يعقد المحامون يومي السبت والاحد جلستين الاولى عامة والثانية انتخابية من اجل تقييم الدورة الماضية آداءا و تصرفا و من ثم انتخاب عميد جديد وسبعة اعضاء الهيئة الوطنية. انتخابات هذه الدورة ستكون درجة حرارتها بمستوى ارتفاع حرارة الطقس خلال الايام الاخيرة وذلك للاعتبارات الموضوعية التالية: 1 انه لاول مرة يتقدم نحو 10 مرشحين لمنصب العمادة. 2 ولاول مرة ايضا يتقدم نحو 50 مترشحا لعضوية الهيئة الوطنية للفوز بسبعة مقاعد فقط. ولئن يضيق المجال بذكر اسماء كل المترشحين لعضوية مجلس الهيئة الوطنية الذي سينضاف اليه رؤساء فروع تونس وسوسة وصفاقس بعد الانتخابات الجهوية التي ستجرى بعد السابع من شهر جويلية القادم ، فان المترشحين لمنصب العمادة يتوفر اغلبهم على حظوظ شبه متساوية خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار رصيد المترشحين وحضورهم القوي صلب القاعدة ولا سيما تحالفاتهم المختلفة بما في ذلك التحالفات السياسية. هذه الانتخابات بتقديم الهياكل من العميدين السابقين منصور الشفي وبشير الصيد والكاتب العام الحالي للهيئة الوطنية الأستاذ شرف الدين الظريف ورؤساء الفروع السابقين الاساتذة صلاح الدين الشلي ومحمد المكشر وابراهيم بودربالة، اضافة الى اسماء مرت من هياكل المهنة وعرفت بنجاحاتها الانتخابية على غرار الاستاذة راضية النصراوي. ولئن يرى المراقبون ان كثرة الترشحات تساهم في تفتيت وتشتيت الاصوات في الدورة الاولى كما تساهم في احتدام التنافس والصراع خاصة بين حلفاء الأمس وباعداء اليومب ، فان اسماء مثل العميدين الصيد والشفي وشرف الدين وصلاح الدين الشكي ينفردون بتقديرات عاليةلدى المراقبين في النجاح وذلك دون انكار حظوظ الاستاذة راضية النصراوي التي قد تحقق حسب المحللين واصحاب العباءة السوداء مفاجأة من العيار الثقيل بالوصول لاول مرة في تاريخ المحاماة الى دفة العمادة. وتعود توقعات المراقبين والمحامين حول امكانية فوز الاستاذة النصراوي بمنصب العمادة الى مستندين اساسيين اولهما انها تعودت الفوز الساحق في الدورتين اللتين ترشحت فيهما الى عضوية الهيئة الوطنية ، وثانيهما لرباطتها المستمرة في الحقل واندفاعها الكبير كامراة لم يشهد القطاع مثلها في السابق . اضافة الى تعاطف بعض المحاميات والمحامين وخاصة من تياراليسار مع هذه المترشحة التي اعتذرت على تقديم تصريح للشعب في شكل حوار بتعلة الخوف من الرقابة وتجنبا لما قد يلحق مضمون خطابها من اصنصرةب . لكن الشيئ الثابت ان كتابة الاصوات التي قد تصل الى نحو 3 آلاف من مجموع نحو 5 آلاف محام ستكون حاسمة في ايصال مترشحين الى الدورة الثانية حيث ستتغير خارطة التحالفات وستتقلص مسافة الخلافات وسيتحول الصوت بمثابة االخرطوشةب التي لا بد من ان تصيب الهدف الحاسم سيما وان تقدم الاستاذ عبد الستاربن موسى على الاستاذ بشير الصيد في الدورةالثانية من الجلسة الانتخابية الاخيرة لم يتجاوز 25 صوتا فقط. و من هذا المنطلق ، فان كل المترشحين سيدخلون بأرجلهم اليمنى الدورة الاولى وبأرجلهم فرضيات التحالف في الدورة الثانية سواء فازوا او فشلوا. كما ستلعب التحالفات الانتخابية على صعيد الفروع وخاصة فرع تونس اكثر تمثيلية) نحو 3 آلاف محام) اضافة الى تحالفات الهيئة الوطنية دورا بارزا في حسم معركة العمادة على وجه التحديد .