يبدو أن وزارة الصحة لها خطابات صالحة لكل زمان ومكان. فكلما أثيرت مسالة زرع الأعضاء وعدم تطورهذا الميدان بل تراجعه في بعض الفترات إلا وزجّ بالسادة الأئمة ليدلوا بدلوهم ويقوموا بتحسيس وتوعية الناس بأهمية ونبل القضية. ولسائل أن يسال على ما أبقته السلطة السابقة لهؤلاء الأئمة من المصداقية حتى يتمكنوا من تغييرعقلية تحكمها عناصر نفسية وسوسيولوجية معقدة. وهم الذين كانوا بالأمس يشيدون بإنجازات الرئيس المخلوع من حامي حمى الدين إلى صندوق 26-26. وهل يمكن لهؤلاء الأئمة اليوم أن يقوموا بهذه المهمة بعد أن أصبحت المساجد حلبة للصراع بين جماعات الإسلام السياسي الذين أصبحوا بقدرة قادر يفقهون في كل شيء وينصبوا ويخلعوا الأئمة طبقا لمذاهبهم حتى أن عددا غير قليل من المصلين أصبح يتحاشى الصلاة في المسجد كي لا يعيشوا مشاهد لم يتخيلوا يوما أن يعيشوها في بيوت أقيمت لعبادة الله دون سواه؟ هذه الجماعات هي ليست علمانية ولا ملحدة طبعا. إنها ممّن يخافون الله.