انعقد يوم 4 جويلية الجاري بدار الاتحاد مجمع القطاع الخاص الذي نظر في عديد الملفات المطروحة على هذا القطاع. وقد ترأس أشغال المجمع الأخ بلقاسم العياري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم القطاع الخاص. شهد اللقاء نقاشا بناء بين كافة الأخوة الحاضرين حول واقع القطاع الخاص وكيفية تطوير الانتساب. ومن أهم الملفات التي طرحت الإعداد للمفاوضات الاجتماعية القادمة من أجل تحقيق مكاسب جديدة للعمال. وطرح المتدخلون جملة من الأفكار للتعبئة ولتعزيز الانتساب النقابي كما أكد الحاضرون على أن المفاوضات الاجتماعية القادمة تستدعي تجند كافة طاقات الاتحاد لانجاحها بالاعداد الجيد للملفات ووحدة الرؤى والمنهج. وكان الاخوة أعضاء المجمع قد استمعوا الى تدخلات الاخوة أعضاء المكتب التنفيذي الوطني الحاضرين. المنظمة بحاجة الى مزيد تقوية عودها وقد سجل الأخ عبيد البريكي أهمية الظرف الذي ينعقد فيه المجمع، مبينا أن فصل الصيف لهذه السنة لن يكون للراحة بل لاعداد مشاريع التفاوض موضحا ان المفاوضات القادمة ستكون صعبة وتحتاج الى صنع موازين قوى جديدة. وشدد الأخ البريكي على أهمية انتقاء جملة من المحاور ضمن المفاوضات والدفاع عنها كالعلاقات الشغلية والمقدرة الشرائية واعتبر الأخ الأمين العام المساعد أن المفاوضات تمثل آلية لتعزيز الانتساب ولتقوية عود المنظمة داعيا الى تنظيم حملة تحسيسية من أجل توعية الأجراء بأن المكاسب تأتي نتيجة نضالات أبناء الاتحاد. مناسبة لتعزيز الانتساب وكأمين العام مساعد مسؤول عن المالية والادارة بالاتحاد تحدث الأخ محمد سعد عن الاعداد المادي للمفاوضات الاجتماعية مقدما بعض الملاحظات حول حسن التصرف في المصاريف، مؤكدا في نفس الوقت استعداد الاتحاد لدعم كل التحركات والنضالات. واعتبر الأخ سعد أن التصرف المالي الرشيد للمفاوضات يمكّن من انجاحها على جميع الأصعدة، وعرج بالمناسبة على الانتساب النقابي داعيا جميع المشاركين في المفاوضات الاجتماعية الى استغلال هذه المحطة لدفع الانتساب للاتحاد لتعزيز جماهيرية المنظمة وموقفها الوطني والدولي. مستعدون للدعم وأقر الأخ حسين العباسي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم التشريع والنزاعات بصعوبة الجولة القادمة من المفاوضات مبينا ان الاتحاد أعدّ فريقا متكاملا من المتفاوضين والخبراء لمواكبة المفاوضات ولحسن الاعداد لها. وأوضح أن قسم التشريع والنزاعات على استعداد لدعم كافة الوفود التفاوضية مبرزا التكامل الحاصل بين كافة الاقسام المعنية بالمفاوضات مما يجعل التنسيق والانسجام في المواقف قائما وتتعزز بالتالي قوة الوفود التفاوضية. للاتحاد أجندة محددة من جهته بيّن الأخ محمد السحيمي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدراسات والتوثيق أهمية تقوية الصف النقابي لقلب المعادلة ولتعزيز المكاسب مؤكدا في هذا الاتجاه على ضرورة تعزيز الانتساب النقابي وتحسيس العمال بالدور الذي يقوم به الاتحاد. وبصراحة فائقة تحدث الأخ السحيمي عن الوضع النقابي مبينا ان الاتحاد قوة اصلاح له أجندا واضحة المعالم ونقابية بالاساس. وأوضح ان المنظمة أمامها ملفات عديدة كالمناولة ونصيب العمال من الثروة ودعا الأخ الأمين العام المساعد كافة النقابيين الى الوقوف ضدّ من يحاول ضرب جهد الاتحاد في منظمة قوية ومحصنة معرجا على بعض الأحداث التي شهدتها الساحة النقابية والتي لا تشرف تاريخ الاتحاد. وأكد الأخ السحيمي رفض المنظمة لمحاولة البعض رفع شعارات غير نقابية في تظاهرات نقابية داعيا هؤلاءالى التوجه الى أحزابهم بعيدا عن محاولة الزج بالاتحاد في أجندا سياسية لا تهمه لا من قريب أو من بعيد. العمل الجماعي أداتنا للنجاح أما الأخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدواوين والشركات العمومية فقد أكد ان أبناء الاتحاد قادرون على الرد على مثل هذه الهجمات. ثم عرج على المفاوضات الاجتماعية القادمة ليبين ان تشريعات العمل تمثل صمّام أمان للعمال لذلك وجب الاهتمام بها كما يجب.وشدّد على ضرورة تنظيم المواقف والنضالات بتعاضد جهود كافة النقابات. وبين الأخ الجندوبي العمل الجماعي الذي تقوم به كافة الأقسام مما يدعم الاستراتيجية النقابية الموحدة حول كافة الملفات وجدّد الأخ الأمين العام المساعد تأكيده أن المفاوضات الاجتماعية تمثل فرصة لا يمكن التفريط فيها لتدعيم الانتساب عبر حملات اعلامية والاقتراب أكثر من عمال المصانع والشركات بكافة تراب الجمهورية.