تعرّضت وحدات من قوات التدخل يوم 11 فيفري الجاري بالعاصمة الى مسيرة مرخّص فيها دعا اليها اتحاد اصحاب الشهادات المعطلين عن العمل تنادي «من اجل الحق في الشغل» و «لا للمحسوبية والولاءات في الانتدابات». وقد اصيب عديد المشاركين في المسيرة جرّاء اعتداء الامن باستعمال الهراوات واجهزة الاتصال اللاسلكية. وقال السيد شريف الخرايفي عضو التنسيقية الوطنية لاتحاد اصحاب الشهادات ل»الشعب الالكترونية» ان الامن مازال يتعامل بالاسلوب نفسه الذي كان يتعامل به بن علي مع الحق في الاحتجاج والحق في التظاهر» واضاف ان «وزارة الداخلية لم تكرك ساكنة بالامس خلال مسيرة نادت اليها قوى سلفية وجابت وسط العاصمة». وتساءل محدثنا عن اسباب استثناء اتحاد اصحاب الشهادات من الحق في التظاهر مؤكدا ان منظمتهم ستواصل نضالها «من اجل فرض هذا الحق واستكمال مهام الثورة التي نادت من اجل الشغل والحرية والكرامة والوطنية». والى هذا حدود هذه اللحظة ينفّذ المعطلون اعتصاما في مفترق شارعي الحبيب بورقيبة ومحمد الخامس احتجاجا على هذا الاعتداء. يذكر ان منظمة المعطلين عن العمل نظمت صباح اليوم تظاهرة ببورصة الشغل في العاصمة شارك فيها اكثر من الف معطل عن العمل واعضاء التنسيقيات الجهوية . لائحة اجتماع المعطلين تحت شعار « شغل حرّية كرامة وطنيّة « نظّم إتّحاد أصحاب الشّهائد المعطّلين عن العمل بحضور كافّة التّنسيقيّات الجهويّة و المحلية اجتماعا جماهيريّا بقاعة بورصة الشّغل « بتونس العاصمة يوم السبت 11 فيفري 2012 و. ، وسط حضور إعلامي هام و بعض من أصدقاء المنظمة خاصة من الاتحاد العام التونسي للشغل . افتتحت الجلسة بتدخّلات لأعضاء التّنسيقيّة الوطنيّة الذين ثمّنوا دور المعطّلين في الدّفاع عن الشّعب الكادح و المهشم ، تلاها تحرّك ميداني في شكل مسيرة حاشدة كان مبرمجا لها أن تجوب شوارع العاصمة و أساسا شارع الحبيب بورقيبة ثم الرّجوع لمواصلة بقيّة برنامج التّظاهرة . غير أننا فوجئنا بالحضور المكثف لقوات البوليس التي حالت دون مواصلتنا المسيرة ،كما اعتدت بالهراوات على مجموعة من مناضلي الإتّحاد و منخرطيه ، و هو ما يعد مؤشرا خطيرا من» حكومة الجبالي» عبر الاعتداء على حرية التعبير و التظاهر و التجمع. ان إتّحاد أصحاب الشّهادات المعطّلين عن العمل وهو يحي كافة الزملاء الذين تجشموا عناء السفر مئات الكيلومترات من مختلف بقاع الجمهورية وآلوا على أنفسهم، رغم قساوة الطبيعة و قلة ذات اليد، التحول الى العاصمة و الحضور في المكان و الزمان المناسبين استجابة لدعوة التنسيقية التقريرية للاتحاد للدفاع و الذود عن حقهم في الشغل، يعبر عن: 1 ) استنكاره لهذا الأسلوب الهمجي وتجريمه للاعتداء السافر عن زملائنا المعطلين، رغم حسن تنظيم المسيرة بشهادة كافة الوسائل الإعلامية الحاضرة. 2 ) تنديده بسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الحكومة، وزارة «علي العريض» ، حيث تمنح الحماية لأنصارها في حين تعتدي على أصحاب الحق و تعتدي على حقّنا في التّظاهر و التعبير ، وهذا لا يخرج عن السياق العام للاعتداءات المتكررة على الناشطين في كل المجالات الحقوقية و الاجتماعية مؤخرا وهو علامة دالة على تخبط السلطة الجديدة و عجزها كما سابقاتها عن إيجاد حلول حقيقة لمعظلة البطالة. 3 ) دعوتنا كافة التنسيقيات الجهوية و المحلية لتنظيم الاحتجاجات ( بيانات ، وقفات احتجاجية ، مسيرات...) في كافة جهات البلاد للدفاع عن حقنا في التعبير والتنديد بممارسات التي تذكرنا بالنظام البائد. 4 ) تمسّكنا بحقّنا اللاّمشروط في الشغل الكريم و التفاوض الندي مع منظمتنا وتشريكنا في كل ما يهمّ عمليّة التّشغيل. 5) نهيب بكل القوى الدّيمقراطيّة و التقدمية و بأصدقاء منظمتنا الوقوف صدّا منيعا أمام الاعتداءات على الحريات العامة و الفردية و إسنادنا في الدفاع عن حقنا الشرعي في الاحتجاج من اجل الشغل و الحرية والكرامة الوطنية. عاش اتحاد أصحاب الشهادات لمعطلين عن العمل «التشغيل استحقاق يا عصابة السراق».