ردا لاعتبار المناضلين النقابيين والوطنيين، ولاحياء الذاكرة الوطنية اتصل ب»الشعب» واصل الاينوبلي نجل النقابي والمناضل مصباح الاينوبلي، أحد رواد العمل النقابي والمساهم في تأسيس الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة، ليمدنا بوثائق تاريخية نادرة تؤرخ لمساهمة الشيخ مصباح في العمل النقابي والنضالي والتعليم الزيتوني بجهة جندوبة وتحيي تاريخا نضاليا للجهة. ويطالب نجل مصباح الاينوبلي باعطاء والده حقه التاريخي والاعتراف بمساهمته في النضال من أجل ترسيخ العمل النقابي بجهة جندوبة ومساهمته في دعم مسيرة مقاومة الاستعمار بعلمه وأنشطته العديدة ودعمه المادي لجيش التحرير الجزائري في حربه ضد الاستعمار الفرنسي، ويقول واصل الاينوبلي « أنا أفتح ملف والدي استجابة لنداء الأخ أنور بن غدور الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول على الدراسات والتوثيق من أجل حماية ذاكرة الاتحاد العام التونسي للشغل والاعتناء بالأرشيف والوثائق المهملة». و تاريخ مصباح الاينوبلي حافل بالأنشطة والمساهمات حسب ما جاء بالوثائق التي تحصلنا عليها، فقد تتلمذ الشّيخ على يد العلّامة محمّد الطّاهر بن عاشور في الجامع الأعظم « الزّيتونة» وتحصل على ترخيص لإنشاء مدرسة قرآنية عصرية سنة 1939 وانخرط بالاتحاد العام التونسي للشغل منذ انبعاثه وانتخب كاتبا عاما لنقابة المدارس القرآنية العصرية بالشمال شغل كاتبا عاما للجمعية الخيرية الاسلامية وانتخب كاتبا عاما لنقابة الفلاحين من 1952 الي 1955، ثم أُنتُخب كاتبا عاما لنقابة التعليم بعدما تم نوحيد النقابات سنة 1957. بعد تعميم المدرسة القرآنية العصرية « النور « التي أصبح اسمها المدرسة الابتدائية النور للذكور بسوق الأربعاء وتوحيد النقابات سنة 1957 , انتخب كاتبا عاما لنقابة التعليم وساهم في دعم جيش التحرير الجزائري كما أكد ذلك نجل الفقيد.