تفاصيل القبض على منظم عملية اجتياز وتواصل البحث عن 4 تونسيين مفقودين..    وزارة الفلاحة تدعو الفلاحين الى الانطلاق الفوري في عمليّة الحصاد    مدنين : الإحتفاظ بشخص مفتش عنه من أجل قضايا مختلفة    صورة حميمية لوزيرة مع رجل أعمال أسترالي تثير ضجة على الفيسبوك..ما القصة؟..    عاجل/ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة..    اليوم الأربعاء:إنطلاق تداول القسط الثاني من القرض الرقاعي الوطني 2024 ببورصة تونس    التوقيت الصيفي و الإدارات التونسية    في تونس: كبش العيد ب 3 ملاين و 300 دينار    قنابل يدوية على سطح منزل..ماالقصة ؟    أبطال إفريقيا: ثلاثي تونسي ضمن التشكيلة المثالية للموسم الحالي    إيتو يشتبك مع مستشار وزارة الرياضة ويهدد مدرب الكاميرون في أول ظهور له (فيديو)    إستعدادا لخوض منافسات المونديال: اليوم الكشف عن قائمة لاعبي المنتخب الوطني المدعوين    إنطلاق تنظيف الشواطئ و إسناد الرخص منذ هذه الفترة .. التفاصيل    تونس واليابان توقعان محضر جلسة لاطلاق مشروع تطوير نظام صيانة الجسور    عاجل/ تونس تعلن عن موعد أول أيام عيد الاضحى..    نصائح للتعامل مع درجة الحرارة المرتفعة    باجة: تسجيل 7 حرائق منذ بداية الشهر    مدينة العلوم بتونس تُعلن عن موعد عيد الإضحى حسابيّا    حادث مرور قاتل بسيدي بوزيد..    اللقاحات والصحة الرقمية محور جلسة عمل بين وزير الصحة بممثلي منظمة الصحة العالمية    40 بالمئة نسبة حجوزات الجزائريين في تونس خلال صائفة 2024    جيش الإحتلال يعلن مقتل 3 عسكريين خلال معارك في قطاع غزة    تفاصيل غرق طفلين بقنال بحيرة تونس    مؤلف المسلسل الرمضاني ''الحشاشين'' يحصد جائزة الدولة للتفوق    البطولة الاسبانية: إشبيلية يعلن رحيل لاعبه إيريك لاميلا بنهاية الموسم الجاري    تونس وسويسرا تطلقان التعاون في مجال حماية المناخ وآفاق واعدة للشراكة الجديدة في المجال    الحماية المدنية: تسجيل 6 وفيات و411 إصابة في حوادث مختلفة    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 29 ماي    لأول مرة في العالم: شفاء مريض سكري باستخدام العلاج بالخلايا    الفيفا تصدر بيانا فيما يخص قضية يوسف البلايلي ..التفاصيل    اتصالات تونس تختار المشغل الايطالي "سباركل" من اجل طريق جديدة للعبور الدولي لبروتوكول الانترنات IP نحو اوروبا    تونس: كراء سيارة يصل الى 150 دينارا لليوم الواحد    عاجل : صدمة بعالم كرة القدم    بداية من 1 جوان: تنظيم الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفن السيرك وفنون الشارع بتونس    الحماية المدنية: 6 حالات وفاة خلال ال24 ساعة الأخيرة    تفكيك شبكة مختصة في التنقيب على الأثار مالقصة ؟    مفزع/ حجز 188 كغ من الزطلة منذ بداية السنة إلى غاية الأسبوع الحالي..    يهم التونسيين : الأسعار الحالية للأضحية تتراوح من 700 إلى 1500 دينار    تقرير: زيادة ب 26 يومًا إضافيا من الحر خلال عام    الجزائر تتقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي "لوقف العدوان في رفح"..    طقس الاربعاء: الحرارة تصل الى 39 درجة بهذه المناطق    بطولة رولان غاروس : برنامج النقل التلفزي لمواجهة أنس جابر و الكولومبية كاميليا أوزوريو    وزارة التربية تكشف حقيقة عقد اتفاقية شراكة مع مؤسسة "سمارتيرا"..#خبر_عاجل    اليوم: مجلس النواب يعقد جلسة عامة    280 مؤسسة توفر 100 ألف موطن شغل تونس الثانية إفريقيا في تصدير مكونات السيارات    تحطم طائرة عسكرية من نوع "إف 35" في ولاية نيومكسيكو الأمريكية (فيديو)    افتتاح الدورة السادسة للمهرجان الدولي للموسيقيين والمبدعين من ذوي وذوات الإعاقة بعد أكثر من 4 سنوات من الغياب    تعظيم سلام يا ابن أرض الرباط ... وائل الدحدوح ضيفا على البلاد    قبل جولته الأدبية في تونس العاصمة وعدة جهات، الكاتب جلال برجس يصرح ل"وات" : "الفعل الثقافي ليس فقط في المركز"    وزير الصحة يشارك في مراسم الاعلان عن مجموعة أصدقاء اكاديمية منظمة الصحة العالمية    وزارة الصحة تنظم يوما مفتوحا بعدد من الولايات للتحسيس بمضار التدخين في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين    فتح باب الترشح للدورة 36 لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية    27 ألف مشجّع للنادي الافريقي في دربي العاصمة    عاجل :عطلة بيومين في انتظار التونسيين    في الملتقى الوطني للتوعية والتحسين البيئي... ياسين الرقيق يحرز الجائزة الأولى وطنيا    في إطار تظاهرة الايام الوطنية للمطالعة بعين دراهم ...«الروبوتيك» بين حسن التوظيف والمخاطر !    أولا وأخيرا «عظمة بلا فص»    معهد الفلك المصري يكشف عن موعد أول أيام عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتحاد الشغل والحملة المغرضة: خفايا استهداف الاتحاد..وكيف افشل النقابيون مخطط الأعداء
الشعب تفتح الملف : مرحبا بالأحزاب للنهل من دروس الشفافية في الاتحاد
نشر في الشعب يوم 26 - 11 - 2011

هي غصرة من جملة غصرات عديدة مر بها الاتحاد العام التونسي للشغل،حدثت في لمح البصر،وانتهت أيضا في سرعة البرق،هذه الغصرة الأخيرة المصطنعة والمركبة تفاصيلها وحيثياتها الكيدية في زوايا صنع القرار السياسي ورسم التحالفات المستقبلية بدت في ظاهرها موجهة ضد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الأخ عبد السلام جراد،في حين أن باطنها أدرك كل النقابيين بمختلف توجهاتهم أنها ملغمة بتفجيرات عدائية تستهدف بنيان منظمتنا العتيدة وعراقتها وثقلها في المشهد السوسيو-سياسي التونسي.
هذه الحقيقة الساطعة رغم خطورتها استطاع النقابيون في مختلف جهات الجمهورية كشف طلاسمها مبكرا،وفك خيوط المؤامرة فيها ومنطق الانقلاب على الشرعية النقابية بسلطة سياسية فوقية مازالت تتلمس طريق التشكل والنفاذ الى دائرة «الحق » في التجريم والتخوين والدعوة لمحاسبة الآخرين ،والنتيجة نجاح تاريخي للحزام النقابي والعمالي التونسي في صون استقلالية منظمته العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل في ظرف تاريخي حساس سيسجل للأجيال اللاحقة عظمة اتحاد حشاد وتحويله لجمر الأعداء وما أكثرهم بعد 14 جانفي الى رماد منثور في ساحة محمد علي وبقية ساحات الاتحادات الجهوية للشغل على كامل التراب التونسي.
لقد كانت بالفعل محنة وغصرة وأطلقوا عليها ما شئتم من أسماء وعناوين،ولكنها محنة وغصرة زادت من صلابة الاتحاد،فإذا بصفوفه متراصة أكثر من السابق،وإذا بالاختلافات على عمقها وبساطتها في خبر كان،وإذا بقواعد هذه المنظمة الشغلية العتيدة لا تعرف الهدوء ولا السكينة ولا الاستكانة، تجمع هنا بالمئات،وتجمهر هناك بالآلاف،وحناجر تعزف سمفونية موحدة لا نشاز فيها كلها هتاف صادق بالمجد والحياة للمنظمة وإسقاط المؤامرة التي تستهدفها وبالخزي والعار لأعداء الاتحاد.
وقبل أن نمضي في التحليل حري بنا أن نسأل لماذا هذه الحملة المغرضة ضد الاتحاد العام التونسي للشغل في هذا التوقيت بالذات؟ وما هي خلفياتها ودلالاتها؟ وكيف حاولت أطرافا مشبوهة الركوب على ظهر الحملة وخلق حالة من التوتر بين الاتحاد وجهاز القضاء الذي لقي الدعم تاريخيا من الاتحاد العام في كل المناسبات والمضايقات وتشديد الخناق عليه ؟ وأين نضع تقرير لجنة تقصي الرشوة والفساد هذا التقرير الفضيحة الذي وصف على صفحات الفايسبوك والانترنات بأنه وضع خصيصا لحجب الحقائق وحماية الإفساد والمفسدين وليس العكس؟ وهل من المسموح لرئيس هذه اللجنة أن يلعب على إيقاع الاتهام المفبرك والمسيس وعمق تأثيره في المتلقي بطريقة مشوقة تذكرنا بالمسلسلات المكسيكية،فإذا بنا نتأكد بعد صدور التقرير أن كل ما نسب للامين العام للمنظمة ما هو إلا طعم أراد رئيس اللجنة للنقابيين أن يبتلعوه وان ينقسموا بشأنه قبل أيام من انعقاد مؤتمرهم الوطني في طبرقة؟ ومتى يتوب إعلامنا المرئي عن عادته في تزييف الحقائق والتملق والتزلف للنظام الحاكم مثلما كان الأمر في زمن المخلوع؟ وفي هذا المجال أليس غريبا أن يحتشد النقابيون في الجهات الداخلية التونسية دفاعا عن منظمتهم وسلطة قراراتها ورفضهم للقرار الجائر بتحجير السفر عن الأمين العام للاتحاد فإذا بنشرات الأنباء على فضائياتنا البنفسجية تحول هذا الدفاع المستميت من النقابيين عن منظمتهم الى احتجاج واستياء من المنظمة ولكن دون إرفاق التقارير بالصور المدعمة لذلك؟
أسئلة من صميم المحنة ستقودنا الإجابة عنها الى حقيقة استهداف الاتحاد العام التونسي للشغل والتآمر عليه ومحاولة إرباكه بإدخاله في صراعات محبوكة ومصنوعة سلفا.
بسبب موقف مبدئي للاتحاد
كلنا على علم بذلك الموقف المبدئي للاتحاد العام التونسي للشغل فيما يتعلق بتركيبة لجنة تقصي الرشوة والفساد وذلك قبل تشكلها، في تلك الفترة ونحن نذكّر هنا لعل الذكرى تنفع المؤمنين طالب الاتحاد علنا بضرورة الاتفاق التوافقي على الأعضاء الذين سيمثلون هذه اللجنة وتشريك مختلف مكونات المجتمع المدني والحقوقي في تحديد العنصر البشري لهذه اللجنة وكذلك منهجية عملها وطبيعة مهامها ،ولكن الرأي استقر في نهاية الأمر على تجاهل هذا الطلب الواضح والشفاف للاتحاد،وتم إقرار هذه اللجنة بتركيبتها الحالية،تركيبة لم نشعر منذ الإعلان عنها أنها تحضا بشرعية الشعب لان ما ارتكبته من أخطاء إجرائية سواء أثناء الكشف عن مغارة علي بابا في قصر المخلوع أو بعدها من تصريحات غير مسؤولة لرئيسها عبد الفتاح عمر وهي تصريحات للأسف قسمت أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة وأدخلت البلبلة بينهم في أكثر من مناسبة يقيم الدليل وأكثر على أن هذه اللجنة كانت منذ البداية خارج الموضوع وابعد ما يكون عن أصول المحاسبة والتدقيق وفي تعارض تام مع ما كان يطالب به الشعب التونسي والاتحاد ، من ذلك أن حجم الفساد كان واضحا للعيان في حين أن المتابعة والملاحقة كانت في الغالب تشمل من قبل هذه اللجنة لصوصا أضحوا عمليا خارج الديار أما الرؤؤس الكبيرة داخل الوطن فقد منحتها هذه اللجنة حصانة إفساد جعلتهم فوق الشعب وفوق القانون.
إن سخرية هذه اللجنة الموقرة بشعب تونس العظيم نكتشفها من خلال حجم الجرائم الخطيرة التي كشفتها وأبدعت في تقديمها للرأي العام في ندوة صحفية هزلية ومن أهم الغنائم التي قالت هذه اللجنة أنها صادرتها وستعود لخزينة الدولة نجد 1200 زوج حذاء لا نعرف إن كانت نسائية تابعة للمخلوعة أم رجالية تابعة للمخلوع و 200« قعادة مرحاض» و مخدرات وأموال وقضايا أخرى كلها على علاقة بعائلة بن علي والطرابلسية.
هذا الاستياء من غالبية الشعب التونسي من عمل هذه اللجنة فهمته هذه الأخيرة على كونه تعاطف من الشعب مع موقف الاتحاد المبدئي الذي شكك منذ البداية في نجاح هذه اللجنة في مهمتها التاريخية،فكان استهداف الاتحاد في شخص الأمين العام الأخ عبد السلام جراد كرد فعل سريع ومتشنج جعل هذه اللجنة تتحامل على الاتحاد وتقذفه بالاتهامات من اليسار الى اليمين..
عبد الفتاح عمر: لماذا كل هذا التحامل على الاتحاد؟
وأنا أتأمل على صفحات الفايسبوك وعدد من المدونات ذلك الكم الهائل والرهيب من الجوائز التي تحصل عليها النابغة السيد عبد الفتاح عمر من لدن مخلوع الجمهورية التونسية زين الفاسدين بن علي،سألت نفسي ماذا ترك هذا الرجل لبقية المتزلفين والمنبطحين والمناشدين من أزلام الجنرال بن علي، في كلمة أقول لكم انه لم يترك لهم شيئا سوى مهمة التصفيق وشعار «احد..احد..زين الفاسدين ما كيفو حد ».وهذا لا ينسجم في اعتقادي مع مبدأ العدالة المناشداتية و الانتقالية الذي طالب به كل من عمل مع المخلوع،فالمعروف إن حاشية الجنرال بن علي بطم طميمها قد احترفت كلها مهنة القوادة والوشاية فلماذا لا تعم الجوائز معظمهم أو جميعهم،ولماذا ينحصر منح تلك الجوائز على شخص واحد بعينه احد..احد..سي عبد الفتاح عمر ما كيفو حد..أليس في هذا ظلم من المخلوع لأقرب المقربين منه من الذين خدموه أيضا بصدق وصفقوا له بصدق ودعوا له بطول العمر بصدق. نعم لماذا اغرق المخلوع السيد عبد الفتاح عمر بكل الجوائز المتاحة وغير المتاحة وحرم منها بقية المناضلين الأشاوس للتجمع المنحل. وهذه لمحة عن أهم الجوائز التي نالها عبد الفتاح عمر من المخلوع كما تم نشرها في الصحف التونسية والالكترونية :
٭ فرض عبد الفتاح عمر مباشرة من قبل المخلوع بن علي عضو في المجلس الدستوري من 1987 الى 1992
٭ ترقية عبد الفتاح عمر الى منصب عميد كلية العلوم القانونية والسياسية والعلوم الاجتماعية منذ تولي بن علي الحكم بعد انقلابه على بورقيبة.
٭ توسيم عبد الفتاح عمر بوسام الجمهورية التونسية من لدن المخلوع
٭ تقلد عبد الفتاح عمر لمنصب عضو في اللجنة الوطنية لإسناد جائزة ولي زين الفاسدين بن علي
٭ توسيمه من المخلوع بن علي بجائزة بن علي لحقوق الإنسان لسنة 1998
٭ تكفله بامتياز بمهمة الدفاع عن الدكتاتور في المحافل الدولية وتلميع صورته فيما يتعلق بحقوق الإنسان
هذا قليل من كثير ناله عبد الفتاح عمر من الدكتاتور بن علي ونشر على أعمدة الصحف التونسية الشروق بتاريخ 17 فيفري 2011 وصحف أخرى ومواقع الكترونية،ومن حقنا أن نسأل بعدها لماذا أصرت الحكومة على تعيين هذا الشخص بالذات رئيسا لأهم لجنة كنا نعول عليها لكشف مغاور الفساد فإذا بها تقبر الملفات السمينة وتدفنها تحت الأرض خوفا من رجال الأعمال وأصحاب النفوذ مقابل التشهير المسرحي بتدخلات اجتماعية للاتحاد العام التونسي للشغل تتعلق بإعادة التوجيه الجامعي وأشياء من هذا القبيل. نعم عجبي من لجنة اشتغلت أكثر من 9 أشهر لتخرج علينا بتقرير هزيل فيه استبلاه للشعب التونسي البطل الذي يحتكم على مستندات أو على علم بها تدين أكثر الرموز المتربعة حاليا على المشهد السياسي ومن جملة 1200 منتفعا بأراضي قرطاج ومن بينهم أمناء عامين للأحزابلم ترصد عين عبد الفتاح عمر الثاقبة إلا عبد السلام جراد الذي له من المستندات القانونية ما يؤكد شفافية اقتنائه لهذه الأرض أم أن النقابيون ليس من حقهم أسوة بغيرهم أن يتملكوا قبرا في هذه الحياة. وكيف تضمّن قضية هذه الأرض في التقرير المزعوم ضد الاتحاد في حين أن عبد الفتاح عمر راسل بنك الإسكان للتأكد من حصول عبد السلام جراد على قرض يومين قبل تسليم رئيس لجنة تقصي الحقائق التقرير النهائي لرئيس الجمهورية المؤقت وهو بذلك يكون كمن اشترى السجاد قبل بناء الجامع!!
لقد تأكد بما لا يدع للشك أن عبد الفتاح عمر قد انخرط في لعبة تحامل على منظمتنا عنوانها التشويش على الاتحاد العام التونسي للشغل واتهامه علنا وذلك حتى لا ينتبه الشعب التونسي لضعف ما جاء في تقريره الذي برأ المتهمين الكبار وجرّم المناضلين الذي أججوا الثورة وحموا شيايها وطالبوا بالقصاص القضائي العادل والنزيه من سفاحي الشعب وناهبي أمواله..ولم يدرك عبد الفتاح عمر انه بمحاولته تأليب الرأي العام على الاتحاد العام التونسي للشغل يكون قد قدم خدمة جليلة نشكرها عليه جزيل الشكر لان هذا التأليب زاد من توحد النقابيين وجعلهم جميعا يؤتمرون بكلمة سر واحدة عنوانها تسقط كل الخلافات أمام عزة الاتحاد.
شكرا للقضاء النزيه
حين استنكر الاتحاد العام التونسي للشغل قرار تحجير أمينه العام من السفر ركب أعداء المنظمة على هذا الاستنكار وأضحى الخبر عنوانا بارزا في مختلف الفضائيات التونسية التي قدمت الخبر بشكل يوحي بان الاتحاد فوق القانون والمحاسبة وبان مناضليه في طريق النزول الى الشارع وهم في حالة هيجان.هذه الفضائيات إضافة الى من استضافتهم من أبواق الدعاية سابقا والمناشدة للمخلوع لتضخيم الخبر وتلوينه بألوان الإساءة للاتحاد فاتهم أن هذا الأخير هو مدرسة نضالية لا يتحرك إلا في إطار الشرعية والأطر القانونية ويعرف كيف يحمي مصالحه ومتى ينزل الى الشارع ومتى يشن إضرابه واعتصامه ووقفاته الاحتجاجية، وقد تأكد هذا الأمر حيث لم يكن هناك نزول الى الشارع ولا هم يحزنون،كل ما حصل هو تعاطي الاتحاد مع المظلمة التي لحقت بأمينه العام بمنظور أخلاقي نقابي قضائي، فالجهة التي أصدرت قرار تحجير السفر هي جهة قضائية والجهة التي أبطلت هذا القرار هي أيضا جهة قضائية توجه لها الاتحاد لان ثقته لم تتزحزح في قضائنا كجهاز ،والحمد لله أن هذا الجهاز بإبطاله مفعول القرار القضائي الأول يؤكد أن لا سلطة تعلو فوق سلطة القانون وان رفع التحجير عن سفر الأمين العام للاتحاد أملته معطيات قانونية بحتة وليس نتيجة ضغوطات لم تصدر أصلا من الاتحاد ولن تصدر لأنها ليست من تقاليده، والمنظمة التي اكتوت تاريخيا بظلم وقمع وجبروت النظام لا يمكن أن يكون لها مثل هذه التقاليد.
من تحامل المؤتمر إلى رصانة النهضة
حين يبادرعضو في حزب أكثري داخل المجلس التأسيسي بتوجيه خطاب ناري ضد قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل دون أن يتحرك رئيس هذا الحزب لتصحيح ما يجب تصحيحه خصوصا في هذا الظرف ،نفهم بقية المسرحية وهي اتخاذ هذا الحزب من السياسة والنفوذ السلطوي الحالي والمؤقت طريقا لإضعاف أعظم قوة اجتماعية في البلاد وهي الاتحاد وذلك على أمل تجنب هذا الحزب الذي آلت إليه مؤخرا رئاسة البلاد كل المحطات النضالية والاجتماعية التي قد تعقد مهام رئيس البلاد وتكشف ضعفه في حلحلة عديد المسائل العالقة والملحة المطروحة اليوم على الساحة.
هذا الحزب الذي استعجل رسم خارطة طريق رئاسية من أوكد مهامها ضرب الاتحاد العام التونسي للشغل والتضييق على مناضليه تناسى حقيقة مهمة وهي أن الاتحاد مهما اختلفت الحكومات والأنظمة في تونس سيظل شريكا فاعلا من اجل قواعده ومن اجل أن يحمي مصالحهم سواء أكان النظام يمينيا أم يساريا،معتدلا أم متطرفا،لان الحزب الحقيقي للخدّام في تونس هو الخبزة ولاشئ غيرها والاتحاد كان على الدوام حامي هذه الخبزة حتى تصل كاملة بكل كرامة الى بطون منخرطيه بالفكر والساعد.
على العكس من هذا الموقف المتشنج والعدائي لحزب المؤتمر تجاه الاتحاد،فقد عرفت حركة النهضة كيف تعمل على تنقية الأجواء من اجل مناخ اجتماعي يدفع بالمناخ السياسي نحو الهدوء خصوصا في هذا الظرف الحساس،ونعتبر تصريح السيد حمادي الجبالي الأمين العام للحركة بعد لقاءه بالأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد يوم الاثنين 21 نوفمبر 2011 شهادة تليق بالمنظمة الشغيلة العتيدة ونضالاتها خصوصا أثناء الثورة وقبلها وبعدها حيث جاء في تصريح السيد حمادي الجبالي استغرابه الشديد من حملة التشويه الأخيرة التي استهدفت الاتحاد واعتبرها غير طبيعية الهدف منها توتير الأجواء.
المرزوقي ومعطر يصححان الأوضاع
لا يكف ما تعرض له الاتحاد من قبل منتسبين لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية خصوصا على صفحات الفايسبوك من تهجم غريب ومفضوح على منظمتنا العتيدة،حتى جاءت الجلسة الافتتاحية والتاريخية للمجلس التأسيسي بتاريخ 22 نوفمبر 2011 لتؤكد للنقابيين بدون استثناء هذه المرة وقوف حزب المؤتمر وراء الحملة المغرضة التي طالت مؤخرا الاتحاد العام التونسي للشغل ولكن هذه المرة بأكثر حدة وخطورة حيث دفع الانفلات الحزبي داخل المؤتمر من اجل الجمهورية بأحد أعضائه وهو رئيس الجلسة الافتتاحية باعتباره اكبر النواب سنا على شن هجوم ايديولوجي علني وشرس على الاتحاد وقيادته متهما إياهم بالاستقواء بقوى خارجية في مقدمتها السيزل،وهذا أمر لاحظنا كيف انه اغضب رئيس المؤتمر السيد المنصف المرزوقي وزملائه في نفس الحزب الذين حاولوا منع هذا النابغة من مواصلة الحديث ومزيد توريط حزب المؤتمر في مسائل هي بالأساس خاطئة ومغلوطة وتعطي صورة سيئة عن الحزب،ولكن المتحدث ركب رأسه وتخمر تحت قبة المجلس وأصر على مواصلة شطحاته العدائية ضد الاتحاد والحضور يقهقهون ضحكا، فالجهل مصيبة ،والحديث عن غير إدراك مصيبة اكبر فما بالك والشهيد حشاد العظيم يتحول لدى نائب يمثل المؤتمر ورئيس الجلسة الافتتاحية الى احد رموز القوى الخارجية،وما بالك ومنظمة السيزل العالمية التي يعد فرحات حشاد احد مؤسسيها البارزين ويسجل التاريخ بالبند العريض أنها سبق لها الوقوف الى جانب الاتحاد العام التونسي للشغل في العديد من الأزمات سنوات الجمر أصبحت عند صاحبنا النابغة مثلها مثل القوى الفاشية .
هذا الموقف من النائب المحترم عن حزب المؤتمر سارع رئيس الحزب شخصيا السيد المنصف المرزوقي للتقليل من أهميته قبل التصريح بعد ذلك بأنه لا يلزم حزب المؤتمر وهو نفس الموقف الذي اتخذه السيد عبد الوهاب معطر عضو المجلس الوطني التأسيسي الذي أبدى استيائه أيضا علنا من داخل المجلس من هذا الهراء السياسي الذي دفع بالمؤتمر في خطوة جريئة الى إعفاء هذا النابغة الذي أساء للاتحاد من صفة رئيس كتلة وذلك حتى لا تتكرر المهزلة وهذا في حد ذاته عين الصواب لان الحزب القوي هو ذاك الذي يعترف بأخطائه ويبادر فورا بمعالجتها: معالجة نتمنى في إطار الوفاق الوطني أن تؤسس لعلاقة متينة مستقبلا بين الاتحاد المنفتح بطبعه على كل الأحزاب وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي أكد على لسان السيد عبد الوهاب معطر انه يحترم الاتحاد العام التونسي للشغل وقيادته وهذا ما نتمناه فعلا.
جراد : خبرنا الأزمات والاتحاد لن «تحوك » فيه المؤامرات..
نعم لقد عجزت هذه الحملة المشبوهة التي طالت الاتحاد ومناضلاته ومناضليه عن زعزعة ثقة النقابيين بمنظمتهم العتيدة التي ظلت كما عهدناها وخبرناها عصية على الاختراق والكسر وهذا ما عبر عنه أفضل تعبير الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في حشد عمالي ونقابي مهيب بمدينة النفيضة حين قال لقد خبرنا الأزمات والاتحاد لن تحوك فيه المؤامرات..
نقابيون تحدثوا عن الحملة وأبعادها
أفضل من يمكن أن يشخص أبعاد الحملة الشرسة التي تعرض لها اتحادنا العظيم هم أبناء المنظمة وقواعدها في مختلف المسؤوليات.جريدة الشعب صوت عمالنا بالفكر والساعد أنصتت باهتمام بالغ الى شهادات مؤثرة لنقابيين خبروا معترك الحياة النضالية والنقابية فجاءت شهاداتهم متفقة على شيء واحد وهو أن المنظمة خط احمر لا مجال لأي كان لاستهداف استقلاليتها وسلطة قرارها وهذه عينة من الشهادات التي رصدتها جريدة الشعب.
الأخ سعيد يوسف (الكاتب العام للاتحاد الجهوي ) بالمنستير
تورط جهات خارجية
الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير سعيد يوسف قرأ في الحملة المغرضة ضد الاتحاد تخطيطا مدبرا ومقصودا من قبل جهات خارجية وداخلية لإرباك الاتحاد العام التونسي للشغل وإدخاله في حالة من الفوضى والانقسام والشك للتأثير على توجهات المؤتمرين في المؤتمر القادم للاتحاد،واعتبر أن استهداف الأمين العام للاتحاد الأخ عبد السلام جراد هو في حقيقة الأمر تجنيا مفضوحا ولا يرتكز على أية أسس قانونية. سعيد يوسف أيضا رد متهكما على من قادوا هذه الحملة بالقول أن عبد السلام جراد هو قبل كل شيء ابنا مخلصا للاتحاد وواحد من مناضليه وكلنا نعرفه ونعرف منزله الذي اقتناه من السنيت ولا يوجد به رخام فاخر ولا حديقة ولا مسبح ولا» بيسين» واستهدافه هو بالذات يتنزل في إطار ضرب الاتحاد وتحجيم دوره كقوة اجتماعية ضاربة في البلاد،وأضاف بان هذا لن يحصل ،لأننا كنقابيين لن نسمح لأي طرف خارجي كان باختراق منظمتنا وإملاء أوامره عليها مؤكدا أن الاتحاد لن يحيد عن مبادئه وأهمها أن يظل حرا مستقلا على الدوام.
الأخ محمد المسلمي (الكاتب العام للاتحاد الجهوي )ببن عروس
حملة مطروزة وتقرير انتقائي
الأخ محمد المسلمي تنطلق في حديثه للشعب من جدلية الإثبات والنفي وسأل إن كانت الحملة موجودة بالفعل آم لا وذلك قبل يجيب بوضوح قاطع لا لبس فيه بان الأمر يتعلق فعلا بحملة مطروزة ارتقت الى درجة الاستهداف المباشر للاتحاد بأنامل سياسية وإعلامية من أولى تمضهراتها تشهير الجهات التي تقف وراء الحملة ببعض النضالات النقابية المشروعة وحصرها بنتائج انتخابات المجلس التأسيسي.واستغرب الأخ محمد المسلمي من حدة الحملة واعتماد أصحابها على الفضاء الافتراضي في محاولة خبيثة لحشد الناس وتأليبهم على الاتحاد والتقليل من الدور الفاعل الذي لعبته منظمتنا العتيدة أثناء الثورة وبعدها وتحملها باقتدار مهمة قيادة الحراك الشعبي في ظرف عصيب وخطير. وعن تقرير لجنة تقصي الحقائق وصف الأخ محمد المسلمي هذا التقرير بالانتقائي الذي يحتكم على خلفية عدائية للمنظمة ومناضليها وليس على خلفية قانونية تعتمد عنصر الإدانة واضحة المعالم بطريقة نزيهة وشفافة.وأكد أن الغاية من هذه الحملة المطروزة تتمثل في الهاء المنظمة وإرباكها وعرقلة متابعتها لعديد الملفات الحساسة التي تحتاج الى حلول عاجلة.
الأخ مصطفى مطاوع (الكاتب العام للاتحاد الجهوي) بسوسة
لن نسمح باختراق الاتحاد
تقويت الحملة يؤكد أنها مدبرة ومسيسة سلفا،بهده الكلمات انطلق الأخ مصطفى مطاوع في حديثه عن الهجمة على الفضاء الافتراضي الفايسبوك بالخصوص ومختلف وسائل الإعلام من قبل جهات معادية للعمل النقابي وفي إطار تحالفات سياسية لضرب الاتحاد وزعزعة استقراره والحد من إشعاعه الاجتماعي الذي جعله أعظم قوة اجتماعية تقف الى جانب الشعب في ثورته المجيدة.واستغرب الأخ مصطفى مطاوع انتظار لجنة تقصي الحقائق كل هذا الوقت قبل الظهور بتقرير هو عبارة عن مسرحية للإساءة للاتحاد العام التونسي للشغل وليس فقط للامين العام للاتحاد اعتمادا على تهمة فارغة قانونيا من كل محتوى،وأكد على استعداد جهة سوسة المناضلة بكل نقابييها وعمالها للدفاع عن حرمة الاتحاد واستقلاليته مؤكدا في هذا الباب أن الاتحاد سيظل على الدوام مدرسة في المحاسبة ومقاومة الفساد،وطلب من الأحزاب التي توجه اليوم التهم للمنظمة بمناسبة ودون مناسبة أن تستفيد من تجارب الاتحاد على كل المستويات المالية والإدارية والاجتماعية بالخصوص.
الأخ سمير الشفي (الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي) بصفاقس
حملة مشبوهة ومدفوعة الأجر
الأخ سمير الشفي اعتبر أن هذه الحملة المسعورة هي حمالة أوجه ومبنية أساسا على منطق المؤامرة والتشويه الذي يستهدف الاتحاد للتشكيك في دوره قبل الثورة التونسية المجيدة وأثنائها وبعدها،وانطلق في تشخيصه لأبعاد الحملة من لجنة تقصي الحقائق التي اعتبر أنها دخلت في معركة ضد الاتحاد مدفوعة الأجر قوامها توزيع الاتهامات جزافا على مناضلات ومناضلي الاتحاد،معتبرا أن هذه الاتهامات لا يمكن تصنيفها ضمن قائمة الإفساد والجرائم الاقتصادية والمالية.وأكد أن البعد الحقيقي الذي يتنزل فيه هذا الهجوم السافر على الاتحاد هو اقتناع مكونات من النظام في حلته السياسية الجديدة بان الاتحاد العام التونسي للشغل سيظل في إطار دوره التاريخي الوطني سلطة مضادة لكل المشاريع التي ستمس ثوابت الاتحاد في علاقة بالملفات الراهنة والملحة التي تهم الفئات الاجتماعية المقهورة.وشدد سمير الشفي على حقيقة مهمة وهي أن كل من ستسول له نفسه مجرد التفكير في المس من استقلالية الاتحاد وتحجيم دوره ستكون مزبلة التاريخ في انتظاره بصفتها الإطار الأنسب له.وطمأن السواعد العمالية والحزام النقابي عامة بان للاتحاد مناضلات ومناضلين وعمال وقيادات وهياكل منتخبة ديمقراطيا قادرة على الدفاع بشراسة عن استقلالية منظمتنا من اجل أن تحافظ على دورها التاريخي المتفرد في الدفاع عن الفئات الاجتماعية المسحوقة.
عماد قريرة (الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي) بسوسة
الاتحاد منظومة نضالية مترابطة
ما يدعو للانتباه في هذه الحملة المغرضة هو تشعب تمضهراتها والجهات الخفية التي تقف وراءها والتي عرف الاتحاد بتراكم تجربته في مواجهة الأزمات كيف يكشفها ويطيح بمخططها العدائي في الماء.على أن المثلج للصدر في المقابل هو هذا التوحد من النقابيين ووقوفهم صفا واحدا دعما للاتحاد ودفاعا عن مناضليه.الأخ عماد قريرة أكد أيضا أن الاتحاد الذي كان أول من نادى بعد الثورة بتأسيس لجنة تقصي الحقائق وذلك من اجل قطع الطريق أمام اللجنة التي شكلها المخلوع لا يمكن أن يكون مصدرا للفساد والإفساد،كما اعتبر أن التقرير الذي قدمته هذه اللجنة بغاية توريط الاتحاد إنما جاء مغلفا بتوجيهات سياسية من أطراف يهمها إرباك المنظمة في هذه المرحلة متناسين أن الاتحاد منظومة نضالية مترابطة لا يحركها الأشخاص وإنما برامج العمل المحددة بعناية ويدقة شديدتين.
لطيفة بالطيب (قطاع المعادن)
حملة شرسة ومنظمة
أبدت الأخت لطيفة بالطيب من قطاع المعادن إصرارها على تحميل الجهات المعادية للاتحاد والتي حاولت ضربه وإرباكه بتقرير هزيل صادر عن لجنة تقصي الفساد كل المسؤولية عن توتر المناخ الاجتماعي في البلاد وأبرزت أن الاتحاد يتعرض فعلا لحملة شرسة ومنظمة ليس المقصود بها فقط عبد الجراد الأمين العام للاتحاد وإنما أيضا المنظومة النضالية ككل للاتحاد التي يظهر أنها أصبحت تشكل عبء على عدد من القوى في السلطة الحاكمة الجديدة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.