طالبت نقابة كتاب تونس السلط التنفيذية والقضائية والتشريعية بممارسة صلاحياتها في الدفاع عن قيم الحرية وتوفير الحماية للمبدعين والاعلاميين لأداء رسالتهم على أكمل وجه على اثر موجة الاعتداءات الأخيرة ضدّ حرية الفكر والمعتقد وخاصة الاعتداء الأخير على الزميل زيارد كريشان والدكتور عبد الحليم المسعودي والدكتور حمادي الرديسي بمناسبة محاكمة قناة نسمة. النقابة اعتبرت أنّ «الحرية التي ناضلت من أجلها أجيال... وأتقن الشعب التونسي انتزاعها عبر الاحساس بقيمتها الخلاقة أصبحت اليوم قناعة راسخة للغالبية بل إنّها الوسيلة التي نمتلكها والتي تشحذ خيالنا لابتكار كلّ الوسائل التي لا يمكن لإنس أن يتوقعها للنضال من أجل الذود عنها والمساهمة في حمايتها داخل مجتمع يناضل من أجل تكريس ديمقراطيته». ودعت نقابة كتاب تونس مكوّنات المجتمع المدني للتكاتف والتحالف ضدّ قوى الجذب إلى الوراء «وضدّ كل القوى المعادية للحريّة والديمقراطية للذّود عن مشروع الحداثة ومجابهة المجازفة الهائلة التي تراهن على نضوب فكرة الحر ية في النبع ذاته». كما دعت إلى «الانتباه إلى أنّ تاريخ الحرية تابع لوقائع اللغة في لحظة التأسيس لدستور جديد ولسلطات جديدة».