تسعى منظمة الدفاع عن المستهلك الى تقديم العديد من النصائح والمعلومات، تهدف من خلالها الى حث المستهلك على انتهاج سلوك واع ومنتظم من شأنه أن يفيدنا في حياتنا اليومية. فمع حلول شهر رمضان يتغير سلوك المواطن الاستهلاكي حيث ينصاع وراء شهواته، ويندفع ؟؟ في التعامل اللامسؤول مع الاشهار والافراط في الاستهلاك، مما يؤدي الى ارتفاع المصاريف الذي يخلّ بميزانية العائلة. وعوضا أن يكون هذا الشهر فرصة لكبح النفس عن الشهوات وضبطها عن التبذير. أصبح بالعكس هذا الشهر فرصة للتهافت على شراء المواد الاستهلاكية بكميّات تفوق الحاجات الحقيقية للأسرة وبأسعار مشطة تمس بقدرتها الشرائية. هذا بالاضافة الى الافراط في الأكل مما يؤدي الى نظام غذائي غير متوازن. لذلك اختارت المنظمة أن تضع شهر رمضان المبارك لهذه السنة تحت شعار «لا للتداين، نعم للاعتدال». وفي هذا الاطار تدعو المنظمة المستهلك الى توخي سلوك استهلاكي واع ومسؤول وذلك خاصة ب: التصدي لظاهرة البيع المشروط ومقاومة حالات الامتناع عن البيع التي يحجرها القانون، والمطالبة بإشهار الأسعار باعتبار ذلك حقا يضمن شفافية المعاملات التجارية. كما أن للمواطن الحق في ممارسة الاختيار والتثبت مليّا في الاسعار والمقارنة بينها مع مقاطعة المواد التي تشهد ارتفاعا مشطّا وغير مبرّر. كما تنصح المنظمة التوجه الى المنتوج البديل في صورة تراجع العرض أو الارتفاع المشط لأسعار المنتوجات المماثلة وتجنب ظاهرة التخزين واقتناء المواد الغذائية بكميات تتلاءم والحاجات الحقيقية وخصوصا تفادي كل ما من شأنه أن يسهم في الاخلال بالعرض والطلب ويؤدي الى ارتفاع في الاسعار. هذا وتدعو المنظمة بالعدول عن التعامل مع كل تاجر لا يحترم القانون وينتهج ممارسات تنتهك حقوقه وتضرّ بميزانية العائلة وتعرّض صحة أفرادها الى المخاطر. وكذلك على المواطن انتهاج اسلوب الدفاع الذاتي عن مصالحه في كل الحالات باعتباره الطريقة المثلى للدفاع بنفسه عن حقوقه المشروعة. بالاضافة الى هذا فإن المنظمة تذكر بضرورة تجنب ظاهرة التداين قدر الامكان لمجابهة نفقات الاستهلاك اليومية وتوخي الاعتدال وعدم مجارات الغير مراعاة لميزانية العائلة بما يحدّ من مستوى تداينها ويسمح لها بتسديد ما عليها من ديون. كما تلفت المنظمة انتباه المستهلك الى ضرورة ايلاء الجانب الصحي كل الأهمية التي يستحقها وذلك بمراجعة عاداته الاستهلاكية وانتهاج سلوك استهلاكي سليم يأخذ في الاعتبار الأخطار الصحية التي تنجرّ عن اتباع نظام غذائي غير متوازن. وتضع المنظمة على ذمة المستهلك رقمها الأخضر 300 100 80 لتقبل الملاحظات المتعلقة بسير عملية تزويد السوق والمعاملات التجارية بوجه عام. وبذلك يمكن القول إن الدور الفعال الذي تقوم به منظمة الدفاع عن المستهلك لينصب في محاولة توعية المستهلك وحمايته من خلال دفعه لانتهاج سلوك سليم ومسؤول قادر من أن يمكنه من الحفاظ على صحته وحسن التصرف هذا من ناحية. أما من ناحية أخرى فإن المنظمة تساهم في مراقبة وتنظيم سير عملية تزويد السوق والمعاملات التجارية وذلك في ظلّ من الشفافية.