اتصل بنا في جريدة الشعب الشاب ماهر الدّبار احد جرحى الثورة وهو طالب بكلية الآداب بسوسة وناشط بالاتحاد العام لطلبة تونس وهوأصيل ولاية قابس، وكان لنا معه هذا الحوار: ? كيف تم الاعتداء عليك؟ علي إثر التحركات والاحتجاجات التي شهدتها سيدي بوزيد والقصرين، ظهرت عديد الاحتجاجات الاخري في حي الرّياض بسوسة يوم الجمعة 6 جانفي 2010 وخاصة داخل الحرم الجامعي حيث تم تعنيفنا وقمعنا فكانت حالات من الفزع والترهيب والدهس بالسيارات، وقام وقام رجال الامن بملاحقتي متعمدين الاصرار على إيذائي ودهسوني بالسيارة بطريقة مقصودة تسبب ذلك في كسر ساقي اليمني. ? ومن كان مسؤولا عن نقلك وإسعافك؟ لقد منعوا سيارات الاسعاف من نقلي الى المستشفى بعد شتمي وثلبي لكن اصدقائي نقلوني الى مستشفى سهلول بسوسة خفية وبقيت بالمستشفى اربعة ايام دون علاج أو مسكنات. ? وكيف تم علاجك؟ ساندني الاتحاد العام التونسي للشغل وبعض النقابيين ورابطة حقوق الانسان الذين ضغطوا على ادارة المستشفى حتي يتم علاجي. ? كيف لعب الاتحاد العام لطلبة تونس دوره في تنظيم التحركات؟ الاتحاد العام لطلبة تونس اطّر تحرّكاتنا ونظّم لنا مسيرة التحمت فيها شرائح مختلفة منها العمّال والمعطلين عن العمل والنقابيين حيث سقط 22 شهيدًا قوبلت هذه المسيرة بالقمع من طف قوات الامن، وباعتبار أنّ الحركة الطلابية جزء لا يتجزّء من الحركة الشعبية فإنّ الاتحاد العام لطلبة توسن كان يؤطر ويساند التحرّكات في العديد من التحركات النضالية وكان الذراع للحركة الطلابية التي ساندت عديد الشهداء على غرار الفاضل ساسي في انتفاضة الخبز سنة 1984 ومحمد هماني وغيرهم . ? هل تطالب بتعويض؟ بالتأكيد أنا أطالب ببطاقة علاج حتى يتسنّى لي مواصلة علاجي، ثم الالتفاف والاخذ بعين الاعتبار لابناء الشعب الذي ناضل وحقق المكسب الذي وصلنا اليه اليوم. ? ما رأيك في ثورة 14 جانفي؟ هي ليست ثورة بل هي انتفاضة شعبية لانها لم تغيّر اي شيء علىمستوى القوى التقدمية والثورية الفاعلة في هذه البلاد وعلي كل القوى ان تتحمل مسؤوليتها تجاه ابناء الشعب واستكمال المسار الثوري وذلك لا يتم الا باعادة التحرّكات الشعبية والاتصال أكثر بالشعب. ? وما رأيك في انتخابات المجلس التأسيسي؟ هي التفاف على ارادة الشعب، ولذلك يجب كما قلت مواصلة المسار الثوري بالالتصاق والالتحام اكثر بالجماهير الشعبية كما ان النهضة هي راجعة بالنظر الى دوائر امبريالية واستعمارية خيردليل على ذلك علاقاتها مع قطر والكيان الصهيوني وأمريكا وغير ذلك وهي لا تعبّر عن خيارات هذا الشعب. وحالة الغليان لدى الشعب التونسي بعد زيارة المرزوقي للقصرين هي خير دليل على رفض الشعب هذه الخيارات التي تنتهجها هذه الحكومة.