سنتان من الرياضة على قناة حنبعل... توجّهات نجحت وأخرى على الطريق... سنتان من الرياضة، ما الذي تغيّر وما الذي يجب أن يتغيّر...؟! سنتان من التعب والمثابرة والمجاهدة والمواصلة، الأكيد أنّ هذا المشهد سيكون مخالفا للسائد... الأكيد أنّنا سنستقبله بالترحاب... لأنّ كاميراهات القناة قدّمت لنا شيئا جديدا من الجزئيات الهامة في الملاعب لم نكن نشاهدها سابقا... القناة كشفت ما يرفضه الأوصياء على رياضتنا... 2 ...كاميراهات قناة حنبعل تحرّكت على امتداد سنتين ضمن هدف ومسار... ضمن عناء اللحظة وهدف كشف الحقيقة على أهمّيتها... حنبعل يمكن القول أنّها نجحت في لفت الأنظار إليها، نجحت في حصاد الأهداف المميّزة... رغم أنّها عانت وعانى العاملون في صلبها من المضايقة والإقصاء وعدم الترحيب بهم... نجحت أي نعم في أن تشع على دفاتر الباحثين عن الوضوح وعن الآملين في تغيير مشهد كروي كلّه ضبابية... 3 سنتان من الرياضة على قناة حنبعل... المسألة لا تتطلّب أكثر من الجدية في النظرة الى الدور الموكول للإعلام البصري في زمن الصورة. سنتان من الرياضة على حنبعل تعلّمنا فيهما معنى الاختيار... معنى أن تذهب الى ما يعجبك... الى ما يبقى في الذاكرة بعيدا عن التركيبات الإنتاجية التي لا تنفع... في حنبعل حتّى وإن أخطأ بعضهم في تقديم المعلومة أو تقديم حدث رياضي بطريقة خاصّة فانّ الذي أصبح يهمّنا بالأساس هو ذلك الصدق في التوجّهات، بعيدا عن أنانية قول أنّنا نحن فقط من نملك الحقيقة المطلقة... 4 ... سنتان من متابعة «سويعة سبور»... سنتان مع «بالمكشوف»(ولو أنّ عمر البرنامج لا يتجاوز السنة وبعض الاشهر). متابعة أخرى ل «سبور زمان» الأكيد أنّها برامج رياضيّة تلتقي في الأهداف إلاّ أنّها تتباعد في الخصوصية والمشهديّة... سنتان بحثا عن معادلة إرضاء الضمير وتقديم ما يشفي غليل المتلقّي ، نعم إنّها لحظات مرّت ضمن كادر أشهر من التعب والصبر والمثابرة حتّى تتواصل هذه القناة معنا رغم كل محاولات طمس نجاحاتها والتي لا يمكن أن يرتقي إليها أيّ شك... 5 قد أختلف مع معز بن غربية ومع شهاب الرويسي والمنصف بن سعيد وهيثم الطياري في بعض التوجّهات وحين أكتفي بتسمية هؤلاء فلأنّهم ينتجون برامج رياضية على القناة... ولو أنّ بعضهم قد يقول أنّ «سويعة سبور» يعدّها عبد المجيد بن إسماعيل، لكل هؤلاء نقول أنّ صبغة الإعداد واضحة بما أنّها ترصد الحاصل في ملاعب الرابطة الأولى أو الثانية فقط، اختلافي مع من ذكرتهم في المقام الأوّل يكمن في استسهال التعامل مع بعض الملفات على أهمّيتها... فمثلا حوارات بن غربية «يضيع عنها الهدف المركزي بما أنّ البحث في بعض الجزئيات يدفع «للهامشي» والحال أنّنا مع إجراء حوارات تكشف الحقائق على أهمّيتها... 6 سنتان من الجهد والإجتهاد... الأكيد أنّ أي عمل إنساني ستكون له نقائصه... لكن يكفي القول أنّ قناة حنبعل ينتظر بعضهم برامجها وهذا في حد ذاته نجاح يتطلّب المزيد من الإخلاص للتوجّهات الأولى لمواصلة محاولات إسعاد هذا المتلقي في زمن تتعدّد فيه الفضائيات... شكرا حنبعل على ما قدّم... شكرا على ما أنجز.. شكرا على من سعى من خلالك لعدم اخفاء الحقيقة بمنهجية ومسؤولية... شكرا لمن حافظ على ميثاق الشرف ولم يخن الأمانة... 7 شكرا حنبعل... لأنّ الذين تعوّدوا أن يلعبوا ويتلاعبوا... كشفتهم بعض هذه البرامج الرياضية كشفتهم الكاميرا... شكرا لكل من أحبّوا تواصلك... شكرا كذلك لكل من أصبح يقرأ ألف حساب لتواجدك في ملاعبنا وقاعاتنا الرياضية... شكرا لمن رفض أن يهديك على الأقل «وردة في عيد الميلاد»..