على امتداد أسبوع كامل نظم تلاميذ وتلميذات المدرسة الإعدادية 14 جانفي 2011 بساقية الزيت صفاقس حملة تحسيسية لمقاومة التدخين و ظاهرة المخدرات خاصة و التي تفشت هذه الأيام في مداسنا ومعاهدنا الثانوية و أصبح أمرها خطيرا خصوصا بعد أن أعلنت وزارة الصحة أن 14 تلميذا يتعاطون المخدرات بعد أن أجريت عينة على 30 تلميذا . و قد لاقت هذه الحملة تجاوبا كبيرا في صفوف التلاميذ و المربين و كانت فرصة للتحاور و النقاش بين الأساتذة و معشر التلاميذ و كذلك التوقف عند المعلقات و الصور و النصوص و لافتات و المقالات التي كانت مبثوثة فوق كل جدران المدرسة من أقسام و ساحة و إدارة و قد نما إلى علمنا أن عديد التلاميذ قد أقلعوا عن التدخين و الكثير ممن كان تفكر في تعاطيه قد عدل عن ذلك لما لمسوه من أخطار محدقة بالمدخن تهدد حياته الدراسية حيث يفتقد التركيز في دروسه و ربما يكون التدخين كما عبر لنا عن ذلك عديد التلاميذ أنه الباب الذي يلج من خلاله التلميذ إلى عوالم خطيرة و عواقبها وخيمة . الأستاذة السيدة علياء بن عمر حمدي التي أشرفت على هذه الأيام التحسيسية لمقاومة التدخين و تعاطي المخدرات أكدت لنا على أن هذا العمل لا يجب أن يكون مناسباتيا بل يجب من المفروض أن يصبح متداولا يوميا بين التلاميذ و الإطار التربوي و أن تساهم الإذاعة المدرسية و أنشطة النوادي الثقافية عشية الجمعة و السبت في الارتقاء بوعي التلاميذ و في غيره من المواضيع التي تهم التلاميذ في حياتهم المدرسية . و قد شفع هذا النشاط بعرض مسرحي تحت عنوان بين حلمي و سهير من إعداد التلاميذ من تأليف التلاميذ و إخراجهم تحت إشراف أساتذة العربية السيدة راقية عبيد عمار و ذلك بفضاء ساحة المدرسة.