«إلى شهداء الثّورة العربيّة في تونس ومصر وليبيا» النّار لمّا، همّت بجسد الشّهيد، قالت: لسوف أطهّرني من لهيبي!... روح الشّهيد باللّظى قد تيمّمت لوجه اللّه والوطن، والشّوارع... الشّوارع همّت بِوَاطِئِهَا، رفعت صوتها بالجموع صادحة... صوتها قدْ عَلاَ وانْفَجَرْ: الظّلم ظلام... الظّلم ظلام، وراكبه كفرْ! (إذا الشّعب يوما أراد الحياة،) فلابدّ أن يستجيب القدرْ.) ماء مجردة... بماء النّيل قد التَحَمَ!.. تعانق الفلّ والياسمين في ثورة خلاّقة، والقرنفل في »كنانة« قد واصل الزّحف. يَادَمَ الشّهداء، كن دليلنا الآن إلى وحدة صمّاء تبني فجرها وضّاءً أغرْ! (إذا الشّعب يوما أراد الحياة،) فلابدّ أن يستجيب القدرْ.) أيا شعبنا قد أردت الحياة، فهَا نُسف الرّدى بصحوتك، والطّاغوت قد رحل، طلع الصّباح جديدًا، والظّلام تردّى كسيرًا، ثمّ اندثرْ! أيا شعبنا، لك الرّيات شامخة، فارفعها في الذّرى ترفرف فوق هامات القمرْ! (إذا الشّعب يوما أراد الحياة،) فلابدّ أن يستجيب القدرْ.) جسدي قال: هَا أنا الآن مُنْعتقٌ سأختار وحدي منْ من الأرواح انفخُها، في أبجديّات، قصيدتي!. سأنْحتُ لها... جناحين من حلمي، وأفتح في الأفق المعتّم فجرًا مثقلاً بأنواره.!. لسوف أعبّد طريقي ريحًا، تُفضي إلى سماء: جوادةٌ غيماتُها بالتّمر! (إذا الشّعب يوما أراد الحياة،) فلابدّ أن يستجيب القدرْ.) حُبلى بلونها القرمزيّ، شقائق النّعمان إذ حلّت بروضتنا! كلّ سهول البلاد قد التحفت بحمرتها: ولد الرّبيع في ذات شتاء... مثقل بعراجين المطرْ! مشتعلا بالحياة، ولد الرّبيع!.. والوردة التي في ثرى هذه الأرض قد نبتت، ستعلنُ الآن قيامتها، فيْضًا من الصّحو في أهازيج الغجرْ! (إذا الشّعب يوما أراد الحياة،) فلابدّ أن يستجيب القدرْ.) صالح الطرابلسي مرناق في: مارس 2011