التقى الأخ سمير الشفي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات بوفد عن الجامعة العامة للعمل ببلجيكيا. وقد حضر اللقاء الذي دار يوم 19 ماي 2012 بتونس الأخ قاسم عفيّة الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم العلاقات الخارجية والأخ نورالدين التوجاني عن اتحاد الجهوي للشغل بتونس. واعتبر الأخ سمير الشفي ان السياسة التعليمية في تونس قد فشلت وافقدت التعليم كل محتوى نقدي وكل القيم الانسانية النبيلة وهو ما يجعل التكوين النقابي مسألة مهمّة خاص لدى الشباب العامل وبين الأخ الشفي ان الاتحاد العام التونسي للشغل منفتح على كل المنظمات النقابية الاقليمية والدولية المناضلة والتي يتقاسم معها نفس القيم والمبادئ وانه على استعداد لتبادل الخبرات والتجارب من أجل تطوير العمل النقابي خاصة مع ثراء التجربة، النقابية التونسية وما يمكن ان تفيد به باقي التجارب الانسانية الاخرى. ووضح الأخ سمير الشفي ان العمال يتقاسمون نفس المشاكل على الصعيد العالمي وان مطالبهم تكاد تكون نفسها وهو ما يجعل التعاون النقابي العالمي امرا ضروريا لتحسين الأوضاع المعيشية للعمال في العالم. وبين الاخ الشفي ان السياسية الليبرالية التي توجد بين اصحاب القرار السياسي في العالم تستوجب عملا مشتركا بين النقابات. وأبرز الاخ قاسم عفية ان الاتحاد العام التونسي للشغل ليس ضد التعددية النقابية معتبرا انها افراز طبيعي للديمقراطية غير ان هذه التعددية تستوجب شروطا أهمها الاستقلالية والديمقراطية والتمثيلية واعتبر ان التعددية النقابية في تونس لا تنبع من القاعدة العمالية بل هي مسقطة ومفتعلة. ووضح الاخ عفية ان الاتحاد لا يهدف الى عرقلة الاقتصاد بل يهدف إلى حماية حقوق ومصالح العمال. وذكر الوفد البلجيكي ان الاوضاع النقابية في البلدين تتشابه كثيرا خاصة من حيث تمثيلية المرأة وعزوف الشباب عن العمل النقابي وبين الوفد ان الجامعة العامة للعمل ببلجيكا تعتني بالشباب العامل وتعمل مع الطلبة من حيث التأطير او التحسيس خاصة ان القانون البلجيكي يسمح للطلبة بالعمل في اطار عقد عمل يسمي «عقد الطلبة» وهو ما يجعل من الطلبة محور اهتمام منذ البداية من أجل تحسيسهم بأهمية التضامن والعمل الجماعي في إطار مقاومة مخاطر الرأسمالية علىالعمل. وذكر الوفد انه تَفاجأَ بالتشابه الكبير في هيكلة المنظمتين النقابيتين وان هناك عديد نقاط التشابه الاخرى خاصة في واقع العمل وظروف عيشهم والسياسات الاقتصادية المتبعة مبرزا انه قد يكون في حاجة إلى خبرة النقابيين التونسيين خاصة في مجال تأطير الطلبة والشباب.