مجتهد يؤمن بقدرة العمل الجمعياتي على تقديم مدينة سبيطلة ومنطقة الوسط الغربي عموما تقديما يليق بتراث الجهة وعمق مخزونها الثقافي... ولعه بالتمثيل (المسرحي والسينمائي) لم يمنعه من تحقيق نجاح جمعية «فنون سفيطلة» في تنظيم 7 دورات ناجحة «ربيع سبيطلة» الدولي رفقة ثلة من شباب الجهة الذين حملهم حلمهم الى معانقة التميز في تأثيث المهرجان. مع عدنان الهلالي رئيس جمعية فنون سفيطلة ومدير مهرجان «ربيع سبيطلة»كان اللقاء التالي: * ما هي أهداف تظاهرة «ربيع جوان»؟ هي تظاهرة جديدة نظمتها جمعية فنون سفيطلة تحت اشراف وزارة السياحة والمندوبية الجهوية للسياحة بالوسط الغربي بمناسبة اليوم الوطني للسياحة وتأتي في اطار دعم سبيطلة كوجهة سياحية ثقافية واعدة بعد زيارة السيد التيجاني الحداد وزير السياحة ايام 25 و 26 و 27 ماي الى المندوبية واصداره لقرارات تدعم المشاريع الثقافية والسياحية بالجهة وهو ما أكد دعم الوزارة لهذه التظاهرة. * لماذا أطلقتم عليه اسم «ربيع جوان»، فقد أثار اسم التظاهرة عديد الاسئلة؟ هي تسمية شعرية تنبني على المفارقة وتحيل على تواصل ربيع سبيطلة الثقافي وتواصل افراح سبيطلة عموما، وفي هذه التسمية محاولة ابتعاد عن النمطية والكلاسيكية وفي ذلك تعبير عن اصرار الجمعية على مواصلة برنامجها الذي وضعته لخدمة المدينة في جميع المجالات... والمهرجان يتميز بواقعيته فهو لا يعنى بالمسرح والشعر فقط بل يسعى الى ترويج المنتوج الثقافي في السوق الاقتصادية وملامسة لواقعها التنموي بصفة عامة * في غياب مسلك سياحي واضح في سبيطلة ألا يمكن اعتبار تنظيم مهرجان سياحي ثقافي سابق لوقته او ينم عن تفاول مبالغ فيه؟ من اهداف هذه التظاهرة تكوين تصوّر سياحي في الوسط الغربي والحقيقة نحن نقرّ بأن المسلك غير واضح ولم تتحدد ركائزه الاساسية ولكن تقرر في محضر جلسة بعد زيارة وزير السياحة «تمويل مسلك سياحي من اختيار الولاية». وقد أرادت جمعية فنون سفيطلة اعطاء تصور لهذه الطريق السياحية وذلك بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للسياحة بالوسط الغربي. * في رأيك ما هي ركائز هذا المسلك السياحي الجديد؟ أولا الغابات في جبل سمامة بكهوفه التي بامكانها احتواء عديد العروض الفرجوية والفنية وجبل الشعانبي واثار حيدرة التي لا تقل اهمية عن اثار سبيطلة وعين السلسلة وأماكن اخرى في تالة... والى جانب السياحة البيئية وسياحة الاثار يوجد بالمنطقة مخزون ثقافي ذو خصوصية (ايقاعات موسيقية والصناعات التقليدية (المرقوم...) وعموما يمكن اعتبار المنطقة ككل منطقة سياحية بكر صالحة للاكتشاف والاستكشاف. * هل يمكن الحديث عن نشأة تظاهرة سياحية ثقافية ومسلك سياحي جديد في ظل غياب وحدة فندقية؟ عندما تتكون ملامح هذا المسلك السياحي على اثر دراسات معمقة غير مرتجلة لن يتأخر ظهور وحدة فندقية وفي سبيطلة يوجد نزل وحيد سينضاف اليه نزل جديد عما قريب ويمكن ان تتوالد الاستثمارات الفندقية التي ستساعد على احتواء الحركة السياحية بالمنطقة حتى تصبح المنطقة نقطة اقامة لا نقطة عبور. * هل تتصور ان اقامة مسلك سياحي بالمنطقة عملية يسيرة؟ مقومات المسلك موجودة ففي المنطقة ما يميزها عن الجهات الاخرى ولابد من تضافر الجهود وتشريك الخواص والمبادرات الجمعياتية بالاضافة الى جهود وزارة السياحة. ولكن كل ذلك لا ينفي اننا ندور في حلقة مفرغة فالحديث عن المسلك السياحي قد طال على أرض الواقع وكأن هذه المنطقة لا تحتوي على 3/1 اثار البلاد و 3/1 الثروات الغابية. * تعودنا ان ترتبط المهرجانات السياحية بنوعية معينة من الموسيقى، ما هي نوعية الموسيقى التي ستميز مهرجان ربيع جوان؟ الامر مازال قيد البحث ولكننا ننوي الاقتراب من الواقع الثقافي التراثي بالجهة لتسليط الضوء على الخصوصية الثقافية للمنطقة ففلكلور الجهة هام خاصة مع وجود ثلث سكان المنطقة في الارياف والجبال وهو ما يحيل الى ثراء مخزون المنطقة (طرق / قصبة...). والتظاهرة ترمي الى النبش في تراث الوسط الغربي لذلك لن نختار الايقاع الغربي (الريقي... الجاز...) فالتظاهرة للاكتشاف والبحث عن منطقة ثرية جدا وذات مخزون هام مع وجود 3 مسارح تاريخية هامة. * جمعية «فنون سفيطلة» معروف عنها تعدد أنشطتها الثقافية هل تتوقع ان يكون مهرجان ربيع جوان على حساب «ربيع سبيطلة الدولي»؟ لن يكون ربيع جوان على حساب ربيع سبيطلة الدولي الذي يُعنى بفنون الفرجة والورشات الموجهة للشبان وليست له هذه النزعة لتقديم تراث الجهة وخصوصيتها مثلما هو شأن ربيع جوان بالاضافة الى فارق توقيت المهرجانين. لكن يمكن ان يتكامل المهرجانان مع بقية التظاهرات الاخرى (شهر مدينة سبيطلة للصورة ومبدعات سبيطلة. اضافة الى نادي الادب محمود المسعدي والمعرض المتجول...) في تأثيث مشهد ثقافي متوازن لمدينة سبيطلة. * حوار: أحلام فائق