أشرف الاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الدواوين والشركات بالاتحاد العام التونسي للشغل على أول هيئة ادارية للنقابة العامة لديوان البحرية التجارية والموانئ منذ 28 جوان 2006 تاريخ مؤتمر النقابة العامة، وكان ذلك يوم الخميس 12 جويلية 2007 بنزل أميلكار. هذه الهيئة التي اتسمت بجدية الكتاب العامين كافة للقطاع ورصانتهم في تدخلاتهم والاستماع الى ردود رئيسها، أتت في مجملها على أهم انشغالات القطاع ومشاكله لتتوج فعالياتها بجملة من المطالب والتراتيب المستقبلية، ومن العلامات البارزة في هذه الهيئة اجماع كل الحضور على بيان تنديد بأحداث قفصة. لدى افتتاحه لأشغال الهيئة، أكد الاخ المولدي الجندوبي على ان الموانئ البحرية والتجارية تمثل بوابة تونس على العالم وهي لذلك قطاع ذو اهمية بالغة يتطلب مزيدا من الحظوة والعناية بعماله وبتأمين كل الظروف الملائمة لعملهم، وقد ثمّن عاليا نضالات نقابيي هذا القطاع وتمسكهم بالدفاع عن حقوق العمال في جميع مختلف موانئ تونس من بنزرت الى جرجيس. وقد أكد الاخ المولدي الجندوبي ان التعامل الحضاري والسلوك الاخلاقي بين النقابيين والنقابيات في مختلف الجهات والقطاع هي صمّام أمان المنظمة وركيزة لاستمرارها قوية موحدة داعيا الى ضرورة تحرر النقابيين من خصوصية قطاعاتهم والانفتاح على مختلف مشاغل العمال أينما كانوا، والوعي بالمعضلات التي تترصدهم مثل الضمان الاجتماعي والصحة والحريات والزيادات في الاجور والاشكال الجديدة للتشغيل... قائلا ان قدر الاتحاد ان يدافع عن كل المشاغل في كل المجالات... منبّها الى ضرورة تكثيف الاجتماعات العامة مع المنخرطين وكسر الحواجز... وقبل ان يحيل الكلمة الى الاخ عبد العزيز الميلادي الكاتب العام لنقابة الموانئ البحرية والتجارية لتلاوة التقرير أجمع الحضور على نص برقية التنديد والاستنكار التي ارسلت من قاعة أميلكار مباشرة الى مكتب الاخ عبد السلام جراد الامين العام، والتي تندد بظاهرة الفوضى وتستنكر الممارسات اللامسؤولة لبعض الاطراف والاشخاص التي صدرت خاصة في مدينة قفصة اثناء الاحتفال بذكرى مرور اربعين سنة على وفاة المناضل احمد التليلي. الاخ الامين العام بدوره كان رده سريعا، اذ هاتف الاخ المولدي الجندوبي ليبلغ من خلاله تحياته لكافة اعضاء الهيئة الادارية ويثمن حسهم العالي ومسؤوليتهم تجاه وحدة منظمتهم وتماسكها واستقلاليتها. اما تقرير النقابة العامة لديوان البحرية التجارية والموانئ فقد كان شاملا وملما بأدق تفاصيل القطاع واقعا وآمالا حيث طرح من خلاله الاخ عبد العزيز الميلادي سياسة التفويت والتأمين الجماعي وزي الشغل وتلا في مخلفات شراء زي 2006 / 2007 والانتدابات والشغورات والترقيات والمناظرات الداخلية ومسألة الاقدمية والتجهيزات للنقابات الاساسية والتغطية الاجتماعية لعملة الخدمات ومطاعم الموانئ، كما ذكر الاخ عبد العزيز الميلادي بنقاط لائحة المؤتمر القطاعي الاخير المنعقد يوم 28 جوان .2006 تدخلات مركّزة... ردود شافية... تدخلات الأخوة اعضاء النقابات الجهوية كانت كلها مركّزة أساسا على أهم انشغالات عمال القطاع وقد تراوحت بين المطالب العامة كالصحة والسلامة المهنية والتغطية الاجتماعية والترقيات والزيادة في الاجور وحماية العمل النقابي، وبين المطالب ذات الخصوصية الجهوية مثل تدخل الاخوين حميدة التشيني عن نقابة قابس وشريف القسنطيني عن نقابة جرجيس. من جهته تميزت ردود الاخ المولدي الجندوبي بالالمام بقضايا القطاع من جهة وبتقديمه لأجوبة ومقترحات عملية لعدة نقاط عالقة مثل تمثيلية النقابة في مجالس الادارة والزيادات والمفاوضات الاجتماعية وتنقيح النقطة الرابعة من مجلة الشغل والاتفاقية عدد 135 بخصوص حماية الحق النقابي وقضية التلوث. الاخ المولدي الجندوبي ضمن تدخلاته وردوده ركّز اساسا على ضرورة تنزيل روح الاتفاقية عدد 135 في المفاوضات الاجتماعية وعلى ضرورة تمتع عمال الموانئ بمكتسبات التنمية وبمداخيل هذا القطاع الذي تعد بمليارات المليارات، كما دعا اكثر من مرة الاخوة النقابيين الى ضرورة تمتين العلاقة بينهم وبين العمال حفاظا على مناعة منظمتهم الوحيدة وذودا عن المكتسبات التي تحققها لفائدة العمال والعاملات في كل شبر من تونس... ... وجريدة الشعب ما لاحظناه اثناء مواكبتنا لهذه الهيئة الايمان العميق والحقيقي من الاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد المكلف بقسم الدواوين والمؤسسات، بالاعلام النقابي وتحديدا بدور جريدة الشعب لسان حال الاتحاد العام التونسي للشغل، اذ قال عنها انها النافذة الحقيقية للشغالين على العالم وهي الجسر الذي يؤمن التواصل والتحاور مع الاطراف الاخرى، فالعصر عصر الاعلام، حاثا الجميع على مواكبة جريدتهم والمساهمة في مزيد إثرائها.