قام يوم الإثنين الماضي مصورو التلفزة التونسية بإضراب جزئي ناجح بالمقر المركزي والوحدات الجهوية من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا مع تأمين حد أدنى من الخدمات بالنسبة لمصلحتي التصوير الإخباري والإنتاج الدرامي وذلك تضامنا مع زميلهم بوحدة الإنتاج التلفزي بقفصة الذي تعرض للعنف الشديد أثناء أداءه لواجبه المهني يوم السبت بمدينة المتلوي مما استوجب نقله للمستشفى وحصوله على راحة طبية بأسبوعين وأكد الأخ قيس بن مفتاح الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان الإخراج والتصوير التلفزي أن الغاية من هذه الحركة الاحتجاجية هو التعبير عن رفضهم للانتهاكات والتجاوزات التي يلاقونها أثناء تغطيتهم للأحداث الوطنية من عنف لفظي ومادي جراء تعصب البعض وسوء فهم البعض الآخر لطبيعة العمل الصحفي والإعلامي وخصوصية هذه المهنة وانتفاء مسؤولية المصورين عن محتوى البث وبرمجته علما وأن هذا لا يبرر البتة منطق القوة و العنف الذي يواجهونه في عملهم ساعين في نفس الوقت إلى توعية الرأي العام للمشاكل التي تعوق تقديم تغطية إعلامية جيدة مثلما يتمناه المواطن التونسي . كما لم يفت المحتجين التعبير عن امتنانهم العميق وشكرهم للمواطنين الذين قاموا بحماية زميلهم وإنقاذه من خطر عاقبته أشد سوءا.