شاركت تونس حاليا في أشغال الدورة السادسة والتسعين لمؤتمر العمل الدولي التي التأمت بجينيف من 30 ماي إلى 15 جوان تحت رئاسة ألبانيا بوفد ثلاثي التركيبة ترأسه السيد علي الشاوش وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج ويضم السفير المندوب الدائم للجمهورية التونسية بجينيف والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وممثّلين عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. واستعرض الوزير في كلمة ألقاها صباح الاربعاء الماضي في الجلسة العامة للمؤتمر المخصّصة لمناقشة تقارير المدير العام لمكتب العمل الدولي تجربة تونس بالنسبة إلى المسائل المعروضة على المؤتمر. فأكّد إيمان تونس بأنّ النّهوض بالحوار بين أطراف الإنتاج داخل المؤسّسة يعتبر من العوامل الرئيسية لتحسين مناخها الاجتماعي ودعم قدرتها التنافسية لذلك عملت بلادنا على تعزيز حماية ممثّلي العمّال بما في ذلك الممثّلين النقابيين من خلال مصادقتها مؤخّرا على الاتفاقية الدولية رقم 135 بشأن ممثّلي العمّال وملاءمة أحكام مجلة الشغل مع مقتضيات هذه الاتفاقية. ولدى تطرّقه لمسألة «تعزيز قدرات منظمة العمل الدولية لمساندة جهود الدول الأعضاء لتحقيق أهداف مفهوم العمل اللاّئق» أكّد السيد علي الشاوش على ضرورة إيلاء محور الحماية الاجتماعية المكانة التي يستحقّها ضمن مكوّنات العمل اللاّئق نظرا لأهمّيتها في التّقليص من نسبة الفقر والحدّ من الفوارق بين الفئات الاجتماعية. وأبرز في هذا لاسياق توفّق بلادنا بفضل الإصلاحات الجوهرية التي تمّ إدخالها على منظومتي الحماية الاجتماعية والنّهوض بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية إلى تخفيض نسبة الفقر إلى أقلّ من 4 وتحقيق نسبة تغطية اجتماعية تفوق 90. من جهته ألقى الأخ عبد السلام جراد كلمة الاتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي فيما ألقى الأخ محمد الطرابلسي كلمة الاتحاد العام التونسي للشغل والسيد حمادي بن سدرين كلمة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية