سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقابات قوّة خير وتعاون وشراكة حقيقية تدافع عن حقوق العمال وعن ازدهار المؤسسات الأخ عبد السلام جراد : في ندوة حول دليل المؤسسات التي تشكو صعوبات اقتصادية
نظم قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالتنسيق مع قسمي القطاع الخاص والتشريع والنزاعات وبالتعارن مع مركز التضامن العمالي الدولي ندوة على مدى ثلاثة أيام (16 و17 و18 مارس 2007) استضافتها مدينة الحمامات الجنوبية حول عرض دليل متابعة اوضاع المؤسسات التي تشكو صعوبات اقتصادية. الندوة اختتم اشغالها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد بحضور الاخوين عبيد البريكي وبلقاسم العياري عضوي المكتب التنفيذي للمنظمة النقابية. محاور الندوة التي شارك فيها المسؤولون عن القطاع الخاص في الجهات وبعض القطاعات تضمنت عرض محور الأزمة الاقتصادية داخل المؤسسات ، الاسباب والمظاهر وتسريح العمال لأسباب اقتصادية بين التشريع والواقع والنزاعات الشغلية الفردية والقوانين المنظمة لها. هذا بالاضافة الى نزاعات الشغل الجماعية والقوانين المنظمة لها وقانون انقاذ المؤسسات، الأسعار والتسوية القضائية والهياكل الممثلة للعملة المعنية بالنزاعات الشغلية ودور النقابات في ادارة الأزمة. الأخ عبيد البريكي أكد في كلمته على ضرورة أن نتقي شرّ الضربة قبل ان تقع داعيا الى خلق خلايا أزمة في كل جهة مربوطة بخلية مركزية لتبادل المعلومات الحينية بين الأوضاع في المؤسسات وقد تصبح هذه الخلايا في مرحلة لاحقة مرصدا لمراقبة المؤسسات كما أكد الأخ البريكي على ضرورة ان يكون الاتحاد قوة اقتراح وأن يكون جاهزا لكل الطوارئ مستعدا لمواجهة الأزمة وسباقا لاحتوائها.. من عن جهته اعلن الأخ بلقاسم العياري ان ندوة قسم القطاع الخاص ستنعقد ايام 5 و6 و7 أفريل القادم وستنظر في برنامج القسم وخاصة بعث مرصد نقابي وطني في القطاع الخاص الذي يوليه الاتحاد اهمية كبرى ويعمل على ان يكون تمثيل العمال فيه بنسبة عالية. و من جهتها عبرت الصديقة لوران عن مركز التضامن العمالي الدولي عن مستوى النقابيين وعن جديتهم في العمل بتكريسهم الفعلي للمواضيع التي تهم العمال وأوضاعهم المهنية.. رعاية موصولة في مستهل كامته وبعد أن عبر عن شكره للاقسام التي ساهمت في تنظيم الندوة أكد الأخ عبد السلام جراد على ضرورة تفعيل عمل الهياكل النقابية صلب القطاع الخاص معبرا عن الأسف لعدم تحقيق الاهداف المرجوة وهي تمثيل الاتحاد لعمال القطاع الخاص احسن تمثيل، تمثيل يترجم مكانة وحجم منظمة عريقة عتيدة لها من الاشعاع ، الداخلي والخارجي ما يجعلها قادرة على تحقيق انتظارات العمال في كل القطاعات.. الأخ عبد السلام جراد تحدث عن دور النقابات في انقاذ المؤسسات التي تعاني صعوبات اقتصادية وعن الآليات التي يجب ان تتوفر للنقابات حتى تكون على اطلاع مباشر على اوضاع المؤسسات قبل دخولها في أزمة، كما تساءل هل ان الآليات المتوفرة الآن كافية للقيام بهذه المهنة ؟! وأكد الأخ عبد السلام جراد على ضرورة ارساء ثقافة نقابية تأخذ بعين الاعتبار واقع المؤسسة الاقتصادية انطلاقا من اعتبار المؤسسة خلية لحفظ كرامة العامل من خلال تشغيله ودوام استمراريته في شغله واطمئنانه على مستقبله. هذا الى جانب ضرورة احترام الطرف المقابل للتمثيل النقابي الحرّ المستقل والقبول بوجود مفارضات اجتماعية وحوار اجتماعي دائم يجنب الاطراف الاجتماعية الهزّات والاضطرابات مشدّدا على انه في ديمومة الشغل تطوير للحياة الاجتماعية ومؤكدا على الدور الاساسي للنقابات التي هي قوّة خير وتعاون وشراكة حقيقية تدافع عن حقوق العمال وفي نفس الوقت عن ازدهار المؤسسات وتطويرها بما يجعلها قادرة على أداء وظيفتها الاقتصادية والاجتماعية والمحافظة على ديمومة الشغل مؤكدا على دعم الاتحاد للمؤسسة الاقتصادية ودعمه للاستثمار الذي ينتج عنه خلق مواطن شغل جديدة. من جهة اخرى دعا الأخ عبد السلام جراد الى بعث نقابات في كل المؤسات للاحاطة بمشاغل العمال والمساهمة في نمو المؤسسات الاقتصادية والمساهمة أيضا في درء الاخطار المحدقة بهذه المؤسسات عبر استشراف أوضاعها واستباق وقوع المحظور والبحث عن الحلول قبل الدخول في الأزمة. من جهة اخرى دعا الاخ عبد السلام جراد كل الاطراف الاجتماعية من حكومة واصحاب عمل وكذلك المنظمة الشغيلة الى تحمل مسؤولياتها في الرعاية والاحاطة والتحكيم داعيا النقابات وخاصة النقابات الاساسية الى مزيد الاحاطة بالعمال وتأطيرهم وخلق خلايا متابعة لأوضاع المؤسسات مؤكدا ان مكان الجامعات والنقابات العامة هو مواقع العمل للاتصال والاجتماع بالعمال وليست المكاتب . وعبر الأخ الأمين العام في خاتمة كلمته عن استعداد الاتحاد للتعاون مع كل الاطراف الاجتماعية على اساس الاحترام المتبادل واحترام مكاسب وحقوق العمال واحترام مصالح كل الاطراف..