نفّذ العشرات من صحافيي «دار الصباح» مساء يوم 15 أوت الجاري وقفة احتجاجية داخل مؤسستهم رفضا لعملية تعيين السيد لطفي التواتي رئيسا مديرا عاما لها. الزملاء المحتجون عبّروا عن رفضهم لأي شكل من أشكال التعيين ويعتبرون السيد التواتي ارتبط سابقا بنظام بن علي ثم تحوّل الى احد الموالين للحاكم الجديد الحالي مشدّدين على ان يكون أي تعيين على رأس المؤسسة لا يتم الا بعد التشاور مع الهياكل المهنية ويكون خاضعا لشروط موضوعية تجمع الكفاءة المهنية والعلمية والنزاهة ونظافة اليد والاستقلالية والحياد مؤكدين ايضا تمسّكهم باستقلالية الخط التحريري لصحف دار الصباح ورفضهم وضع اليد والوصاية الحزبية عليها من قبل أي جهة كانت. وقد بلّغ وفد نقابي ضمّ السادة والسيدة نجيبة الحمروني رئيسة نقابة الصحافيين ونبيل جمور الكاتب العام للنقابة العامة للثقافة والاعلام وكمال العبيدي رئيس هيئة اصلاح الاعلام الى رئيس مجلس الادارة جميع مطالب صحافيي المؤسسة واستعدادهم لإصدار اعمدة بيضاء في الجريدة اذا أصرّ الفريق الحاكم تعيين التواتي، لكن للاسف تم تمرير القرار في ساعة متآخرة من ليلة 15 أوت بتعيين الضابط السابق بوزارة الداخلية على رأس المؤسسة بالرغم من معارضة رئيس مجلس الإدارة و عضو ثان مثلما اكدت مصادرنا. الوقفة كانت ناجحة بكل المقاييس وحضرها عدد مهم من صحافيين من عدة مؤسسات الى جانب مجموعة من الحقوقيين والنقابيين وأعضاء من المجلس الوطني التأسيس فضلا عن مشاركة اعضاء المكتب التنفيذي والمكتب التنفيذي الموسّع للنقابة الوطنية للصحافيين وأعضاء من النقابة العامة للثقافة والإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل. تخوفات كبيرة من الاوساط الاعلامية والحقوقية والنقابية من المحاولات الأخيرة التي يقوم بها الفريق الحاكم للسيطرة على الاعلام العمومي والسعي لإخضاعه طبقا لأهوائه وأجندته عبر استعمال أياد تورطت مع بن علي ومع عبد الوهاب عبد الله، خدمة وتحضيرا على ما يبدو للاستحقاقات الانتخابية القادمة. ***