مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر فإنه على الاطراف العاملة في مشهد مؤسساتنا ان يتحلوا بشيء من الصبر مع التسلح بإرادة العمل سويا بعيدا عن المشاحنات والمزايدات والمطاردات والسعي لاسقاط هذا الطرف او ذاك في المحظور للخروج عن النص وبالتالي استعمال العنف الذي قد يؤدي الى الموت. هكذا اردت ان ابدأ في تصفح ملف واحد من نقابيي معمل ديما للمياه المعدنية، الرجل كان غادر منزله في صحة جيدة فإذا هو وبعد مغادرته لعمله يدخل الى قسم الانعاش بمستشفى الكاف بعد ان انقذ حياته الاطار الطبي وشبه الطبي بتاجروين وعلى حد المعلومات التي تحصلت عليها فإن هذا العامل النقابي خضع وسيخضع لاحقا الى عديد العمليات الجراحية. أما عن اصل الواقعة فتتمثل في ان هذا النقابي كان دائم المطالبة بحقوق العملة وهو ما لم يرق لطرف فاعل في مشهد ادارة المعمل لذلك كلف بعضهم بإعتراض سبيل هذا النقابي وبالتالي نفذوا المطلوب منهم. والمطلوب منهم هو تعنيفه ليكون عبرة لبقية الاعوان، لكن الذي حصل ان هذا النقابي تعرض الى محاولة قتل مع سابقية الاضمار والترصد بما ان ما لحقه من اضرار بدنية يدخل في هذه الخانة بعد ان تم انقاذه من موت محدق، على كل السلط الأمنية بالكاف حددت المسؤوليات وقد فتحت تحقيقا في عملية الاعتداء والاكيد ان لنا بقية تفاصيل في عدد لاحق.