ماهو حاصل في جامعة الملاكمة غريب لكنّ الاغرب هو صمت وزارة الرياضة على الحاصل وكأنّ الامر لا يعنيها نحن نفتح الباب امام كل محبي الرياضة يعبروا عما يخالج صدورهم واولى التفاعلات هذه الرسالة التي ننشرها كما وصلتنا. لا أدري هل قبلت سلط الإشراف استقالات اعضاء المكتب الجامعي للملاكمة دون الوقوف على أسبابها؟! أو حتى على هذا «الزّخم» الهائل من الاستقالات 5/11 (وهنا نعتقد أنّ عبارة «زخم» استعملناها في موقعها)خاصة ان الاستقالات لم تأت من الاعضاء الذين زجّ بهم في المسؤولية الرياضية زجا وذلك بتعيينهم لاول مرة بالجامعة بل من ابناء الميدان الذين لهم ثقلهم ووزنهم في الجامعة وهم على التوالي: الجنرال عبد الرزاق السعيد، نائب رئيس ملحق بمكتب الأممالمتحدة. الدكتور عماد بن عمّار، عميد كليّة، رئيس لجنة العلاقات الخارجية استاذ الاعلامية، العربي النابلي، رئيس لجنة التنظيم السيد محرز عتيق، رئيس لجنة الرابطات، كاتب عام منذ السبعينات السيد سالم زين الدين نائب رئيس، عضو ورئيس منذ ربع قرن. هذا في ما يخصّ التسيير الإداري، أما التسيير الفنّي فحظّه كان أسو أ حيث شهدت الإدارة الفنية. في ظرف ثلاثة مواسم تداول أربعة مديرين فنيين على رأسها والموسم لم ينته بعد! السادة: الطاهر جغيريم، نجيب خذر، صبري بن نصيب، وحمدة منصور. أما التساؤل الثاني فيخص الحديث الذي يدور هذه الايام حول قرار الوزارة إمّا بحلّ ما تبقى من المكتب الجامعي أو إقالة رئيسه أو إقالة بعض الاعضاء منه؟.. وبأنّها كالعادة تنوي تعيين رئيس للجامعة يكون من بين العسكريين او القضاة او من إطارات الامن وكأن الجامعة اصلاحية او خلية تأهيل؟! لا يسيّرها المدنيون مثل بقية الجامعات الرياضية الأخرى؟ الغريب هنا هو أننا لا نستخلص العبرة من التجارب السابقة حيث تبين في أغلب الاحيان ان مركز المسؤول المعيّن على رأس الجامعة قد يضفي في الاول بعض النفوذ على المكتب لكن سرعان ما يذوب النفوذ المستمدّ من المهنة امام وهج الواقع الرياضي كما يذوب الجليد مهما كان حزم هذا المسؤول وتفانيه واجتهاده لانه يفتقد الى القدرة على فهم خصوصيات هذه الرياضة وخصوصيات من يتولون المسؤولية معه. أرى كمحب لهذه الرياضة التي جادت على الوطن ببطلين اولمبيين من جملة 3 اننا في أمسّ الحاجة هذه الايام الى مسيّر من أبناء الميدان من ذوي الخبرة والاستقامة يفهم لغة الملاكمة والملاكمين ويا حبّذا لو يقع اختياره من اجل الرياضة فحسب بعيدا عن الضغوطات والحسابات، على ان تلتزم سلط الاشراف بمساعدته على استرجاع الثقة والنهوض بهذه الرياضة حتى موعد اجراء الجلسة العامة العادية للجامعة سنة 2008 والتي نتمنّى ان يكون الانتخاب فيها سيّد الموقف فكفانا من العثرات في حقّ الفنّ النبيل..