أحداث مؤسفة تلك التي شهدها مطار الحبيب بورڤيبة بالمنستير صبيحة الاثنين الماضي على خلفية محضر الجلسة التي عقدتها مجموعة من العمّال مع شركة TAV التركية... بمعزل عن القواعد وعن هياكل الاتحاد.. وهي جلسة رأى فيها أغلب العمّال أنّها مشبوهة ومحاولة بائسة من الأتراك لشق الصف العمّالي واحداث بلبلة في صفوف العمّال الذين مازالوا يرابطون في خيمة الاعتصام والتي تبقى شاهدة على صبر العمّال وتضحياتهم الجسيمة بأوقاتهم وأسرهم وكذا بعض المستحقات المالية التي تمّ حجبها.. هؤلاء العمّال استشاطوا غضبا نهار الاثنين لما اطلعوا على هذا المحضر الطويل والموقع من قبل المدير العام للشركة التركية أرمسال قورال ومدير المطار أنيس جمُور من جهة و»ممثلي مصالح مطار المنستير« (تسمية أطلقها الموقعون على أنفسهم). من جهة أخرى ّهؤلاء ارتأى البعض أنّ نواياهم صادقة في حين يرى الأغلبيّة أنّهم ضحيّة لمؤامرة نسج خيوطها الأتراك على قاعدة فرّق تسد وبهدف احداث شرخ في صف عمّال هم للتضحية عنوان. هذا الموضوع أي احداث الاثنين وتداعياتها سنعود إليها بالتفعيل في عددنا المقبل ومع كلّ الأطراف عسى أن تتوضّح بعض الأمور لأغلبية ساحقة من العمّال الذين يؤذيهم جدّا المساس بهذه القلعة الشامخة وحفظها من عاديات الأتراك والزمن. وهو ذات الفعل في الهياكل النقابية التي أصدرت البلاغ التالي والذي يحمل توقيع الاتحاد الجهوي في شخص الكاتب العام الأخ سعيد يوسف والأخ البشير القربي عن النقابة الأساسية للمطار والفرع الجامعي »انّ الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير والنقابة الأساسية لديوان الطيران المدني والمطارات بمطار الحبيب بورڤيبة الدولي بالمنستير يعبّران عن رفضهما لأي اتفاق ٌيمضى دون تشريك هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل في الغرض ويعتبران أنّ ما قامت به شركة »تاف« أخيرا من محاولة لشق صفوف العاملين بالمطار المذكور وبثّ البلبلة فيهم هو عمل غير مسؤول ومردود على فاعليه ولن يزيدنا الاّ وحدةً والتفافًا حول هياكلنا النقابية حتى تحقيق مطلبنا الوحيد والمشروع: فكّ اللزمة الملعونة وإرجاع المطار إلى مهده الأصلي ديوان الطيران المدني«. ❊ إكرام الامتحان كعادتها تعيش المنستير على غرار بقيّة الجهات هذه الأيّام على وقع الاستعدادات لسائر الامتحانات المدرسية في أجواء ملؤها التفاؤل المشوب بالخصوص بل قل التخوّف في ظلّ المستجدّات التي تعرفها البلاد والوقائع التي عرفتها السّنة الدراسية... وفي هذا الاطار بدا المشهد التربوي في الجهة هادئًا بعد هذا التفهّم لدى التلاميذ والصبر لدى الأولياء والايثار لدى رجال التربية طباشير وادارة وهو ما تجسّم في »صُبحيتين« على إيقاع الحدث الأولى خصّصت للقاء بمندوبية التربية اكتسحه التفاؤل والأمل واليقين بأنّ درب السنة الدراسية مُوصِلٌ....... لقاء أشرف عليه السيد مختار الهداوي المندوب الجهوي للتربية وأسهمت فيه رجالات النقابة من خلال الأخ نور سعيد البازي كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي وصَحْبِه في حين خصّصت »الصبحيّة« الثانية للتعليم الأساسي ودائما باشراف السيد الهدّاوي حيث أدلى رجال هذه المرحلة بدلوهم من خلال ملاحظات وتدخلات أهل القطاع ومن ضمنهم الأخ المربّي الناشط محمد صالح العضاب كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الأساسي... ولقيمة ما جاء في هذين اللقاءين سنفرد مساحة في العدد المقبل لمزيد الاحاطة بالموضوع مع الطرفين النقابي والاداري. ❊ ضياء في منزل النّور بعد انتظار طويل وصبر ملّ منه الصّبر أشرقت شمس النّور والضياء من غرب بلدة منزل النور وذلك صبيحة الأحدا لماضي.. يومها اكتسحت »كتائب« الأهالي مدججين بآيات ضخمة بآليات ضخمة من جرّارات وجرّافات ومدعومين بمهندسين و»سلطات« ليعبثوا في تلك الهضاب جنوب غرب البلدة تهيئة وتحضيرًا وتجميلاً وتلك هي اللّبنة الأولى لمشروع بناء معهد ثانوي أنيق يلّم شتات الشباب التلمذي. الموزّع على الأربع مدن المجاورة (جمال، بنبلة، خنيسوالمنستير) وما يعنيه من هدْر لطاقات مادية وبدنية ما أغنى أهالي البلدة عنها.. وما أحوجهم إلى تلافيها... ❊ في مهبّ العلم ليست هذه المرّة الأولى التي يهبّ فيها الأهالي هذه الهبة حيث انجزوا ذاتيا مدرسين ابتدائيتين ومدرسة اعدادية بما قيمته 1،4 مليار، مقابر ودور عبادة نصف مليار« طرقات ب 30 ألف دينار، مركز الصحة الأساسية 480 مليون... والسؤال المطروح بحدّة اليوم ماذا لو تضرب سلطة الثورة »ضربة معلمية« لتجعل الدولة مساهما رئيسيا في تشييد هذا المَعْلَم بعد أن غابت طويلا عن كلّ ما أٌنشِىء في البلدة... وبعيدًا عن كلّ الألوان السياسية وهو ذات الأمر بالنسبة إلى المعهد موضوع حديثنا، وباختصار شديد نؤكد على طلب الأهالي العاجل والمتمثّل في التعجيل برصد الاعتمادات اللازمة المخصّصة للدراسات الفنية حتى تنطلق الأشغال التي يتطلّع لها كلّ سكان البلدة ومن بينهم أكثر من 700 تلميذ ينتظرون على أحرّ من جهنّم.