نفّذ أعوان البحرية التجارية والموانئ اضرابا عن العمل يومي 26 و27 مارس حصلت خلاله اعتداءات على الأعوان وقد أصدرت النقابة الأساسية في هذا الخصوص بيانا تقدّمت فيه بالشكر إلى كافة أعوان الديوان الذين ساهموا في انجاح الاضراب العام الذي وقع تنفيذه يومي 26 و27 مارس 2013 بجميع الموانئ وعيا منهم بخطورة الوضع الذي آل إليه الديوان نتيجة سياسة الرئيس المدير العام ووعدت النقابة بمواصلة النضال من أجل الدفاع عن حقوق العمّال كما أصدرت تقريرا مفصّلا حول سير الاضراب بالموانئ. موانئ بنزرتوسوسة وصفاقس وڤابس وجرجيس والجهات البحرية التابعة لها كان الاضراب ناجحا وكانت نسبة المشاركة مائة بالمائة لأعوان المصالح النشيطة وثمانين بالمائة للأعوان الاداريين اذ ظلّت الادارة معطلة والموانئ مغلقة في وجه دخول أو خروج البضائع ولم يسجّل دخول أو خروج البواخر. بالنسبة لميناء حلق الوادي كانت نسبة مشاركة أعون الادارة خمسين بالمائة وأعوان المصالح النشيطة مائة بالمائة ولكن وعلى الساعة الثالثة والنصف مساء من اليوم الأول تمّ تسجيل تدخل أعوان الأمن بالقوّة وبالغاز المسيل للدموع لتفريق الأعوان المضربين والمتجمعين بمدخل الميناء وأجبروهم علىمغادرة المكان والإلتحاق ببهو الادارة وبقي الميناء دون حراسة الأعوان حتى نهاية الاضراب في اليوم التالي. في اليوم الثاني كان لتدخل الأمن بالقوّة في ميناء حلق الوادي أثر كبير في تأجيج غضب الأعوان وزاد من حدّة هذا الغضب التصريح الكاذب للرئيس المدير العام للإعلام القائل بأنّ أعوان الديوان يتقاضون تسعة عشر مرتّبا بخلاف الامتيازات وأنّ الأعوان مضربون من أجل الساعات الاضافية غير المنجزة فتسبّب ذلك في انزلاق الوضع ودخل الأعوان مكتبه رافعين شعارات مناهضة له دون حصول أضرار ودون استعمال العنف وتدخل الأمن وبعد ساعتين من التفاوض تمّ إخلاء المكان وعاد الأعوان إلى بهو الإدارة بعد حصول اتفاق على مقابلة رئيس ديوان وزير النقل لوفد نقابي لمناقشة الوضع يوم الخميس 28 مارس بمقر الوزارة. كما سجّل تدخل الأمن بالقوّة في ميناء سوسة عشيّة اليوم الثاني وبطلب من مدير الميناء ولكن أعضاء النقابة والأعوان تعاملوا مع الوضع وشرحوا الوضع للمسؤولين الأمنيين وانسحب الأمن وبقي الميناء مغلقا. أمّا في ميناء رادس فقد حصل خلاف كبير بين أعوان الديوان وأعوان الشركة التونسية للشحن والترصيف منذ صبيحة اليوم الأول نتيجة المغالطة الكبيرة التي مارسها الرئيس المدير العام لهذه الشركة على أعوانه مقنعا إيّاهم أنّ هذا الاضراب يستهدفهم وقد تمّ تدخل الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس لإيجاد مخرج للأزمة بين النقابتين الأساسييتين وقد تمّ الاضراب بميناء رادس بنسبة مشاركة مائة بالمائة لأعوان المصالح النشيطة وسبعين بالمائة للأعوان الاداريين ولكن بقي الميناء مفتوحا لحركة البضائع دون مراقبة أعوان الديوان تفاديا لحصول اصطدام خطير مع الناقلين أصحاب الشاحنات. وأخيرا نؤكد من جديد على نجاح الاضراب والصدى الكبير الذي لقيه إعلاميا وعلى مستوى الجهات المسؤولة وندعو بهذه المناسبة سلطة الاشراف الى مراجعة سياستها في التسيير الاجتماعي وفي اختيار الكفاءات القادرة على إنشاء أرضية حوار مع ممثلي الأعوان وفي الإلتزام بتنفيذ تعهداتها بما يضمن عدم الوصول إلى تعفّن الأوضاع وحدوث خسائر لا حاجة لبلدنا لها.