اتفقت قطر الخيرية مع الحكومة التونسية على تنسيق الجهود من اجل انجاز عدة مشاريع تنموية خلال السنوات القادمة في مجالات التربية والصحة والفلاحة والسكن الاجتماعي وتحسين ظروف العيش وربط المجمعات السكنية والفلاحية بالطرق. وذكر موقع رئاسة الحكومة أن رئيس الحكومة المؤقت قد التقى وفدا من المؤسسة الخيرية القطرية يوم الثلاثاء 20 نوفمبر 2012 تم خلاله عرض المشاريع المتفق عليها والمتمثلة في إنشاء مدارس مراكز صحية جماعية نموذجية في المناطق الريفية النائية وتزويد المناطق القروية والريفية بالماء الصالح للشراب من خلال حفر أبار مزودة بالطاقة الشمسية ودعم التعاون الفلاحي وتكوين الفلاحين الشبان الراغبين في بعث تعاونيات. وتبدو هذه المشاريع واعدة إذا لم تكن كسابقاتها من الاتفاقات التي بقيت حبيسة الأوراق والبروتوكولات ومثلت مجرد وعود وإذا لم تكن مشروطة بمنفعة خفية لا يعلمها إلا الله. وللتذكير فان قطر الخيرية مؤسسة تعمل على دعم البلدان الفقيرة وتمثل التبرعات ومنها الزكاة أهم مصادر التمويل. ورغم تحفظ موقع الحكومة على الأرقام والمعطيات فقد أشار موقع قطر الخيرية إلى أن القيمة الجملية للمشاريع تقدر ب 55 مليون ريال قطري (128 مليون دينار تونسي) وان عد الآبار 100 وعدد المشاريع والتعاونيات 250 و عدد المدارس 05 وعدد مراكز الصحة 10 ولم يذكر الجانبين اي مقابل ستتلقاه الخيرية القطرية لقاء هذا الدعم وهو ما جعل البعض يرجو ان لا تكون هذه المشاريع دعما للحكومة في معركتها الانتاخبية المقبلة.