لم يمر يوم واحد على الندوة الصحفية التي عقدها وزير الداخلية السيد لطفي بن جدو ليقدم ضمنها البراهين والقرائن والأدلة القانونية على «القرار السياسي» لرئيس الحكومة المؤقتة علي العريض بتصنيف أنصار الشريعة تنظيما إرهابيا، لم يمر يوم واحد لتعقد نقابة الأمن الجمهوري التي يرأسها محمد الرويسي ندوة صحافية يوم الخميس سلطت فيها الضوء على جملة من المعطيات التي اعتبر نقابة الأمن الجمهوري أن وزارة الداخلية «تعمدت تجاهلها» وربما من بين اهم واخطر المعلومات المقدمة من قبل نقابة الأمن الجمهوري تلك المتعلقة بنجل علي العريض رئيس الحكومة المؤقتة حيث أكدت نقابة الأمن أن المدعو هشام العريض ابن علي العريض ينتمي إلى تيار أنصار الشريعة، ومن بين المعلومات المقدمة من قبل نقابة الأمن الجمهوري أن المحامية سعيدة العكرمي زوجة القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري والمستشار لدى رئيس الحكومة المؤقتة تترافع عن القيادات الأمنية التي وصفتها النقابة بالفاسدة. وأضافت نقابة الأمن الجمهوري أن إرهابيا يدعى صالح القاسمي يقطن بمنطقة سكرة كشفت الوحدات الأمنية أن منزله ممتلئ بالسلاح والمتفجرات غير أن ما وصفتها النقابة بالتعليمات حالت دون كشفه. ويذكر إن الندوة الصحفية التي عقدت بقاعة الكوليزي بتونس العاصمة شهدت مناوشات وتراشق بالتهم بين نقابة الأمن الجمهوري وعدد من الأمنيين الذين دخلوا الندوة ووجهوا التهم إلى نقابة الأمن الجمهوري... وفي ذات السياق نفت المدونة لينا بن مهني يوم الخميس 29 اوت 2013 تصريحات وزارة الداخلية حول تواجد شقيقها فوزي بن مهني ضمن قائمة الاغتيالات حيث أوضحت على صفحتها بالموقع الاجتماعي الفايس بوك ان شقيقها لا يدعى فوزي وعلى خلاف ذلك قالت أنه ما يزال تلميذا. وهو ربما ما جعل وزارة الداخلية تأكد على صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك أنه ورد خطأ مطبعيّ باللوحة عدد 65 في العرض الذي وقع تقديمه، حيث كُتب خطأً اسم عادل السعيدي، والصحيح هو أنيس الضاوي الذي توفي في عملية الوردية يوم 04 أوت الجاري. ويذكر أيضا أنه وتزامنا مع الندوة الصحفية التي عقدها السيد لطفي بن جدو وزير الداخلية، وحسب ما أكده المحامي أنور أولاد علي لعدة وسائل إعلام، أطلق أحد قضاة التحقيق المتعهد بالقضايا اﻻرهابية يوم الأربعاء 28 أوت 2013 سراح عدد من المتهمين من أنصار الشريعة وردت أسمائهم في القائمة التي أعلن عنها مدير عام اﻻمن العمومي خﻼل الندوة الصحفية لوزارة الداخلية مثل ماهر العكاري وعبد الله بن عزيزة وأحمد بن رحومة، وقال المحامي أن المدعو خليفة القراوي أطلق سراحه منذ أشهر أما عادل الكافي فقد أطلق سراحه منذ أسبوعين، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية لم تقم بتحيين معلوماتها.