعدد من النقابات والفروع الجامعية لتحسيسها بضرورة التجند كما يجب مع المكتب التنفيذي الجهوي لإنجاح هذه المناسبة وإحيائها في أفضل الظروف،قائلا بهذا الصدد ان هذا العيد هو عيد عمال منظمتنا العتيدة بالفكر والساعد وعيد كل النقابيين ويجب ان نتقاسم معا مسؤولية الارتقاء بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا الى مستوى يليق بحجم جهة سوسة معقل النقابة والنقابيين والتي تعوّدت ان تكون دائما متألقة في مثل هذه المناسبات وتعرف كيف تصبغها بصبغة نضالية تستجيب لتطلعات عمالنا بالفكر والساعد. وقبل أن يمدّنا مشكورا بالبرنامج الكامل للاحتفال باليوم العالمي للشغل أبدى الأخ مصطفى مطاوع اعتزازه بمناخ الحرية السائد الان والدور الفعال الذي لعبه الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة مع مختلف مكونات المجتمع المدني وبخاصة الطلبة الذين وفر لهم الاتحاد كل الحماية وأحسن تأطيرهم من أجل أن تحقق ثورتنا المباركة كل أهدافها ،وقال ان سعادته تتضاعف اليوم وهو يرى الاحتفال بغرة ماي يجري الاستعداد له حثيثا بدار الاتحاد الجهوي وسط أجواء مريحة وبعد مكاسب تاريخية انتزعها الاتحاد العام التونسي انتزاعا لعماله بعد نضال متواصل وفي مقدمة تلك المكاسب قطع دابر المناولة والقضاء نهائيا على المتاجرة باليد العاملة والسمسرة بها معتبرا ان هذا المكسب هو أغلى هدية يمكن ان يقدمها الاتحاد لأبنائه العمال في يوم عيدهم بمناسبة غرة ماي.