سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الواقع والمهامّ والآفاق ندوة وطنية استثنائية لقسم التكوين النقابي حول الأوضاع السياسية والنقابية الجديدة:
الأخ عبد السلام جراد: نعمل على توفير ظروف طيبة لانتخاب مجلس وطني تأسيسي يكون في مستوى انتظارات الشعب وأهداف ثورته المجيدة
اعتبارا للوضع الخاص الذي تمر به البلاد عموما والمتميّز بثورة الحرية والكرامة التي قام بها الشباب ووجدت الاحتضان والتأطير من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل اختار قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي باشراف الاخ عبيد البريكي واختياره كان صائبا وخلّف الارتياح في صفوف مناضلي ومناضلات الاتحاد ان يحوّل انعقاد الندوة الوطنية السنوية الدستورية للقسم والتي تضبط عادة برامج القسم وتحدد ملامح التوجه العام للتكوين خلال فترة زمنية معينة إلى ندوة وطنية استثنائية حول: الاتحاد العام التونسي للشغل في ظل الاوضاع السياسية والنقابية الجديدة: و»تمت دعوة المسؤولين عن التكوين الى جانب الكتاب العامين للاتحادات الجهوية للشغل الكتاب العامين للجامعات والنقابات العامة الندوة التأمت ايام 28 و29 و30 جوان 2011 باحد النزل بمدينة المهدية وتضمّنت محاور هامة وآنيّة مثل ايّ دور للاتحاد في ثورة الحرية والكرامة وقد افتتح بها الاستاذ عبيد البريكي الورشات الى جانب الاتحاد والاستحقاقات السياسية القادمة والعقد الاجتماعي وكيف يطور الاتحاد أداءه في ظل مشهد نقابي جديد. هذه المحاور البارزة لهذه الندوة المهمّة التي باركها النقابيون جاءت لتجيب عن جملة من الاسئلة التي تخامر اذهان النقابيين بالخصوص وغيرهم ولانها ايضا طرحت عدة اسئلة على غاية من الاهمية وهي حديث الساعة في ظل متغيرات عرفتها تونس وعرفها المشهد النقابي بالخصوص. الندوة افتتحها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني واكد منذ البداية ان الاتحاد العام التونسي للشغل ناضل خلال السنوات الفارطة ودافع بكل الطرق عن مطالب وحقوق منظوريه بالفكر والساعد وشنّ الاضرابات وقام بالاعتصامات وقال لا لكل محاولات الهيمنة والتسلط على المنظمة الشغيلة التي حافظت على استقلاليتها ودعمّت مكانتها في الداخل والخارج. الاخ الامين العام اكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل كان ملاذا للحقوقيين ولكل قوى المجتمع المدني كان مدافعا عن الحق وعن الحريات وحرية الاعلام مضيفا ان عدة شعارات تم رفعها للقضاء على المناولة وقد تحقق المطلب اليوم مبيّنا ان الاتحاد العام التونسي للشغل شكّل ومازال حلقةَ الرّبْطِ بين مختلف الاجيال وله تاريخ حافل بالنضال والتضحيات والجسام وكان متحمّلا لمسؤولياته وقائما بدوره تجاه منظوريه وتجاه مصلحة البلاد عموما مذكرا بموقفه الثابت من قضايا العدل والمساواة والحرية وانطلاقا من نضالاته ومواقفه دعا الاخ الامين العام الهياكل النقابية الجهوية والقطاعية الى مزيد الاحاطة بالعمال والاهتمام بمشاغلهم في ظل التحولات التي عرفتها بلادنا وعدم ترك الفراغات التي قد يشغلها بعض الذين يعملون على شق صف العمال بالفكر والساعد مجددا موقف الاتحاد من التعددية النقابية التي اقرتها قوانين البلاد مشددا في ذات الوقت على التعددية النابعة من ارادة عمالية اما تلك التي تنبع من مصالح ضيقة ولاغراض شخصية ولا تخدم مصالح العمال بل تضرب وحدتهم وتفتّت مواقفهم فهي مرفوضة ويتصدى لها العمال. الاخ الامين العام دعا إلى ضرورة مزيدا لاهتمام بالنقابات الاساسية لارتباطها واحتكاكها المباشر بمشاغل العمال وهمومهم اليومية. من جهة اخرى تحدث الاخ عبد السلام جراد عن العقد الاجتماعي والذي لا يفي السلم الاجتماعي والذي لم يتوفّر في العهد السابق لان المنظمات المهنية لم تكن مستقلة اما الان فبمنظمات مهنية حرّة ومستقلة وممثلة يمكن ايجاد عقد اجتماعي يحترم فيه الحق النقابي وحقوق الشغالين بعيدا عن الطرد وغلق المؤسسات وغيرها... الاخ الامين العام اكد أنّ الاتحاد لا يحترف السياسة ولكن الشأن السياسي يهمه باعتباره منظة وطنية لا حرفية فقط مبينا ان الاتحاد احتضن ثورة الحرية والكرامة واطرها وهو حريص اليوم على صيانة اهدافها والمحافظة عليها.. وشدد على ضرورة توفير كل الظروف الملائمة لتنفيذ الاستحقاقات السياسية القادمة ومنها بالخصوص المجلس الوطني التأسيسي مشيرا الى ان الاتحاد العام التونسي للشغل يتعامل مع المنظمات والجمعيات والاحزاب بنفس المسافة التي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون لما فيه خير تونس وعزتها ومناعتها وعلى اساسا برامج واضحة... (كل التفاصيل في العدد القادم)