في حديث خص به الشعب اكد رياض كرمة مدير عام المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والأرانب ان قطاع الدواجن من أهم القطاعات الحيوية بالبلاد فهو يحتل 55٪ من جملة اللحوم و31٪ من قيمة الانتاج الحيواني. وذكر كرمة أنه لابد من طمأنة المستهلك التونسي بصفة دائمة حول الدجاج المذبوح بالمذابح المراقبة وتحسيسه بالمخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك الدجاج المذبوح بالأماكن غير المراقبة ولم يخف رياض كرمة عودة ظاهرة الذبح العشوائي في الأشهر الأخيرة. وحول أسباب ارتفاع أسعار الدجاج في الاونة الأخيرة أوضح السيد رياض كرمة أن أزمة الأسعار ناتجة عن ارتفاع كلفة الانتاج ومنها الاعلاف التي تمثل 70 % من الكلفة الجملية وهذا راجع إلى ارتفاع الأعلاف في السوق العالمية والتي تضاعفت بنسبة 34 % منذ السنة الفارطة الى يومنا هذا. وقال كذلك انه من المتوقع أن تشهد أسعار الدجاج انخفاضا تبعا لتراجع أسعار الأعلاف معتبرا أن الاسعار المتداولة حاليا هي أسعار مناسبة. واكد كرمة ان مراقبة توزيع منتجات الدواجن تنطلق من عتبة فراخ الأمهات كما يقع أخذ عينة قصد تحليلها ثم ان المعاينة البيطرية تستمر قبل أيام من الذبح وعند وصولها للمذابح تقع عملية الذبح على الطريقة الاسلامية وبعد الذبح يقع التجفيف الذي يخضع له الدجاج لمدة ساعة ونصف لوقف عملية تكاثر الجراثيم والتخلص من كميات الماء وفي المقابل لا يخضع الدجاج المتأتي عن طريق الذبح العشوائي لعملية التجفيف مما يعرض صحة المستهلك للخطر نتيجة بقاء كميات هامة من الماء في الدجاج كما أن مدة الصلوحية في هذه الحالة لا تتجاوز يومين في حين انها تتجاوز أسبوعا بالنسبة للدجاج المراقب. وحول تفشي ظاهرة بيع الدجاج الحي بعدة مناطق من البلاد مؤخرا وازدهار هذه التجارة خاصة في الأحياء الشعبية و المناطق الريفية نظرا لتماشي هذه المادة الإستهلاكية مع القدرة الشرائية للمواطن أمام غلاء أسعار اللحوم الحمراء وتعاطي هذا النشاط التجاري الذي حرمه القانون في السنوات الأخيرة قال كرمة ان هذه الظاهرة غير منتشرة بشكل ملفت للاتنباه مؤكدا على ضرورة ببيع الدجاج المذبوح المراقب طبيا. وحذر رياض كرمة من مخاطر استهلاك الدجاج المذبوح في ظروف غير صحية وغير مراقبة والتي عادة ما يقع نقلها في وسائل لا تخضع إلى بسط الشروط الصحية بالاضافة الى غياب سلسلة التبريد والحفظ، مشيرا إلى ان الدجاج الذي يقع ذبحه في ظروف غير صحية عادة ما يكون ناصع البياض (على مستوى الجلد) بالاضافة الى كونه مبللا لأنه لم يقع تجفيفه اما الدجاج المذبوح في ظروف صحية فإنه عادة ما يميل لونه الى الاصفرار لأنه وقع تجفيفه. وذكر كرمة أنه لابد من طمأنة المستهلك التونسي بصفة دائمة حول الدجاج المذبوح بالمذابح المراقبة وتحسيسه بالمخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك الدجاج المذبوح بالأماكن غير المراقبة ولم يخف رياض كرمة عودة ظاهرة الذبح العشوائي في الأشهر الأخيرة. وللاشارة يحتل ﻗﻄﺎع اﻟﺪواﺟﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ أﺳﺎﺳية ﺿﻤﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻠﺤﻮم ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺣيث يمثل استهلاك ﻟﺤﻮم اﻟﺪواﺟﻦ 53 % ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع استهلاك اﻟﻠﺤﻮم و ﻣﺎ ﻓﺘﺊ إﻧﺘﺎج اﻟﺪواﺟﻦ يرﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ إﻟﻰ أﺧﺮى ﻣﻮاﻛﺒﺎ ﻧﺴﻖ ارﺗﻔﺎع اﻻستهلاك و ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺳﻨﺔ 2008 ﺣﻮاﻟﻲ 138656 ﻃﻦ منها 87672 ﻃﻦ ﻟحم دﺟﺎج و 38579 ﻃﻦ ﻟﺤﻢ ديك روﻣﻲ. لم يخف السيد رياض كرمة مدير عام المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والارانب عودة ظاهرة الذبح العشوائي بعد احداث 14 جانفي وبعد ان شهدت تقلصا ملحوظا قبل ذلك التاريخ. وان عدد المذابح المراقبة يبلغ عددها 30 مذبحا. السيد رياض كرمة اكد كذلك ان تونس الى جانب افريقيا الجنوبية هما من البلدان المؤهلة لتصدير اللحوم الطازجة وهو ما يفتح افاقا كبيرة امام الاسواق الخارجية لاسيما وان طاقة استيعاب المذابح تصل الى 90 مليون طير في حين اننا ننتج 78 مليون طير في السنة بمعدل 7 ملايين في الشهر وتبلغ طاقة الذبح الى 50 الف طير في الساعة و13 الفا و500 طير ديك رومي.