في البدء كان الحلم، كان الوطن، كان فكرة في صدر الشاعر الصحفي عمّار النميري البار بسليانوس. من بوابات الشعر يتسر بل فعل الحياة، من «كسرة خبز بطعم الزيتون» الصامد ضد حريق المراحل ولد الملتقى على وقع صهيل خيول. زاما ولد الملتقى المهرجان وثبت أوتاده ليسبح في تلافيف الأمل هاجسه الريادة زاده الحب الدافئ، ينقش بأجنحة الصبح ترنيمة الطموح لأجل ان تكون سليانة وجهة الشعر كلّ الشعر والابداع عموما. هكذا كانت الدورة الاولى لملتقى زاما للابداع الوطني بولاية سليانة التي دارت فعالياتها يومي 16 17 فيفري 2007 تحت اشراف السيد مراد بن جلول والي سليانة والداعم بامتياز السيد محمد الهادي الجويني المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث الذي كان بحق بحجم المسؤولة مع علامة «شكرا جدّا» لمنسق الملتقى «ابن النمائرية» الشاعر والصحفي عمار النميري الذي تميز بروح كبرى من التطوّع والعطاء فملتقى زاما للابداع استحال حقيقة التميز الثاني الخارق اثثه الحضور الكمّي والنوعي لمثقفي وأهالي سليانة الذين فتحوا أشرعة الرحلة بحثا عن التجلي والالتحام بمفردات زاما التاريخ زاما الماضي، زاما الحاضر. أسماء من أخلص الخلّص للشعر ولسليانة الإبداع، اولاد أحمد المختومي، بشير المشرقي، رحيم الجماعي، عمّار النميري الهادي عبد الملك، الهادي التليلي، محمد الهادي الوسلاتي، عادل الهمامي، منصف الوهايبي، والتوأم محجوب وعادل الطرابلسي والطيب شلبي وعزالدين بن محمود. كلّهم، إستظلوا بأشجار زاما والحبّ «السليانوسي» يهزم تمرّد الشعراء. عشاق القرى من نقاد تونس قربوا المسافات ووحدّوا الافئدة، محمد القاضي، صلاح بوجاه، محمد بن رجب، محمد المي، توفيق قريرة تداولوا على طاولة الناس الطيّبين وبصوت خافت قالوا ما أحلى الترحال في أعماق قلق وتمرّد الإبداع، شعرا وقصة ورواية. زاما وفية لابنائها فكان تكريم الكبار والصغار من العمر. عثمان اليحياوي، الهادي عبد الملك، عمر الكنزاري، عادل الطرابلسي، محجوب الطرابلسي، عمار النميري، منير الوسلاتي مع وعد البقية في دورات قادمة وزاما صدوقة. ختما لست أبالغ حين أعبّر عن رغبتي الجامحة في إعادة الزمن، زمن 16 و17 فيفري 2007 لأشق السهول والجبال كي أصل نفسي بنفسي مترجلا، للوصول الى زاما، زاما العرس الاول ولكن لابدّ من الإشارة ان نحافظ شعراء ونقاد على هذا المولود الكبير لما وجدناه من اهالي ومثقفي وإطارات سليانة من حميمية وكرم الإستقبال وهذا ما يؤهلنا لنقول هنيئا لنا جميعا بزاما الإبداع.