بالتعاون مع الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واتحادي العمال العرب في السودان وتونس انعقدت الدورة التدريبية للقيادات النقابية في النقابة العامة لعمال التعليم بالسودان في المعهد العربي للدراسات العمالية بدمشق أيام 5 و6 و7 ماي بمشاركة 34 نقابيا يمثلون قيادات العمل النقابي في قطاع التعليم بالسودان وقد افتتح الاخ حسن جمام الامين العام للاتحاد الدولي أعمال الدورة، بحضور عدد من أعضاء الامانة العامة، والأخوين عبيد البريكي ومحمد السحيمي عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل والأخت نعيمة الهمامي والأخ نبيل الهواشي من الاتحاد العام التونسي للشغل وقد تحدثت الأخت آمال حسين نائبة رئيس النقابة العامة لعمال التعليم بالسودان ورحبت بالأخ حسن جمام وتوجهت له بالشكر والتحية على تنظيم هذه الدورة للاتحاد العام التونسي للشغل على تعاونه آملة تحقيق الفائدة المرجوة من إقامة هذه الدورة. بعد ذلك عبّر الأخ عبيد البريكي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام عن اعتزازه بتواجده مع الاخوة السودانيين ولا سيما بدورة تكوينية بين اتحادين ونقابتين متماثلتين، آملاً بأن تحقق الدورة الأهداف المرسومة لها. ثم تطرق الأخ حسن جمام الأمين العام إلى أهمية هذه المبادرة وتنظيم مثل هذه الدورات الغنية بموضوعاتها سواء ما يتعلق منها بالحوار الاجتماعي أو بالمفاوضات الجماعية وتقنياتها وما يتعلق بالمرأة العاملة والخطاب النقابي والتي تعتبر من المهمات الأساسية لعملنا النقابي، وأشار إلى أن أحد أسباب تخلفنا في الوطن العربي هو تدني مشاركة المرأة العربية وتدني مستوى التعليم، وأثنى على مشاركة المرأة السودانية في هذه الدورة ومثلها من الدورات وعلى تمكينها من التوصل إلى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال السودان بخمس عضوات وإلى مختلف الهياكل النقابية ، كما أشار إلى حاجتنا إلى أنماط جديدة للخطاب النقابي في ظل التطورات الحاصلة في ظل العولمة والخصخصة واتجاهات القطاع الخاص وفقدان مناصب الشغل وضعف الرعاية الاجتماعية ووجود حالة من الانكماش النقابي، مشيراً إلى أن الحركة النقابية لا يمكن لها إلا أن تركز على الاستقلالية النقابية استقلالية القرار النقابي وممارسة الديمقراطية في مختلف الهياكل النقابية والاهتمام بمصالح العمال، مبيناً بأنه في حالة عدم الاهتمام بهذه المصالح سيتخلى العمال عن التنظيم النقابي وستتعرض الوحدة النقابية للانقسام واللجوء إلى التعددية. فعاليات الدورة في اليوم الاول من أعمال الدورة قدم الأخ عبيد البريكي مداخلة حول دور النقابات في ظل العولمة تطرق فيها إلى العولمة وتعريفها والآثار السلبية على تشريعات العمل ونظم الحماية الاجتماعية واللجوء إلى الخصخصة وتسريح العمال وتقلص مواطن الشغل، وانحسار دور الدولة في الشأن الاقتصادي والاجتماعي وآثار ذلك على الطبقة العاملة والتنظيم النقابي ومحاولات تهميش النقابات والتشكيك في جدوى العمل النقابي وفي قدرته على حماية البعد الاجتماعي وتلبية مطالب العمال في ظل هذه التحولات مشيراً إلى أهمية قيام النقابات بإقناع العمال بالانتساب إليها في ظل حركة التراجع العالمي، وأهمية التمسك بقوانين الشغل وحماية البعد الاجتماعي للتنمية. - وبعد ذلك جرت نقاشات هامة من قبل المشاركين في الدورة أغنت الموضوع المطروح. أما في اليوم الثاني من أعمال الورشة فقد قدم خلالها الأخ محمد السحيمي مداخلة حول « الحوار الاجتماعي» تطرق فيها إلى الظرفية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان العربية وإلى الإطار النظري للحوار الاجتماعي وممارسته في البلدان المتقدمة وإلى أطراف الحوار الاجتماعي، ولماذا الحوار الاجتماعي والأسس القانونية العالمية والوطنية للحوار الثلاثي، ومن ثم الحوار الاجتماعي في تونس، وطرح على المشاركين بعض محاور الحوار الاجتماعي والتي تساعد الأطراف الاجتماعيين على معاضدة التنمية المستدامة والمنصفة العادلة : في الجلسة الثانية من أعمال الدورة لليوم الثاني قدم الأخ عبيد البريكي مداخلة حول « المفاوضة الجماعية» تناول فيها مصادر القوة التفاوضية وتقنيات التفاوض وتطرق إلى ما قبل وأثناء وبعد التفاوض وكيفية التوصل إلى اتفاق وحماية ما اتفق عليه. وجرى نقاش واسع ساهم في إثراء ما طرح، فيما قدم الأخ/ نبيل الهواشي مداخلة حول « تقنيات التفاوض ومناهجه»، في الجلسة الثالثة، تطرق فيها إلى أسباب التفاوض وعلى ماذا يتم التفاوض وإلى عملية التفاوض من حيث الاستعداد للتفاوض ومنهجية وتقنيات التفاوض وخططه ومراحله، جرى نقاش واسع أغنى ما طرح من موضوعات. أما في اليوم الثالث من أعمال الدورة فقد قدمت الأخت نعيمة الهمامي مداخلة بعنوان « واقع المرأة العاملة العربية وآفاق تطويره، انطلقت فيها بالإجابة عن سؤال حول مبررات طرح موضوع المرأة العاملة العربية في مثل هذه الظروف. وتطرقت بعد ذلك إلى واقع المرأة العاملة العربية في التشريعات وفي المجال الاقتصادي والاجتماعي والتنمية بشكل عام و واقعها في الحركة النقابية العمالية، كما تناولت أهم معايير العمل الدولية والعربية الخاصة بالمرأة العاملة ومدى مواءمة تشريعات العمل العربية لهذه المعايير، كما جرى تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات عمل أصدرت جملة من التوصيات. و اختتمت الدورة أعمالها بحضور الأخ رجب معتوق نائب الأمين العام والاخوة تاج السر شكر الله - محمد بدران وجمال الشماسات أعضاء الأمانة العامة للاتحاد، كما حضر الأخ عزت الكنج نائب رئيس اتحاد عمال سوريا والأخ محمد السحيمي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل والاخوة المكونون من تونس. وبعد أن تم قراءة التقرير الختامي لأعمال الدورة والتوصيات واعتماده، جرى توزيع الشهادات على الاخوة والأخوات المشاركين في الدورة. وبالتعاون بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العام لنقابات عمال السودان، انعقدت الدورة التدريبية للكوادر النقابية في نقابتي عمال التجارة والإدارة والخدمات والأعمال المالية بالسودان، في المعهد العربي للدراسات العمالية بدمشق بحضور (59) مشاركاً ومشاركة يمثلون قيادات العمل النقابي في قطاعات عمل النقابتين في السودان. وافتتح أعمال الدورة كل من الاخوة رجب معتوق نائب الأمين العام، أمين العلاقات الدولية والهجرة و تاج السر شكر الله أمين الاتحادات المهنية و طعمة الجوابرة أمين اللعلاقات العربية ومحمد بدران أمين الإعلام وعبد الستار منصور أمين الثقافة العمالية . ورحب الاخ رجب معتوق بالاخوة المشاركين والمشاركات في الدورة وعبر عن تقديره للحركة النقابية السودانية لحرصها على مداومة المشاركة في كافة الفعاليات التي تقام في المعهد العربي للدراسات، كما عبر عن اعتزازه بالدور النقابي الهام الذي يمارسه الاتحاد العام لنقابات عمال السودان على الصعيدين الإفريقي والعربي، ثم تطرق إلى التحديات والمخاطر المحدقة بالأمة العربية. وفي اليوم الاول من أعمال الدورة قدم الأخ فاروق سورج مدير دائرة العلاقات الدولية والهجرة في الاتحاد الدولي ورقة عمل حول « الحركة النقابية الدولية والإقليمية « تطرق فيها إلى القواعد العامة للتنظيم النقابي الدولي والإقليمي وإلى تصنيف المنظمات الدولية والإقليمية، كما تطرق إلى الدولية الأولى والثانية والثالثة وإلى المنظمة العالمية الجديدة وبعض معالم الحركة النقابية العالمية. ومن ثم عقب الأخ عبد الستار منصور على ورقة العمل هذه وبعد ذلك جرى نقاش واسع من قبل المشاركين ساهم في إثراء الموضوع المطروح. أما في اليوم الثاني من أعمال الورشة فقد قدم خلالها الأخ ماجد كيالي مدير دائرة الإعلام بالاتحاد الدولي ورقة عمل بعنوان « نحو خطاب نقابي عربي جديد في مواجهة تحديات العولمة» تطرق فيها إلى مضامين الخطاب النقابي عن قضايا الحركة النقابية والمستجدات والعولمة ومنعكساتها وما رافقها من التطورات العلمية والتكنولوجية وما أدت إليه من تضاؤل الحاجة إلى عمل العمال. وتلا ذلك تعقيب للأخ عبد الستار منصور على ورقة العمل. ومن ثم جرى نقاش اسهم في إغناء ما طرح من موضوعات. كما قدم الأخ عبد الستار منصور في الجلسة الثانية ورقة عمل بعنوان « أهمية التكوين النقابي في الارتقاء بأداء المسؤول النقابي» تطرق فيها إلى ما تواجهه الحركة النقابية بمختلف مستوياتها وأبعادها محلياً وإقليمياً ودولياً من تحديات فرضتها المتغيرات الدولية الناجمة عن تنامي عولمة رأس المال وما تبعه من نظام عالمي جديد انفردت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية بصفة القوة العظمى التي تسعى إلى الهيمنة ولجوئها إلى أبشع الوسائل والحروب والدمار، مشيراً إلى أن من ابرز نتائج هذه التحولات أن أصبحت المكاسب التي راكمتها الطبقة العاملة بتضحيات جسام مهددة بالانحسار والذوبان جراء الوصفات التي كانت تهيئها أجهزة الإمبريالية للبلدان الفقيرة، كما أشار إلى أهمية التكوين النقابي بمختلف أبعاده كضرورة ملحة لكل مسؤول نقابي وشرط أساسي للارتقاء بأدائه، وجرت نقاشات واسعة وهامة ساهمت في إغناء ما طرح من موضوعات.