اغتنمت الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية فرصة تنظيمها لأيام دراسية خاصة بالقطاع احتضنتها جهة المنستير في ما بين 18 20 سبتمبر المنقضي لتعقد اجتماع الهيئة الادارية القطاعية برئاسة الاخ سليمان الماجدي الامين العام المساعد للاتحاد العام. خصصت هذه الهيئة الادارية لتقييم النشاط النقابي القطاعي والمفاوضات الاجتماعية. لدى استعراضه لنشاط الجامعة أوضح الاخ الحسناوي السميري الكاتب العام للجامعة ان النتائج المتوصل اليها خلال الجولة الاخيرة من المفاوضات الاجتماعية تعتبر ايجابية خاصة انها قد تجاوزت نتائجها الجوانب المادية لتمس مشاغل اخرى كترسيم المتعاقدين وادماج عملة المناولة ولم يخف كاتب عام الجامعة بعض الصعوبات التي مازالت قائمة في عدة مؤسسات ومنها بالخصوص مؤسسات القطاع الخاص داعيا الى تكثيف الانخراط بهذا القطاع الذي يضم كثافة عالية كبيرة. وأعلن ان الجامعة ستعمل على بناء دار خاصة بقطاع النفط وكخطوة عملية على درب هذا الانجاز بدأت الجامعة في ادخار جانب من المداخيل في حساب خاص ودعا اطارات واعوان القطاع للمساهمة في بناء هذه الدار كما اعلن ان الجامعة فعلت مساهمتها في دفع القضايا العربية حيث تبرعت بمبلغ مالي لفائدة بناء مدرسة جنين بفلسطين. اهتمامات هذا وبعد العديد من التدخلات والردود التي تناولها الاخ سليمان الماجدي اثناء مناقشة محاور الايام الدراسية اكد ان قطاع النفط اظهر في كل المحطات التي مر منها انه قطاع متناغم وتجاوز في انشغالاته خصوصيات القطاع ليلامس ملفات تهم الاتحاد العام بصورة عامة، وفي هذا السياق ذكر بنتائج المفاوضات في القطاع العام وبالملفات التي ينكب الاتحاد على معاينتها معربا عن امله في ان يُفعل الاتحاد اداءه في الملفات التي ما تزال عالقة او هي في طور المتابعة مثل ملف التأمين على المرض والمناولة والصناديق الاجتماعية والتقاعد وملف الجباية الذي شكل احد محاور هذه الايام الدراسية. مشاغل وخصوصيات وبانتهاء هذين التدخلين شهد النقاش الخوض في عدة مسائل ومشاغل قطاعية وعامة تعلقت بالاهتمام بالقطاع الخاص وبمراجعة استراتيجية المفاوضات الاجتماعية وبدفع العمل النقابي في حقل البرمة ومن النقاش كذلك الوضع العربي الراهن. محاور هذا النقاش شكلت بالنهاية التوصيات التالية: على المستوى المهني عبرت الهيئة الادارية عن اعتزازها بالانتماء والنضال في صلب الاتحاد العام التونسي للشغل متمسكة به منظمة مستقلة ديمقراطية مناضلة وموحدة واعلنت مساندتها المطلقة لنضالات القطاع. واعلنت تمسكها بكامل بنود الاتفاق الممضى بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة حول ملف التأمين على المرض ودعت الى تطبيقه كليا دون تجزئة في اطار المحافظة على المكاسب ودعم القطاع الصحي العمومي وتطوير خدماته. وطالبت الهيئة الادارية باتمام اجراءات تنفيذ مصادقة تونس على الاتفاقية الدولية رقم 135 وادخالها حيز التنفيذ. ودعت الى فتح تفاوض جدي حول الصناديق الاجتماعية ودعم تمثيلية المنظمة الشغيلة في مجالس ادارات هذه الصناديق مطالبة ببعث صندوق وطني للتأمين على البطالة. وطالبت بوضع حد للتفاوت الكبير بين ما يتحمله الاجراء من اعباء جبائية اثرت بشكل كبير على مقدرتهم الشرائية وما يساهم به بقية الاطراف مؤكدة على ضرورة والتآزر بين مختلف فئات الشعب. وطالبت باعتماد مؤشر الاسعار الحقيقي في تحديد مراجعة الاجر الادنى وضرورة التفاوض مع الاتحاد العام التونسي للشغل عند تحديد الزيادات. وعلى مستوى خصوصيات القطاع رفضت الهيئة الادارية تحميل اعوان الشركة التونسية لصناعة الاطارات المطاطية مسؤولية الوضع المتردي للشركة باعتباره ناجما عن سوء تصرف واختيارات غير صائبة عند تركيز وحدات انتاج جديدة واكدت رفضها العمل لنظام الورديتين عن ثلاث ورديات لانه يستهدف التنقيص من الاعوان. وعبرت عن دعمها لاعوان مركب بلاستيك المزونة في نضالهم من اجل ديمومة الشغل وتمتيع الاعوان المغادرين من التعويضات المستحقة. واكدت على ضرورة سحب النظام الاساسي الخاص لشركة عجين الحلفاء والورق على عمال جمع الحلفاء بالقصرين وسيدي بوزيد. ودعت الى التعجيل بانهاء التفاوض في الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة حول الزيادة العامة في الاجور والنظام الاساسي الخاص واتمام اصدار باقي الانظمة والقوانين والاتفاقيات في ما تبقى من مؤسسات وطالبت بضرورة مراجعة قانون انقاذ المؤسسات بما يكفل حماية اكثر لمواطن الشغل مع التأكيد على ضرورة مراجعة قائمة الامراض المهنية وادراج طبيعة عمل اعوان القطاع ضمن الاشغال والمهن الخطرة والتخفيض في السن القانونية للمتقاعد. وعبرت عن رفضها لشركات السمسرة والمتاجرة باليد العاملة ودعت الى مواصلة النضال من اجل ترسيم المتعاقدين والوقتيين وادماج اعوان المناولة في مراكز العمل القارة. على المستوى الداخلي طالبت الهيئة الادارية بعقد مجلس قطاعي قبل انعقاد المؤتمر الوطني للاتحاد العام وأوصت بإصدار نشرية قطاعية داخلية دعما للاعلام ودعت الى عقد هيئة ادارية وطنية استثنائية عاجلة لتقييم ما وصل اليه ملف التأمين على المرض. على المستوى العربي حيت الهيئة الادارية بكل إكبار وإجلال المقاومة العربية في كل من فلسطين والعراق ولبنان ونددت بمحاولات تجزئة وحدة السودان واكبرت صمود الشعب السوري في كل ما يتعرض اليه من ضغوطات امريكية وأعلنت تفاعلها مع المواقف المبدئية والثابتة للاتحاد العام التونسي للشغل ازاء كل القضايا العربية الراهنة.