اجتمع اعضاء الهيئة الادارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير يوم الاربعاء الماضي 28 / 2 / 2007 بمقر الاتحاد الجهوي على امتداد ست ساعات دون انقطاع برئاسة الاخ علي بن رمضان الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن النظام الداخلي. الاخ سعيد يوسف افتتح الاجتماع بكلمة مقتضبة اقتصر فيها على الترحيب بالحضور وتجديد التهنئة الى الاخ علي بن رمضان بمناسبة نجاحه في المؤتمر الاخير مُحيلا له رئاسة الهيئة الادارية. وقد استغل الأخ علي الفرصة للردّ على التحية بأحرّ منها ليدخل رأسا في صلب الموضوع حيث اشار بداية وباقتضاب الى دقة المرحلة التي تنعقد فيها هذه الهيئة والتي يعيشها الاتحاد بشكل عام داعيا الى التوحد والانضباط ومضاعفة حجم التنسيق والتعاون بين مختلف الهياكل القاعدية والجهوية والمركزية وإثر ذلك فسح المجال لأعضاء الهيئة للتدخل وإبداء ما يدور بخلدهم من آراء وأفكار. وكانت البداية مع اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي حيث اشار الاخ سعيد يوسف الى مختلف الانشطة والتحركات خاصّا بالذكر بعض القطاعات كالتعليم بفروعه والنسيج كما شدّد الاخ سعيد شأنه شأن الاخ عبد الكريم بقنى على ضرورة احترام النظام الداخلي والقانون الاساسي للمنظمة وتوحيد الصف وتقوية الجبهة الداخلية. كما ألح الاخ عبد الكريم على مشاكل يتعين تطويقها قبل استفحالها على غرار تراجع نضالية العامل وبعض سلوكيات القطاع الخاص مضافا اليها جميعا الفصل 6/4 وختم بالإشارة إلى نقطتين مهمتين الاولى تتعلق بهذا التداخل المسجل احيانا بين لجنة النظام والمكتب والتنفيذي والثانية حول التقصير في تطبيق فصول النظام الداخلي.. اما الاخ بلقاسم بن احمد فدعا الى مزيد الاحاطة بالاتحادات المحلية وتوفير بعض الضروريات حتى تتسنى الاحاطة بمشاغل القواعد خاصة وان عدد المؤسسات بالجهة يتجاوز 1350 مؤسسة. تدخلات ثريّة أكثر من 14 تدخلا عقبت تدخلات أعضاء المكتب التنفيذي لعلّ أبرزها ذاك الذي أتاه الاخ البشير القربي والذي حاز اهتمام الجميع حيث طالب بعدم توظيف المسؤولية النقابية لخدمة المصالح الخاصة، كما ربط الوضع النقابي الجهوي بما يدورفي الكواليس المركزية ومن جهة اخرى دعا الاخ بشير الى الترشيد المالي وعدم التفرقة بين الجهات. ومن التدخلات المهمة ايضا سجلنا تدخل الاخ الحبيب بوزويتة الذي حمل بشدة على المؤتمر الاخير حيث حسب رأيه رُكِنتْ مشاغل الشغيلة جانبا وحلت محلها ابعاد ضررها اكثر من نفعها حيث لم تكن مشاغل الناس على المحك مثل التأمين على المرض، مدرسة الغد، العولمة، بطالة اصحاب الشهائد... وهوما ذهب اليه الاخ محفوظ عطيّة الذي اكد غياب شرط المواطنة مؤكدا نقطة خطيرة للغاية وهي ان بعض النقابيين تحولوا الى مواقع بدل المواقف... الاخ محفوظ ختم تدخله بالحديث عن جريدة الشعب متسائلا «لم لا تلامس المحظور»، داعيا إلى التعاطي مع القضايا القومية والدولية ولكن الاولوية «لهمومنا» . ردّ شاف على مدار اكثر من ساعة تدخل الاخ علي بن رمضان للردّ على مطارحات الهيئة شاكرا للمتدخلين جرأتهم وصراحتهم باعتبار ان في ذلك انجاحا لمسيرة الاتحاد وكعادته لم يحاول الاخ علي القفز على بعض التدخلات المحرجة كتلك التي تتعلق بالمؤتمر الاخير حيث صارح الحضور بان بعض ثنايا المؤتمر كانت ذات بعد سلبي الى جانب بعض مظاهر الفوضى وما اليها من اشياء آملا كل الامل أن لا تعود.. لكن في المقابل شدّد على نقطة ايجابية جدّا في ذات الموضوع وهي الديمقراطية وشفافية الصندوق التي رقى مستواها الى اعلى درجات تشريف المنظمة.. كل ذلك يقول الاخ علي يندرج في اطار التقييم الذي يتعين ان يرقى الى مستوى التحديات ومقتضيات المراحل القادمة. وأضاف «لابد من فهم بعض النقاط التي تبدو بسيطة في ظاهرها ولكنها هامة وخطيرة في عمقها على غرار النظرة الى لوائح المؤتمر التي لا تهم المصالح المركزية بقدر ما تهمّ المنخرطين ومن الواجب عليهم تبنيها وتفعيلها واما المركزية النقابية فتحدياتها اكبر ولعل اصعب ما في دربها مسألة الهيكلة ومقارعة الجهويات الضيقة التي هي كسمّ زعاف يهدّد بتمزيق احشاء المنظمة. الاخ علي رمضان ابدى رأيه بوضوح وشجاعة في بعض المسائل الاخرى على غرار اليات التصرف النقابي فدعا الى ضرورة القطع مع التصرف في دائرة منحصرة اسمها المؤسسة ويتعين تجاوز ذلك لمفهوم القطاع كما دعا من موقفه وموقعه الى تجنب اللاءات المجانية فإذا كانت «اللاّ» هدفا لحالها «بلاش بيها خير» اما عن الاتفاقية 135 فيقول يجب ان لا تكون حصان طروادة لان الحماية الحقيقية والتحصين امر يلزم القواعد والاطارات النقابية قبل الاتفاقيات والمعاهدات وما اليهما.. مشاغل اخرى الاخ علي بن رمضان لم يترك الفرصة تمرّ دون الاشارات الموجزة لبعض المسائل التي تناثرت على بساط التدخلات كمسألة المتقاعدين التي يرى انها قابلة للتنظيم قطاعيا او محليا او اداريا اما ان تكون نقابة للمتقاعدين في صلب مؤسسة واحدة فهذا غير وارد بل غير ممكن. اما في مسألة التكوين فالمجال مفتوح مع المنظمات والعود الى طريقة الثمانينات من خلال التكوين قطاع بقطاع. كذلك دعا الى التنسيق عند تنظيم الندوات حتى لا تتداخل المواضيع كما لم ينس نقطة مهمة تتعلق بهذه بالأسفار المتعددة والتي تتطلب مصاريف يحسن الضغط عليها.