نفذ اعوان اتصالات تونس اضرابهم يوم 10 ماي الجاري حيث غصت محمد علي بابناء اتصالات تونس الذين جاؤوا لحضور الاجتماع العام ببطحاء محمد علي والتعبير عن تمسكهم بحقوقهم ومطالبهم المشروعة بعد ان القت عليهم خوصصة مؤسستهم بضلال الخوف والريبة... كان الحضور مكثفا والحماس فياضا لتنطلق معه كلمات الاخوة اعضاء الجامعة العامة للبريد والاتصالات ليشرحوا للاخوة دواعي وأسباب هذا التحرك النضالي. وحضر التجمع العمالي الإخوة المولدي الجندوبي وحسين العباسي ومنصف اليعقوبي من المكتب التنفيذي للاتحاد والذين أكدوا وقوف قيادة المنظمة وراء الاتصاليين والبريديين حتى تحصيل مطالبهم العالقة والمزمنة. اكدت الجامعة ان العلاقة مع مؤسسة اتصالات تونس يكتنفها الغموض فالقرارات والاجراءات تتخذ بطرق أحادية ودون اشراك للطرف النقابي وخصوصا فيما يتعلق بالهيكل التنظيمي وطرق العمل الجديدة التي شملت عديد المصالح والادارات واحدثت تغيرات ستمس بعض المكاسب القطاعية وذلك بعد ان كان الهيكل التنظيمي يصدر بامر وبعد موافقة وزارة الاشراف كل هذه الاوضاع تبدلت لتحذف اتصالات تونس من قائمة المنشآت العمومية، حيث لم تعد عديد الفصول القانونية تطبق وخصوصا تلك المتعلقة بالتصرف الاداري والمالي والهيكل التنظيمي وضبط الخطط الوظيفية والصفقات العمومية اضافة الى الانتداب والتأجير ليتخذ مجلس الادارة صلاحية واسعة تخوّل له التحكم في مصير المؤسسة ومستقبل عمالها ناهيك ان الشريك الجديد قد استأثر بالمواقع الهامة صلب مجلس الادارة (المدير العام / المدير المالي والتجاري / مدير التسويق). مخاوف واشياء اخرى اوضح الطرف النقابي ان هذا الغموض خلف خوفا وريبة لدى عمال المؤسسة خصوصا مع تواتر الاقبال بشأن خوصصة 16 المتبقية والتفويت في لزمة الهاتف القار وسياسة المرونة التي تعتمدها الادارة الجديدة والقائمة اساسا على سياسة التحفيز والتأجير المتحرك لبث التفرقة بين الاعوان مع الاعتمادات على كفاءات اجنبية تحظى بأجور خيالية واحداث مؤسسة لمناولة الانشطة التي كانت تضطلع بها المؤسسة وقد خلفت هذه القرارات والمتغيرات مزيدا من الخوف لدى العمال بالنظر الى رغبة الادارة للالتفاف على النظام الاساسي وافراغه من محتواه. متمسكون بالمطالب أكد الاخوة اعضاء الجامعة انه في ظل عدم وضوح الرؤية أمام اعوان اتصالات تونس بشأن مستقبلهم ومستقبل مؤسستهم، فانهم متشبثون بمطالبهم ويدعون اولا الى عدم خوصصة 16 المتبقية من رأسمال الشركة حتى لا يفتح الباب على مصراعيه للشريك الاجنبي كي يفعل ما يشاء بهذا المرفق العمومي . ثانيا توضيح الهيكل التنظيمي وعرضه على الطرف النقابي لاباء الرأي والتفاوض في بنوده. والكف عن تكليف الاعوان بمهام ليست من اختصاصهم وتحسين الاوضاع المادية والاجتماعية للاعوان. واكد الطرف النقابي خلال الاجتماع العام بانه ليس ضد تطوير المؤسسة وتعصيرها، لكن هذا التطوير لا يجب ان يكون على حساب الاعوان ودون ضمان لحقوقهم ومكاسبهم التي ناضلوا من اجلها سنين طويلة مطالبين الادارة بالكف عن كل القرارات الاحادية الجانب التي قد لا تخدم المؤسسة والعمل على خلق حوار اجتماعي ومفاوضات مع الطرف النقابي لتنقية المناخ الاجتماعي داخل الموسسة وازالة المخاوف من اذهان العمال حتى يشعروا بالاستقرار ويواصلوا عملهم صلب اتصالات تونس في ارتياح وامان. نسب الاضراب حقق اضراب اعوان اتصالات تونس نسب نجاح عالية تونس 85 بالمائة ، زغوان 60 بالمائة نابل 60 بالمائة ، بنزرت 75 بالمائة جندوبة 90 بالمائة الكاف 70 بالمائة القصرين 90بالمائة ، سليانة 90 بالمائة القيروان 85 بالمائة ، سيدي بوزيد 90 بالمائة صفاقس 90 بالمائة سوسة 70 بالمائة المنستير 30 بالمائة المهدية 80 بالمائة قفصة 95 بالمائة توزر85 بالمائة مدنين 85 ، بالمائة قبلي 60 بالمائة ، قابس 90 بالمائة باجة 0 بالمائة تطاوين 0 بالمائة. وفاقت النسبة العامة لنجاح الاضراب 80 مما يقيم الدليل على ان اضراب اتصالات تونس ناجح والقناعة لدى العمال راسخة بان مطالبهم مشروعة ومستحقة وبعيدة كل البعد عن المزايدة والتعجيز، فالهاجس الاول والاخير هو راهن المؤسسة ومستقبلها وبقائها كمرفق عمومي.