أكد الأخ سمير الشفي لدى إشرافه على إحياء ذكرى محمد علي الحامي بمدينة الحامة على أهمية هذه الذكرى للاستلهام من أفكار الحامي باعتباره عنوانا وأثرا كبيرا كان مشعا على الساحة الدولية في دفاعه عن القضايا الوطنية والنقابية، كما حيا الأخ سمير الشفي شهداء الحامة الطاهر الحداد ومحمد الدغباجي مبينا دور مدينة الحامة في الحركة الوطنية والنقابية. وأكد الشفي أن محمد علي الحامي ربط البعد الوطني والبعد الدولي وكان له بعدا قوميا كذلك ضد الاستعمار. وأكد على ضرورة التحام العمال والنقابيين حول منظمتهم العتيدة مشددا على أن النقابيين سيواصلون على درب الشهداء في دورهم الوطني والنقابي مبينا تاريخ النقابيين في الاتحاد العام التونسي للشغل في الدفاع عن مبادئ حشاد والحامي والتليلي وعاشور باعتبار أن النقابيين لا يطأطئون الرأس لأنهم يحملون تطلعات الشعب العظيم رغم الأزمات العديدة التي مرت بها الحركة النقابية بسبب المؤامرات العديدة التي تمت ضد الاتحاد لكن المنظمة بقيت شامخة وقوية وموحدة. وتحدث الأخ سمير الشفي عن دور الاتحاد بعد الثورة ليقول «ان أردتم تقييم مرحلة بن علي فلنقيمها فالاتحاد لم يتواطأ مع أي نظام قائم ولم يساوم على مصلحة تونس ومصلحة شعب تونس والاتحاد بمواقفه ظل محافظا على استقلاليته ونحن لم نقل أن بن علي هبة الله في أرض تونس ونحن مع تأسيس ديمقراطية». وقال موجها كلامه للحاضرين : «أنتم الذين قدتم ثورة 17 ديسمبر وأنتم من قدتم ثورة الحرية والكرامة ويحق لنا اليوم بحق هذه الجهة بأن نرفع عنها عقودا من الضيم والتهميش والإقصاء ومن واجبنا جميعا أن نولي حاجيات جهة الحامة من تنمية واستثمارات وخطط تنموية لرسمها لتنقطع نهائيا مع التهميش والإقصاء». كما أعلن عن استعداد الاتحاد للقيام بدراسة تنموية بجهة قابس، وجدد الشفي على تمسك الاتحاد بالدفاع عن ثورة الحرية والكرامة من كل محاولات الالتفاف عليها وان قيادة الاتحاد استطاعت رغم المرسلة فقد نجحت في تحقيق أكبر ملفات مهمة وتم تحقيق زيادات في الأجور محترمة وألغت المناولة في الوظيفة العمومية والاتحاد عاقد العزم لفتح ملف المناولة في القطاع الخاص كما طمأن الشفي عمال المناولة وعمال الحضائر والآليات بان الاتحاد شرع فعلا في طرح هذا الملف مع الحكومة للخروج بحلول تستجيب للتطلعات المشروعة لهؤلاء العمال تضمن لهم كل الحقوق من أجر لائق وحماية اجتماعية. وأوضح سمير الشفي أنه بالرغم من التهديدات بالقتل والهريسة فان القيادة النقابية لن تتوانى عن الدفاع عن الشغالين والاتحاد لم ينس القضايا القومية.