عقدت الجامعة العامة للمهن والخدمات هيئتها الإدارية بإشراف الأخ بلقاسم العياري الأمين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص وخصّصت للنظر في الأوضاع القطاعية الراهنة وما تشهده من تردّ وتدهور جرّاء انتشار الأشكال الشغلية الهشّة والعمل بالمناولة. ولدى إفتتاحه لأشغال الهيئة الإدارية بيّن الأخ بلقاسم العيّاري بأنّ الإتحاد ومن خلال قسم القطاع الخاص عاقد العزم على إستعراض مختلف الملفات والمشاكل التي تواجه العاملين بهذا القطاع مضيفا أنّ القسم سيتكفّل بترجمة هذه النوايا على أرض الواقع وذلك ببعث مرصد نقابي لمزيد متابعة أوضاع العاملين بالقطاع الخاص وتحسين انخراطهم صلب الإتحاد تمهيدا لتكوينهم وتسليحهم بالمعارف الضرورية لتحسين الإنتساب النقابي داخل القطاع والتصدّي لمختلف المظاهر السلبية التي تتهدّد العمّال كالطرد والتسريح والمناولة. أمّا الأخ منجي عبد الرحيم فقد أبرز من جهته أنّ القطاع يواجه أنواعا عديدة من التّهميش وهضم الحقوق جرّاء استفحال المناولة والأشكال والعلاقات الشغلية الهشّة ممّا اثر في العمل النقابي داخله زيادة على عدم وجود مبادرات تفاوضية مع سلطة الإشراف في اتجاه تحسين أوضاع العاملين بأسلاك التنظيف والحراسة مع العلم أنّ امكانية إدماجهم في اتفاقية مشتركة مناح وممكن قد سبق للجامعة عرض هذا المطلب على سلطة الاشراف الاّ أنّ التفاوض بشأنه لم ينطلق إلى اليوم. أوضاع متردية استعرض الاخوة أعضاء الهيئة الادارية خلال تدخلاتهم مجمل أوضاعهم المهنية والإجتماعية الصعبة والمتردية والتي لا تعكس تنامي قطاع الخدمات بالبلاد فالبرغم من اتساع رقعة هذا القطاع الاّ أنّ أوضاع العاملين به لم تتطوّر وترتق الى المستوى المقبول ولا المأمول فالمناولة هي السمة الأساسية لمختلف الأنشطة داخل القطاع فقد لا تعرف المؤجر اذ لا عنوان ولا ملامح له سوى صوت عبر الهاتف ولقاء غير مضمون مع حلول أجل تسلّم الأجور هذه الأوضاع جعلت امكانية تنظيم القطاع مستعصية فالعاملون به قد لا يطمحون إلى مكاسب اضافية نظرا لأنّ الأجر في حدّ ذاته قد لا يكون مضمونا وغير بعيد عن هذه الصفحة القاتمة نجد شكلا آخر من العمّال سواء في التنظيف أو الحراسة وهما الإختصاصان اللذان تقرّرا إدراجهما ضمن الأنشطة الخارجية في العديد من مؤسسات القطاع العام وهذه الشريحة الهامة وإن كانت أوضاعها أقل سوادًا من الصنف الأول إلاّ أنّها بدورها قد تفقد شغلها بمجرّد أن ترسو المناقصة على مؤسسة أخرى غير المؤسسة التي تشغلهم وقد طالبت الهيئة الإدارية في هذا الإطار بضرورة الدفع في إتجاه انجاز اتفاقية مشتركة لعاملات التنظيف والإسراع بالتفاوض حولها كما طلبت من غرفة الحراسة التعجيل بالتفاوض لفض الإشكاليات العديدة لهذا القطاع وعقد جلسة عمل للتفاوض حول مطالب الجامعة كما اعتبر الاخوة بالهيئة الادارية أنّ الإمضاء على الإتفاقية بمحتواها المنصوص عليه دوليا ومن قبل الاتحاد قد يساعدهم في تحسين ظروف عملهم مهنيا ونقابيا على اعتبار العمل النقابي من الدعائم الأساسية لتطور المؤسسة. كما أشارت الهيئة الإدارية إلى ضرورة التنسيق بين الجامعة والجهات سواء في مواجهة الإشكاليات أو في الاستعداد للتفاوض.