بعيدا عن الاسباب الحقيقية لتأجيل بطولة الموسم الجديد بتقسيمها الجديد الى موعد 10 عوضا عن 4 نوفمبر 2012، فان الذي يمكن قوله ان هذا القرار كان مهما للغاية على الاقل بحكم الظروف الامنية التي تمر بها بلادنا، ثانيا ان لا احد مهتم بهذه العودة بما ان الكل في تونس اصبح «متسيّسا» اكثر من السياسيين أنفسهم. 2 ان قرار تأجيل انطلاق بطولة الرابطة الاولى والذي جاء على خلفية ان عديد الملاعب لا يمكنها ضمان سلامة المتفرجين نقطة اخرى مظلمة تنضاف الى سجل الكرة التونسية المليء بالنقاط السوداء والا هل اصبحت ملاعبنا الى هذا الحد غير قادرة على احتضان مقابلات اقل من العادية جدا. الحقيقة ان سبب الالغاء يعيدنا الى النقطة الصفر وذلك بإعادة النظر في من يرتادون الملاعب عادة. 3 لنتفق جدلا ان ملاعبنا لا توفر السلامة والامن والحماية للجمهور! فأين كانت اللجان المكلفة بإسناد شهائد صلوحيات الملاعب حين كانت تمضي على صلوحيات ابرز الملاعب لاحتضان المقابلات الاكيد ان الوقت قد حان لفتح هذا الملف بما ان المسألة فيها ما يشبه التغاضي عن تطبيق القانون وهذه اللجان من ابرز مهامها «التنبيه للآتي من احداث» فاذا هي هكذا تسند شهائد هكذا قد تكون مجاملة؟! 4 وبما ان الزمن غير الزمن، فان مسألة حماية المتفرج في الملاعب لابد ان تكون ضرورة عاجلة والا فان لا فائدة من اعادة هذا الجمهور الى الملاعب في ظل الراهن الصعب الذي تعيشه بلادنا، كما انه يصبح من الضروري عدم السماح لهذا الجمهور بالعودة حتى لا تحصل الكوارث لا قدر ا&. 5 قالوا ان عودة الجمهور ستكون «رهينة فرض سن معين على الذين سيدخلون الملاعب»، فيما ذهبت اطراف اخرى للقول ان الوزارات المعنية تتجه نحو توفير ما يشبه «بطاقة تعريف رياضية» حتى يتمكن الامن من تحديد الشبهات والجناة في صورة حدوث بعض مظاهر العنف، لكن بعيدا عن كل هذا، نحن نعتقد ان كل هذه الاجراءات التنظيمية الوقائية لن تكون حاجزا اذا ما رغب بعضهم في احداث الهرج ولعل في واقعة تبادل العنف المنظم بين جماهير الترجي فيما بينها خير مثال على الفوضي السائدة لذلك اقول ان المشكل الحقيقي من كل هذا على جميع الواجهات هي لجان الاحباء!! 6 قد يقول قائل ما الحل لاعادة الجمهور الى الملاعب والنوادي ترغب في ذلك لتجاوز عجزها المالي خاصة وان وزارة الرياضة تحملت كل الاعباء في جملة مفيدة اقول ان على أجهزة الامن ان تمنع دخول المخمورين والذين ليسوا في حالات عادية الى الملاعب وبالتشدد مع هؤلاء فالاكيد ان الهدوء سيعود الى ملاعبنا.