تحت شعار «كرامة – مساواة – مواطنة» انعقد المؤتمر السابع لجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية أيام 13 و14 أفريل الجاري برئاسة السيدة روضة الغربي، وكانت الجلسة الافتتاحية عامة تولى فيها الكلمة عديد المتدخلات حول واقع وآفاق المرأة التونسية قبل وبعد 14 جانفي، وحول المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تحول دون تحقيق التوازن الجهوي في التنمية، ودون حصول المرأة على حقوقها وعلى العيش باعتبارها مواطنةً مساوية للرجل. وقد اختار أعضاء الجمعية التباحث والتركيز على محور «النساء التونسيات في مواجهة الهشاشة والفوارق بين الجهات» وعلى برامج التدخل والأنشطة التضامنية للتصدي لهذه الظاهرة والتي أنجزت من طرف الجمعية في عديد المدن داخل الجمهورية، منها بعث مراكز للإدماج والتضامن للنساء تعمل على تكوين مؤسسات شراكة نسائية استنادا إلى مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني. وقد قدم الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي محجوب عزّام مداخلة في هذا الشأن توّجت بنقاش مفتوح حول مجمل الإشكاليات التي تحول دون إدماج النساء وخاصة صاحبات الشهادات المعطلات عن العمل وعاملات المنازل والنساء في القطاعات غير المهيكلة. كما كان المدعوون على موعد مع السينما من خلال فيلم وثائقي قصير للمخرج التونسي هشام بن عمّار، تصوير أنيس التونسي، بعنوان «الحلفاء كالذهب». وهو يروي معاناة النساء العاملات في قطاع الحلفاء حيث يعملن طيلة اليوم بأجر زهيد ودون التمتع بالتغطية الاجتماعية، وهن معرضات لمخاطر الطبيعة تحت الشمس الحارقة وبرد الشتاء القارص، وتحت وطأة الخوف من سموم الزواحف والحيوانات المفترسة. نساء يمضين اليوم بطوله في تقليع الحلفاء دون ملابس واقية خاصة لليدين، من أجل اطعام عائلات فقيرة وفيرة العدد. وقد بيّن المخرج ما تعانيه هؤولاء النسوة في غياب برامج اجتماعية واقتصادية للدولة تستطيع أن تنتشل الشباب المتخرج من عذاب البطالة، وتنتشل ذويهم من معاناة الفقر والخصاصة وهشاشة التشغيل. وفيما يستمرّ المعلم بقاعات الدرس في تعليم الناشئة مدى أهمية مادة الحلفاء بوصفها ثروةً طبيعية تأتي ردة الفعل معاكسة على ألسنة الأطفال، فهم لا يحبون امتهان اقتلاع الحلفاء،،فقد خلفت جرحا في نفوسهم بقدر الجراح التي أدمت أيادي أمهاتهم. بعد الفيلم دعي الحاضرون إلى حفل استقبال على شرف أصدقاء الجمعية رافقه عزف على العود وترديد لبعض أغاني الشيخ إمام ومرسال خليفة. بعد مداولات في عديد المقترحات وبرامج العمل في ورشات نقاش أفرز اليوم الثاني من المؤتمر انتخاب هيئة جديدة للجمعية تكونت من الأعضاء الآتي ذكرهم: - سلوى كنو: رئيسة الجمعية - خديجة بن حسين: كاتبة عامة - سامية بوسلامة لطيّف: أمينة مال - كريمة سعيدي: مكلفة بالتكوين - منيرة همامي: مكلفة بالثقافة - اسمهان بن طالب: مكلفة بالبحث - زهرة بوقرّة: مكلفة بالإعلام